الذكاء الاصطناعي يعزز الريادة الإماراتية في القطاع البحري
تبحث الإمارات الحلول المبتكرة والتحديات المستقبلية المستدامة للخمسين عاماً المقبلة نحو ريادة عالمية في القطاع البحري.
ونظمت وزارة الطاقة والبنية التحتية جلسة حوارية افتراضية عبر تقنية الاتصال المرئي تحت عنوان "الحلول المبتكرة والتحديات المستقبلية المستدامة للخمسين عاما المقبلة في القطاع البحري" ناقشت فيها الأفكار التطويرية لمستقبل القطاع وفق الرؤية المئوية لحكومة الإمارات وتلبية تطلعات القيادة الرشيدة نحو ريادة الإمارات عالميا.
وتطرق المتحدثون، خلال الجلسة الحوارية، إلى ضرورة تمكين الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في العمليات البحرية وإدارة الموانئ "تكنولوجيا المستقبل ومرحلة ما بعد كوفيد- 19" ومستقبل صناعة الموانئ "الموانئ الرقمية التي تعمل بالإدارة الرقمية الشاملة" ومستقبل الأمن البحري السيبراني للسفن "تطبيقات الحلول الذكية للأمن السيبراني".
كما ناقشوا مستقبل صناعة السفن "صناعة السفن ذاتية القيادة والسفن الكهربائية والتوجه نحو زيادة أحجام السفن"، بالإضافة إلى مناقشة الحلول المبتكرة نحو مواجهة تحديات البحارة في المستقبل والرؤية المستقبلية لمجالات التدريب والتعليم البحري "تأهيل ضباط الملاحة الرقمية والهندسة البحرية الرقمية".
وأكدت المهندسة حصة آل مالك مستشارة وزير الطاقة والبنية التحتية لشؤون النقل البحري، أهمية هذه الندوة ومساهمتها في وضع خريطة طريق القطاع البحري للخمسين عاما المقبلة وصولا لريادة الإمارات عالميا وتسليط الضوء على السُبل المثلى للنهوض بالقطاع البحري في الإمارات.
وأشارت إلى ضرورة صياغة مستقبل القطاع وفق التحولات الذكية والابتكارات المرتبطة بالقطاع إلى جانب التطلعات الحكومية والمتطلبات والمتغيرات المتسارعة التي فرضتها جائحة "كوفيد- 19" وما صاحبها من تأثير مباشر على مختلف القطاعات ومنها البحري.
وقال عصام خوري مدير الإدارة التنفيذي لمحطات الحاويات موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات: "يعتمد مستقبل تطوير عمليات الموانئ على عدة ركائز أساسية أهمها تطبيق الأنظمة المؤتمتة وذاتية التشغيل والاتصال بين السفن الذكية مع الموانئ والاعتماد على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.
وتابع يأتي ذلك بالإضافة إلى التحليلات التنبؤية والأنظمة المترابطة المعتمدة على تقنيات "البلوك تشين" إلى جانب دمج المعلومات المتعلقة بسلاسل الإمداد والتوريد ضمن شبكة عالمية كبرى وتطبيق حلول إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية وتوسيع شبكات الاتصالات من الجيل الخامس وما بعده وتوفير أنظمة روبوتات متطورة لتخزين الحاويات وإدارة المستودعات.
وأضاف أن موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات قطعت شوطا طويلا على هذا الصعيد ببناء مركز لوجستي متعدد الأنماط بمعايير عالمية برا وبحرا وجوا ليوفر كفاءة لا تضاهى في نقل السلع والبضائع من السفن والشاحنات والطائرات لتصل إلى رفوف المتاجر وأيادي المستهلكين في أسرع وقت ممكن وبشكل يضمن القدرة على الوصول إلى مناطق تضم 3.5 مليار مستهلك.
ويرى خميس بوعميم مؤسس شركة "كى. بي. آي" للاستثمار رئيس مجلس دبي للصناعات البحرية والملاحية، أن جائحة "كوفيد- 19"شكلت صدمة كبيرة لصناعة الشحن البحري.
ولفت إلى أن أزمة البحارة وتبدل الطواقم الملاحية على سبيل المثال سلطا الضوء على أهمية تقنيات السفن ذاتية القيادة وتلك التي يتم التحكم بها عن بعد لتفادي توقف الإمدادات الحيوية بسبب أزمات من هذا النوع.
وأكد المهندس إبراهيم البحيري المدير التنفيذي والعضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط لدى "ون جي دي إنترناشيونال" أن العالم تكبد مليارات الدولارات سنويا جراء الهجمات السيبرانية، حيث قدرت إحدى الدراسات خسائر هذه الهجمات بنحو 6 تريليونات دولار خلال العام الجاري 2021، مشيرا إلى أن تكلفة هذه الهجمات تصل لنحو 13 مليون دولار للشركة الواحدة سنويا.