حصل على الدكتوراه الفخرية.. أحمد طارق يتحدى إعاقته وينجح في الرياضة والفن والشعر (خاص)
"اسمي أحمد طارق جميل".. هكذا استهل أحد أبطال "قادرون باختلاف" من أصحاب الهمم، حديثه، مؤكداً أن أحلامه كبيرة وسيتمكن من تحقيقها يوما ما.
تحدث صاحب الـ26 عاما لـ"العين الإخبارية"، قائلاً إن طفولته كانت مزيجاً بين المعاناة والأمل، ولكن كان لديه شغف كبير أثر فيه بالإيجاب، ودفعه نحو تحقيق أهدافه.
وتولت الأم الحديث نيابة عن ابنها، وكشفت لـ"العين الإخبارية" أن أحمد عاني كثيرا منذ ولادته، فأدى نقص الأكسجين إلى تأخر في الحركة والكلام، وسبب أيضاً تأخرا ذهنيا بسيطا.
وأضافت: "إرادة أحمد القوية، وعزيمته التي لا مثيل لها، كانا لهما الفضل في تجاوز هذه الفترة، فقد كان يستجيب لجلسات التخاطب وتنمية المهارات بطريقة مبهرة".
فترة الدراسة
شكلت فترة الدراسة أزمة كبيرة لأحمد، وتوالت الصعاب والمشاكل منذ أول عام له بالمدرسة، ولكنه كان يواجهها بقوة وصبر غير معهودين، وما زال الحديث على لسان والدة أحمد.
وتابعت: "قررنا بعد تحسن حالة أحمد الصحية إلحاقه بمدرسة عادية، ولكنه لم يستطع التأقلم مع باقي الأطفال، وبطبيعتي لا أؤمن باليأس ولذلك قررت على الفور التحرك في جميع الاتجاهات لإلحاقه بإحدى مدارس التربية الخاصة، حتى أتم تعليمه".
معاناة وأمل
أضافت الأم قائلة: "أصيب أحمد في شبكية العين مما تسبب في إصابته بالعمى وهو في سن الـ13، ولكن لم تكن إصابته بالعمى إلا حافزاً يدفعه نحو الأمام، ليصبح في وقت وجيز أيقونة تحد وإصرار".
وقرر أحمد أن يتحدى فقدان بصره، والتحق بالمركز النموذجي للمكفوفين، ليتعلم طريقة برايل، حتى أصبح بطلاً في السباحة، وحصل على المركز الثاني في بطولة الجمهورية للسباحة، وتم تلبية طلبه بعضوية النادي الأهلي من رئيس الجمهورية، ويتمنى أن يصبح بطلًا عالمياً.
الشعر
وقالت والدة أحمد إنها اكتشفت موهبته في الشعر في سن مبكر، ويوماً بعد يوم بدأت تعمل على تنمية مهاراته في هذا المجال، حتى أصبح شاعراً وحصل على المركز الأول في إلقاء الشعر من ملتقى الإبداع الفني، والمركز الأول في مسابقة إيفرست، والثاني في مسابقة الحلم المصري التابعة لوزارة الشباب والرياضة المصرية والثاني في مسابقة بكره أحلى التابع لوزارة الثقافة المصرية، وأصبح عضواً في اتحاد شعراء وأدباء العرب".
أمام الرئيس المصري
يعتبر أحمد أن أحد أفضل ما قام به كان مشاركته في فعاليتين أمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعنوان "قادرون باختلاف" مع الفنان بيومي فؤاد، والفنان أشرف عبد الباقى، وكانت كلماته محل إعجاب وتقدير من كافة الحضور، ولذلك يأمل في المشاركة في منتدى شباب العالم.
واسترسلت الأم: "نجح أحمد في اقتناص أكثر من منصب وجائزة، فهو عضو في المجلس الوطني للشباب، وحصل على لقب سفير الإنسانية، بالإضافة إلى حصوله على لقب مستشار من التحكم الدولي، وحاصل على لقب أفضل شخصية إنسانية من مؤتمر الإعاقة في عيون الإنسانية، وحصل على جائزة من رواد وأعمال العرب".
كما حصل على ثلاث دورات تدريبية في الإعلام الشامل لإدارة الأزمات من الأكاديمية العربية للدراسات المتطورة، وحصل على الدكتوراه الفخرية، وجائزة أوسكار من عمالقة الوطن العربي، وتم تكريمه من مجلس علماء وأدباء العرب، بحسب ما أكدت الأم "للعين الإخبارية".
التمثيل
كشفت الأم عن موهبة أخرى لدى ابنها وهي موهبة التمثيل، والتي دفعته للمشاركة في مسرحية كنز الدنيا مع الفنان اشرف عبد الباقي، فبدأ حلمه في الظهور على الشاشة يتحقق، فهو لديه شغف كبير في الإبحار بمجال التمثيل، متمنية أن يخوض تجارب أخرى في التمثيل.
سفير فلسطين
كان السفير الفلسطيني لدى مصر من أكثر الداعمين لأحمد، فقد تم تكريمه من سفير دولة فلسطين لدى مصر كأول متضامن من ذوي القدرات الخاصة يدعم القضية الفلسطينية.