تدشين مركز لأبحاث ودراسات طريق الحرير في مصر
الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، يقول إن الجامعة لا تمثل في هذا المشروع نفسها فقط؛ بل جهات البحث الأكاديمي بمصر وأفريقيا
شهدت العاصمة المصرية القاهرة تدشين أول مركز لدراسات وأبحاث طريق الحرير، بالتعاون بين جامعتين مصرية وصينية.
وعُقد بمقر قصر الزعفران بجامعة عين شمس في العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، الاجتماع الافتتاحي الأول لمركز أبحاث ودراسات طريق الحرير، بحضور الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، والأستاذ الدكتور ليو وي، رئيس جامعة الشعب الصينية وعميد كلية الدراسات التنموية والاستراتيجية بجامعة الشعب، والوفد المرافق له.
وأكد الدكتور عبد الوهاب عزت أن جامعة عين شمس لا تمثل في هذا المشروع نفسها فقط؛ بل جهات البحث الأكاديمي في مصر وأفريقيا كافة.
وأوضح أن جامعة عين شمس تسعى إلى حشد الإمكانات المتاحة، والتواصل مع أكبر عدد من الجامعات المصرية والعربية والأفريقية للمشاركة في هذا المشروع.
وتناول الدكتور حسين عيسى، رئيس لجنة الموازنة بمجلس النواب المصري، عدداً من المحاور الأساسية لخطة عمل المركز، التي ترتكز على تجميع وتوثيق أهم الأبحاث التي كتبت حول طريق الحرير؛ بهدف إعداد قاعدة معلوماتية كاملة، إلى جانب التعاون مع جميع الجهات الرسمية والرقابية المهتمة بالشأن الصيني، وكذلك عقد مؤتمرات وورش العمل وتبادل الزيارات، التي تعكس عمق العلاقات المتبادلة بين البلدين، والنظر إلى مصر كحليف وشريك استراتيجي وثيق.
وأوضح أن ما سيتم الخروج به من توصيات عملية سيوضع قيد التطبيق، مع وضع خطة زمنية لتنفيذها.
وأشار إلى أن المركز سيقوم بنوعين من الدراسات، وهي الدراسات المعدة مسبقاً، حيث إن طريق الحرير يضم 63 دولة أوروبية وأفريقية وآسيوية.
وأضاف أن هذه الدراسات سترفع لمتخذي القرار في كل من الدولتين المصرية والصينية، أما النوع الآخر من الدراسات يتمثل في دراسات الجدوى التي ستصاحب المشروعات الصينية فى مصر، بالإضافة إلى الجهات الخارجية التي ستتعاون مع الصين، سواء داخل مصر أو خارجها.
وأشار رئيس جامعة الشعب الصينية إلى أن التصور الذي قام الدكتور حسين عيسى بعرضه يتوافق تماماً مع وجهة النظر الصينية حول المركز، موضحاً أنه تم عقد الكثير من اللقاءات أثناء زيارة الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، للصين، وتم التأكيد والاتفاق على التنفيذ الفوري لتبادل الطلاب بين الجامعتين، وتقديم جميع أشكال الدعم السريع للأبحاث المشتركة، لتدخل حيز التنفيذ في أقرب وقت، بالإضافة إلى تحديد ورش العمل، والندوات والمؤتمرات البحثية.
وأكد رئيس جامعة الشعب أن إنشاء هذا المركز يخدم بشكل كبير خطط البلدين فى المقام الأول، مضيفاً: "لدينا ثقة مطلقة في هذا المركز، لما يضمه من إمكانات بشرية وقامات علمية".
وعقب الاجتماع تبادل الجانبان الدروع والصور والهدايا التذكارية.