طائرة بوتين تدخل مدار المخاوف.. والكرملين يحسم

تعليقا على تحطم طائرتين للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونائب رئيس مالاوي ساولوس تشيليما، ما أسفر عن مقتلهما، رد الكرملين على المخاوف المتعلقة بطائرة فلاديمير بوتين.

وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم طائرات محلية موثوقة.

وأوضح المتحدث باسم الكرملين أن «الرئيس الروسي يستخدم طائرات محلية. وهذه مركبات موثوقة للغاية (..) بالطبع تحتاج إلى صيانة خاصة نظرا لتقنياتهم العالية».

وتابع: «يتم أيضًا صيانة جميع الآلات في بلادنا التي تنقل المواطنين على المستوى المناسب. هناك معايير صارمة للغاية في هذا الصدد، والتي يتم الالتزام بها بالطبع. لدينا وكالات مراقبة، (..) النظام يعمل».

فماذا نعرف عن طائرة بوتين؟

وبحسب وكالة «تاس» الروسية، فإن سرب الطيران الخاص التابع للإدارة الرئاسية الروسية ينقل رئيس الدولة وكبار المسؤولين في البلاد، مشيرة إلى أن عمره سيبلغ 68 عامًا في عام 2024.

أما فريقه فيتكون من 2500 شخص معروف باحترافيته وقادر على نقل الركاب والبضائع إلى أي جزء من العالم في أصعب الظروف، بحسب الوكالة الروسية، التي قالت إن الفريق يستخدم الوحدة طائرات روسية من طراز Il-96 وTu-214 ومروحيات من طراز Mi-38.

يعود تاريخ الخدمة الجوية إلى عام 1956، عندما تحول كبار المسؤولين السوفيات من الطائرات العسكرية التي يقودها طيارون عسكريون إلى طائرات مأهولة بطاقم من مفرزة الطيران ذات الأغراض الخاصة التي تم تشكيلها داخل شركة إيروفلوت ومقرها خارج مطار فنوكوفو.

وفي وقت لاحق، أصبحت الوحدة تعرف باسم مفرزة الطيران المنفصلة رقم 235. وفي عام 1993 تم تأسيس شركة النقل الحكومية «روسيا» على أساسها. وفي عام 2009، تم تشكيل مفرزة طيران خاصة منفصلة تحت الإدارة الرئاسية.

حوادث تحطم

وقبل يومين، قتل نائب رئيس مالاوي ساولوس تشيليما في تحطم طائرة حسبما أعلن الرئيس بعد أن عثرت فرق الإنقاذ على حطام الطائرة في غابة.

واختفت الطائرة العسكرية التي كان تقل تشيليما (51 عاما) وتسعة أشخاص آخرين عن الرادار إثر عدم تمكنها من الهبوط في مزوزو بسبب سوء الأحوال الجوية إذ طلب منها العودة إلى العاصمة ليلونغوي.

الحادث يأتي بعد قرابة شهر، من مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي البالغ 63 عاماً إلى جانب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وستة مسؤولين آخرين عندما تحطمت المروحية التي كانوا يستقلّونها في منطقة جبلية في شمال غرب البلاد خلال عودتهم من مراسم تدشين سد عند الحدود مع أذربيجان.