توابع انفجار عكار تتوالى.. خاتم خطوبة يكشف مأساة جديدة
قصة مأساوية جديدة من انفجار عكار في لبنان.. هذه المرة خاتم الخطوبة قاد عائلة إلى التعرف على جثة ابنها المتفحمة.
مواقع التواصل الاجتماعي ضجت، الاثنين، في لبنان بصور الجندي في الجيش اللبناني محمد أسعد وخاتمه قبل وبعد الانفجار.
وفي اتصال أجرته "العين الإخبارية" بوالده رضوان، بدا واضحاً أن الزمن توقف لديه منذ اللحظة التي اكتشف فيها سيارة ابنه في موقع الانفجار، وقال والألم يعتصر قلبه: "يومها أمضينا وإياه برفقة خطيبته ساعات من الفرح والضحك، تناولنا الغداء سوية قبل أن يقصد بلدة خطيبته مشحا ويسهر لديها وفي طريق عودته وجد عناصر من الجيش يقومون بتعبئة البنزين، وكون المحروقات مفقودة من الأسواق وعليه التوجه إلى خدمته ترجل لتعبئة جالون وإذ بالانفجار يدوي".
وعن التعرف على جثة محمد من خاتمه أجاب: "لم أعلم بالأمر، أتمنى أن أعرف أي معلومة عنه، أنتظر نتائج فحص الحمض النووي، حيث قدم عناصر من الشرطة العسكرية أمس وأخذوا عينة على أن يعاودوا التواصل معنا بعد 3 أيام"، وعن المجزرة التي حدثت قال: "الله لا يحرق أحداً، لا يوجد أصعب من ذلك".
"كان محمد ابن بلدة الكواشرة العكارية يتحدث مع خطيبته على الهاتف عندما أطلعها أن الجيش يقوم بتعبئة بنزين للناس، وأنه سيتوجه لينال حصته على أن يعاود الاتصال بها"، بحسب ما قالته عمته حنان لـ"العين الاخبارية".
وأضافت: "بعدها حاولت خطيبته الاتصال به لكن الهاتف كان خارج الخدمة، تواصلت مع عائلته، التي وصل إليها خبر الحريق في التليل، سارعت والدته إلى خارج المنزل لم تعثر على سيارته، توجهوا سريعاً إلى مكان الكارثة فعثروا على مركبته، ليبدأوا رحلة البحث عنه".
وعن خاتم محمد شرحت: "خاله اشتبه بملامح جثة تشبه تكاوينه في المستشفى وذلك بصعوبة كونها متفحمة، فقام بالتقاط صورة لخاتمه وأرسلها لخطيبته التي قالت إنه خاتم خطوبتهما، لكن لن نجزم الأمر حتى تصدر نتائج فحص الحمض النووي".
وعن محمد قالت: "عرف بطيبة قلبه وحبه للحياة، انضم إلى صفوف الجيش اللبناني قبل ثلاث سنوات، السنة الماضية فرحنا بارتباطه بفتاة حيث كانت والدته تنوي أن تزفه قريباً لكن للأسف حلّت الكارثة علينا".