تقرير.. "جدول بدون مؤجلات" أكبر تحد في الموسم الجديد بالدوري المصري
جدول بدون مؤجلات والحضور الجماهيري يتصدران أبرز التحديات المنتظرة في الموسم الجديد من الدوري المصري.. تعرف على التفاصيل.
تترقب جماهير الكرة المصرية انطلاق منافسات الموسم الجديد 2019-2020، الذي تبدأ فعالياته مساء يوم السبت بـ3 مباريات تجمع بين المقاولون العرب وطلائع الجيش، والجونة مع الإسماعيلي، وإنبي أمام بيراميدز.
وسيكون الحفاظ على جدول مباريات منتظم أكبر تحدٍ أمام مسؤولي كرة القدم المصرية في الموسم الجديد، بعد أن أضرت التأجيلات المستمرة للمباريات والمواسم المتلاحقة بمستوى اللعبة في البلاد خلال السنوات القليلة الماضية.
وتولت لجنة مؤقتة برئاسة عمرو الجنايني إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم الشهر الماضي بعد استقالة مجلس الإدارة السابق بقيادة هاني أبو ريدة عقب الخروج المبكر من كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر في يونيو/حزيران ويوليو/تموز.
وتحرك المسؤولون الجدد سريعا لإعادة هيكلة الاتحاد، بما في ذلك لجنة المسابقات المشرفة على تنظيم الدوري المحلي، والتي وضعت بقيادة رئيسها الشاب الجديد جدولا كاملا للنصف الأول من المسابقة المنتظر أن ينتهي في 24 يناير/كانون الثاني.
وفي السنوات القليلة الماضية التي تلت إلغاء موسمي 2011-2012 و2012-2013 بعد كارثة استاد بورسعيد، حين قتل أكثر من 70 مشجعا للأهلي في أحداث عنف بعد مباراة في الدوري ضد المصري البورسعيدي، تضررت المسابقة بشدة بسبب زيادة عدد الأندية في الدوري الممتاز، وامتدت بعض المواسم، ومن بينها الموسم المنصرم، إلى 13 شهرا.
لكن بعد قرار الاتحاد الأفريقي (كاف) تغيير موعد مسابقات الأندية لتتماشى مع الموسم الأوروبي بدلا من إقامتها على مدار عام ميلادي، وهو أمر كان يجبر العملاقين الأهلي والزمالك على اللعب خلال أشهر الصيف بدلا من الحصول على فترة راحة، أصبح الطريق مفتوحا أمام وضع جدول مباريات منتظم لأول مرة منذ سنوات.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن عمرو الجنايني رئيس اللجنة التي تدير الاتحاد المصري قوله: "نحن ملتزمون بإعداد جدول مباريات مثل الموجود في إنجلترا وإسبانيا وأي دولة أوروبية، سيتم تحديد موعد البداية والنهاية بالساعة وليس التاريخ فقط".
عودة الجماهير
وبالإضافة إلى وضع جدول مباريات يخلو من التأجيلات، سيكون على المسؤولين مواجهة تحديات أخرى ومن بينها موافقة السلطات الأمنية على حضور الجماهير بعد سنوات من اللعب أمام مدرجات خالية.
وتقام غالبية المباريات المحلية في مصر بدون جمهور أو في حضور عدد محدود من المشجعين منذ مقتل العشرات في بورسعيد في 2012 وكذلك باستاد الدفاع الجوي عام 2015.
وشهدت مباراة السوبر المحلي بين الأهلي والزمالك، التي حسمها الأول لصالحه بالفوز 3-2، حضور عدد جماهيري بلغ 10 آلاف متفرج على استاد برج العرب بالإسكندرية.
ووضعت مصر نظاما إلكترونيا جديدا لحجز التذاكر خلال كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، وقال محمد فضل مدير البطولة آنذاك، وهو أيضا عضو في اللجنة التي تدير الاتحاد المصري، في ذلك الوقت إن النظام الجديد سيتم الاستعانة به أيضا في الدوري المحلي.
ووفق هذا النظام يقتصر بيع تذاكر المباريات على الإنترنت، ويجب على المشتري إدخال رقمه القومي ضمن بيانات أخرى وهو نظام يتيح للسلطات إمكانية فحص وتتبع هويات المشجعين إضافة إلى الحد من بيع التذاكر في السوق السوداء.
وقال الجنايني في وقت سابق هذا الشهر: "الجماهير ستعود خلال الموسم الجديد، عودتها ستكون بالطريقة نفسها مثل كأس الأمم الأفريقية، سنبدأ الدوري بوجود 5 آلاف مشجع بحد أقصى في المباريات".
ويستهل الأهلي مشوار الدفاع عن اللقب في ضيافة سموحة على ملعب برج العرب، ويلتقي الزمالك مع الاتحاد السكندري يوم الإثنين المقبل.