5 عروض أداء فروسية للمخرج العالمي بارتاباس في قلعة الجاهلي بالعين

أكاديمية فرساي الوطنية لفنون الفروسية تقدم عرضاً مسرحياً عالمياً لمهارات الفروسية في العين.

 في إطار البرنامج الثقافي الإماراتي-الفرنسي، تقدم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والسفارة الفرنسية في أبوظبي والمعهد الفرنسي، عرضاً مسرحياً عالمياً لمهارات الفروسية تستضيفه قلعة الجاهلي في مدينة العين أيام 23 و24 و25 و27 و28 من شهر مارس/آذار الجاري.

 ويقدم هذا العرض للجمهور المخرج ومدرب الخيول الشهير بارتاباس بمشاركة 30 من خيول وفرسان "أكاديمية فرساي الوطنية لفنون الفروسية" الفرنسية، ويقام في مرابط خاصة أُنشئت خصيصاً داخل قلعة الجاهلي. ويتكون العرض من 15 مشهداً، يرافقها فقرات من الشعر الإماراتي، ومجموعة من المقطوعات الموسيقية من أعمال ملحنين بارزين، تتضمن "مقطوعة التشيلو" من أعمال سباستيان باخ، ومقطوعة "سالفا ريجينا" للمؤلف الموسيقي مونتيفيردي، و"ذا رايت أوف سبرينج" لسترافينسكي، بالإضافة إلى فقرة عزف منفرد على آلة العود.

 وقال محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "يسعدنا في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أن نقدم للمجتمع الإماراتي هذا العرض الضخم لفنون الفروسية، بالتعاون مع الجهات الرسمية والثقافية الفرنسية، بما يعكس عمق العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية. ونحن سعداء بما حققه البرنامج الثقافي الإماراتي-الفرنسي من إنجازات خلال المرحلة السابقة، والذي قدمنا من خلاله العديد من الفعاليات الفنية، تضمنت معارض للفنون المعاصرة، وعروض موسيقية ومسرحية، احتفاءً بعدد من المشاريع الثقافية الكبرى، من أبرزها اللوفر أبوظبي. كما تهدف فعاليات هذا البرنامج إلى إيجاد مساحات للتبادل الثقافي والفني بين الشعبين لتعزيز الحوار في مجالات الإبداع والابتكار في شتى مجالات التعبير الفني".

 ويعتبر المخرج ومدرب الخيول بارتاباس من رواد تصميم الاستعراضات التي تدمج بين الفن والموسيقى والأداء الاستعراضي والتمثيل، وفي عام 1984 نجح بارتاباس بالتعاون مع مسرح زينغارو للفروسية في إبداع لون جديد من ألوان الفنون الاستعراضية وأصبح من أشهر مصممي العروض الأدائية في العالم، حيث قدم عروضه الابتكارية في كل من نيويورك، وطوكيو، وإسطنبول، وهونغ كونغ، وموسكو، وغيرها من المدن حول العالم. وفي عام 2003، أسّس فرقة "أكاديمية فرساي الوطنية لفنون الفروسية" داخل مرابط الخيول الملكية لقصر فرساي. وتكمن أصالة هذه المؤسسة التعليمية في إتاحتها الفرصة لتناقل الخبرات بمجال استعراضات الخيول إلى جانب تعلم تخصصات أخرى مثل المبارزة والأداء والغناء والكيودو (فن الرماية بالقوس الياباني التقليدي).

من جهته، قال ميشيل ميراييه، السفير الفرنسي لدى دولة الإمارات: "أدرجت اليونسكو في عام 2011 فنون الفروسية التقليدية الفرنسية على قائمة التراث الثقافي الإنساني غير المادي. ونحن في فرنسا فخورون بتقديم أكاديمية فرساي الوطنية لفنون الفروسية التي تعتبر انعكاساً مباشراً للتقاليد الفرنسية في مجال تدريب الخيول، وهو الشغف المشترك الذي يجمعنا مع الثقافة الإماراتية. ونحن سعداء بإقامة عرض فنون الفروسية في مدينة العين. وفخورون بالعلاقات الثقافية الفرنسية-الإماراتية، والتزامنا المتبادل الذي يعزز مبادئ السلام والتناغم. ونعتبر أن برنامج الثقافة الإماراتية-الفرنسية يوفر الأرضية الملائمة لتعزيز علاقاتنا والتعرف على شغفنا وقيمنا المشتركة."