«الرحلات الأخيرة».. الطائرة الأذرية ليست الأولى
مشاهد الطائرة الأذرية وهي تخرج عن مسارها قبل تحطمها واشتعال النيران في جزء منها يعيد للأذهان حوادث مأساوية مماثلة.
وقبل أيام، تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذرية في كازاخستان، ما أسفر عن مقتل أكثر من نصف ركابها البالغ عددهم 67 شخصًا.
ووفق النتائج الأولية للتحقيق، فإن الحادث وقع بسبب "تدخّل خارجي"، فيما أكدت روسيا أن غروزني، عاصمة جمهورية الشيشان حيث حاولت الطائرة الهبوط مرّتين من دون جدوى قبل إعادة توجيهها إلى كازاخستان، كانت تتعرّض لهجوم بمسيّرات أوكرانية في ذاك اليوم وسط "ضباب كثيف".
وكانت الطائرة في طريقها من العاصمة الأذرية باكو إلى غروزني، في منطقة الشيشان جنوب روسيا، عندما غيرت مسارها وحاولت الهبوط اضطراريًا في مدينة أكتاو الكازاخستانية.
وفي انتظار تحديد سبب تحطم الطائرة بدقة، تعود للأذهان حوادث مماثلة أسفرت عن مآسٍ تظهر، في مجملها، الثمن الباهظ للأخطاء العسكرية وسوء التقدير في أوقات التوترات الجيوسياسية.
رحلة الخطوط الجوية الكورية 007
في عام 1983، أسقطت طائرة تابعة للخطوط الجوية الكورية كانت متجهة من نيويورك إلى ألاسكا ومن ثم إلى سيول، بواسطة طائرة اعتراضية سوفياتية، بعد خطأ في نظام الملاحة قادها إلى دخول المجال الجوي السوفياتي.
وأسفر الحادث عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 269 شخصًا، بينهم عضو الكونغرس الديمقراطي من جورجيا، لاري ماكدونالد.
وأشار مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الطيار السوفياتي ربما ظن الطائرة المدنية طائرة استطلاع في الظلام.
ورفض السوفيات في البداية الاعتراف بمسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة، مما أعاق الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
رحلة الخطوط الجوية الإيرانية 655
في الأشهر الأخيرة من الحرب الإيرانية العراقية، أسقطت السفينة الحربية الأمريكية "يو إس إس فينسينس" طائرة ركاب إيرانية كانت في طريقها من مطار بندر عباس الدولي إلى دبي.
واعتقدت القوات الأمريكية خطأً أن الطائرة المدنية طائرة مقاتلة من طراز F-14، مما أدى إلى إطلاق صواريخ أرض-جو أسفرت عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 290 شخصًا.
رحلة خطوط سيبيريا الجوية 1812
في 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2001، أسقطت طائرة ركاب متجهة من تل أبيب إلى نوفوسيبيرسك الروسية فوق البحر الأسود، ما أسفر عن مقتل 38 روسيًا و40 إسرائيليًا.
ووقع الحادث أثناء تدريب عسكري مشترك بين روسيا وأوكرانيا في شبه جزيرة القرم.
رحلة الخطوط الماليزية 17
في 17 يوليو/ تموز 2014، أُسقطت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية بصاروخ أرض-جو، مما أدى إلى مقتل جميع الركاب والطاقم البالغ عددهم 298 شخصًا.
وخلصت التحقيقات الدولية إلى أن الانفصاليين المدعومين من روسيا أطلقوا صاروخ "بوك" الذي أسقط الطائرة، رغم نفي السلطات الروسية مسؤوليتها.
رحلة الخطوط الأوكرانية الدولية 752
في 8 يناير/كانون الثاني 2020، أُسقطت طائرة أوكرانية بصاروخين مضادين للطائرات بعد إقلاعها من طهران، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 176 شخصًا.
وأقرت إيران لاحقا بأن الحادث كان نتيجة خطأ بشري جراء تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.
aXA6IDE4LjE5MS4zNy4xMjkg جزيرة ام اند امز