الذكاء الاصطناعي يكشف عن الأمراض المرتبطة بنقص المعادن
تقنيات الذكاء الاصطناعي كشفت عن أن نقص كل عنصر معدني يرتبط بالإصابة بأمراض بعينها حيث يؤدي نقص الزنك للإصابة بأمراض الصدر والكبد والكلى
تمكّن فريق من الباحثين بجامعة هونج كونج من استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي تطوير منظومة تعلم عميق تساعد في التنبؤ بالطفرات الجينية التي تؤدي للإصابة بالأمراض الناتجة عن نقص المعادن.
والفريق الذي تعاون مع باحثين من مستشفى "مايو كلينيك" بولاية أريزونا الأمريكية، جمع بيانات صحية شاملة من قواعد بيانات مختلفة، وتوصل عن طريق تحليل هذه البيانات بتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى أن نقص كل عنصر معدني يرتبط بالإصابة بأمراض بعينها.
- 5.2 تريليون دولار مساهمات الذكاء الاصطناعي البيئية في اقتصاد العالم
- تعاون سعودي مصري لتشجيع الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
وتوصلت الدراسة، على سبيل المثال، إلى أن نقص عنصر الزنك يُعَد من العوامل الرئيسية في الإصابة بأمراض الصدر والكبد والكلى، في حين أن نقص الكالسيوم يؤدي إلى الإصابة بأمراض العضلات والجهاز المناعي للجسم.
ومن المعروف أن أيونات المعادن تلعب دورا محوريا، سواء على المستوى الوظيفي أو البنائي للأنظمة البيولوجية للإنسان.
والمعادن مثل الكالسيوم والحديد والنحاس تنطوي على أهمية بالغة من أجل الحفاظ على حياة الإنسان، كما أن تركيزات هذه المعادن داخل الخلية ترتبط بشكل وثيق بالحفاظ على الصحة العامة.
وبحسب الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" المتخصص في العلوم، فإن نقص أو زيادة أي من هذه العناصر عن المعدلات الطبيعية قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة.
واكتشف العلماء أن طفرات الجينوم البشري قد تؤثر على ترابط هذه العناصر المعدنية داخل البروتينات على مستوى الخلية داخل الإنسان، وهو ما قد يكون مؤشرا على الإصابة بأمراض خطيرة.
وصرح الباحث هونج زو سون، من قسم الكيمياء في جامعة هونج كونج، بأن "تقنيات الذكاء الصناعي والتعلم العميق تلعب دورا أساسيا في علوم الكيمياء والبيولوجيا في الوقت الحالي".
وتابع: "من خلال مجموعتي البحثية، تناولت بالدراسة دور المعادن في علوم الأحياء، ولقد جمعنا كمية ضخمة من البيانات القيمة، ونعكف الآن على تطوير منظومة لتحويل هذه البيانات إلى معلومات مفيدة".
وتسعى المنظومة إلى الكشف عن الأسرار وراء الإصابة بالأمراض وسبل مكافحتها وعلاجها.