"للبشر فقط".. المملكة المتحدة تحرم الذكاء الاصطناعي من براءات الاختراع
أقرت المحكمة العليا في المملكة المتحدة قانونا بحظر توصيف أدوات الذكاء الاصطناعي بأنها كيان "مبتكر" يمكن توثيق براءات اختراع باسمه.
وأفاد موقع "بيزنس إنسايدر" بأن هذا القرار الجديد يأتي في أعقاب قرارات سابقة صادرة عن محاكم أدنى درجة توصلت إلى نفس الاستنتاج في المملكة المتحدة.
وأوضح الموقع أنه، في الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، خسر عالم الكمبيوتر الأمريكي ستيفن ثالر محاولته تسجيل براءات اختراع يقول إنها تم إنشاؤها بواسطة نظام الذكاء الاصطناعي الخاص به DABUS.
وقال ثالر، في تصريحات نقلها الموقع، إن شركته المشغلة لنظام الذكاء الاصطناعي DABUS قامت بشكل مستقل بإنشاء منارة ضوئية وحاوية للطعام والشراب، ولها حقوق حصرية في هذه الاختراعات.
ولكن المحكمة العليا في المملكة المتحدة رفضت منح نظام الذكاء الاصطناعي هذه الصفة كمبتكر أو صاحب براءة اختراع، مع العلم أن مكتب الملكية الفكرية في المملكة المتحدة سبق أن قد رفض الطلب نفسه سابقا، وانتهى إلى أن المخترع يجب أن يكون إنسانا إذا أراد التقدم بطلب للحصول على براءات الاختراع.
ويقول "بيزنس إنسايدر" إن محامي المدعي "ثالر " قالوا في بيان عبر وكالة رويترز إن الحكم يثبت أن قانون براءات الاختراع في المملكة المتحدة غير مناسب حاليا على الإطلاق لحماية الاختراعات التي يتم إنشاؤها بشكل مستقل بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي، وأنه كاف على الإطلاق لدعم أي صناعة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تطوير تقنيات جديدة.
وفي السابق، قام "ثالر" برفع دعاوى قضائية أخرى يقول "بيزنس إنسايدر" إنها كانت تتعلق باختراعات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك محاولة إدراج نظام الذكاء الاصطناعي الخاص به على أنه منشئ أو مبتكر لعمل فني.
وفي تلك القضية التي حركت في أغسطس/آب الماضي خلال عام 2023 الجاري أيدت قاضية فيدرالية قرار مكتب حقوق الطبع والنشر الأمريكي الذي بدوره رفض طلب ثالر للتوثيق.
والقاضية بالمقاطعة الأمريكية المسؤولة عن هذه القضية، وتدعى "بيريل هاول"، قالت في حكمها إن البشر هم "جزء أساسي من المطالبة الصحيحة بحقوق الطبع والنشر" و"التأليف البشري هو شرط أساسي للحصول على حقوق الطبع والنشر".