مأساة فيلادلفيا.. طفلة مريضة وأمها من بين ضحايا تحطم طائرة الإسعاف
لا تزال حادثة تحطم طائرة إسعاف صغيرة بعد اصطدامها بعدد من المباني شمال شرقي فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأمريكية، تثير جدلًا واسعًا.
ولقي 6 أشخاص مصرعهم، بينهم طفلة مريضة ووالدتها، في حادث تحطم طائرة الإسعاف.
وأوضحت شركة Jet Rescue Air Ambulance أن الطائرة كانت تقل الفتاة ووالدتها من مطار نورث إيست فيلادلفيا إلى مطار سبرينغفيلد-برانسون الوطني بولاية ميزوري، في طريقهما إلى تيخوانا بالمكسيك.
وسقطت الطائرة بعد نحو 30 ثانية من إقلاعها، ما تسبب في كرة نارية ضخمة وأدى إلى اشتعال عدة منازل قريبة.
وأفادت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بأن الطائرة تحطمت في تمام السادسة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي (11:30 مساءً بتوقيت غرينتش)، بالقرب من مول روزفلت في منطقة راونهيرست بولاية بنسلفانيا.
وكانت الطائرة قد ارتفعت إلى 1600 قدم (487 مترًا) وقطعت نحو 5 كيلومترات من المطار قبل سقوطها.
وأعربت شركة الإسعاف الجوي المكسيكية Jet Rescue عن صدمتها إزاء الحادث.
وقالت شاي غولد، المسؤولة عن الاستراتيجية المؤسسية بالشركة: "نشعر بصدمة كبيرة إزاء هذا الحادث المأساوي. الطاقم كان يتمتع بخبرة واسعة، فنحن شركة رائدة في مجال الإسعاف الجوي، وننفذ بين 600 و700 رحلة سنويًا. لا نعلم حتى الآن سبب الحادث".
وسارعت فرق الإطفاء والطوارئ إلى موقع التحطم، حيث استغرقت عمليات إخماد الحريق نحو ساعتين.
كشفت شبكة "cbsnews" عن أن من كان على متن الطائرة طفلة تحمل الجنسية المكسيكية، كانت تتلقى العلاج بمستشفى "شرينرز" للأطفال في فيلادلفيا، وفق ما أفاد المتحدث باسم المستشفى ميل باور.
وقال باور في تصريح نقلته الشبكة الأمريكية إن "الطفلة كانت قد أنهت علاجها في المستشفى، وكانت في طريقها عائدة إلى منزلها عندما اشتعلت الطائرة" في سماء فيلادلفيا قبل ارتطامها بالأرض.
وأضاف: "إنه أمر صعب للغاية، أولئك الذين كانوا مشاركين بشكل مباشر في رعايتها كانوا متأكدين أنها ستسافر إلى منزلها، وكان هناك في الواقع حفل وداع لها اليوم".