معرض العين للكتاب.. بوابة إبداعية للروائيين الإماراتيين
معرض العين للكتاب فرصة حقيقية لدعم الروائيين الإمارتيين من الشباب
ضمن فعاليات معرض العين للكتاب الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، استضاف البرنامج الثقافي ندوة "جائزة الإمارات للرواية.. تقدير ودعم الموهبة".
- نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد في معرض العين للكتاب
- بالفيديو: هزاع بن طحنون يفتتح النسخة 9 من معرض العين للكتاب
وتمت الندوة بمشاركة كل من الروائيين الإماراتيين الشابين: نجاة المرزوقي الفائزة بجائزة الرواية الإماراتية في فئة الرواية بروايتها "نسيت من أكون"، وإبراهيم المرزوقي الفائز بجائزة الرواية الإماراتية في فئة الرواية القصيرة بروايته "فاليوم"، وأدارتها الأديبة نجاة الظاهري، وذلك مساء الإثنين 25 سبتمبر في مركز العين للمؤتمرات.
وأتاحت الندوة الفرصة للفائزين للحديث عن أحلامهما وطموحاتهما مع الكتابة الأدبية والروائية، ومشاركة جمهور معرض العين للكتاب التجربة الإبداعية الملهمة التي خاضاها وصولا إلى الفوز بالجائزة.
وأكّدت نجاة الظاهري في تقديمها أهمية الجائزة التي ترتقي بالفعل الإبداعي الأدبي الإماراتي في مجال مهم من مجالات الكتابة وهو الرواية التي باتت تُعَد ديوان العرب في عصرنا هذا، مشدّدة على الدور الكبير الذي أدّته الجائزة منذ انطلاقتها برعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وبتنظيم من twofour54.
من جهتها تحدثت نجاة المرزوقي عن تجربتها في الترشح أكثر من مرة لجائزة الإمارات للرواية حتى فازت في مشاركتها للمرة الثانية، مشيرةً إلى ما يعنيه ذلك من تحفيز على الإصرار في احتضان الموهبة والسعي لتطويرها وتنميتها وصولا إلى النجاح والتميّز.
وقالت: "إن الترشح للجوائز لا يضمن الفوز من المرة الأولى، ولكن يدرّبنا ككتّاب على السعي بجهد للوصول وإكمال مسيرة الإبداع".
وتابعت: "إنّ المشاركة في الجائزة أتاحت لي التعرف على المبدعين والكتاب والقراء، وقدّمتني في أكثر من منبر ومنصة إبداعية حتى توطدت علاقاتي الثقافية وصرت أكثر دراية بمتطلبات أن تكون روائيا وكاتبا شابا".
ونجاة المرزوقي، روائية إماراتية من مواليد 1994، حصلت روايتها "نسيت من أكون" على المركز الثاني في جائزة الإمارات للرواية عام 2017، فيما صدرت أول رواية لها "إليك" عام 2016 وهي في عمر 21 عاما. تخرجت في كليات التقنية العليا تخصص إدارة المعلومات الصحية، وتشارك في عدة برامج تعليمية وتطويرية وتطوعية. شغوفة باللغة العربية، بدأت الاهتمام بعالم الكتابة في سن مبكرة.
وختمت نجاة: "أقابل العديد من الكتاب الناشئين، وأحاول أن أشاركهم تجربتي في الكتابة، وأن ألفت نظرهم إلى البيئة الإماراتية الحاضنة للمواهب والعاملة على صقلها، شاكرةً الدعم الكبير من القيادة الرشيدة للكتاب والكتابة والإبداع".
أما إبراهيم المرزوقي فأكّد أهمية مشاركته ككاتب شاب في برنامج الروائي الذي تقدّمه جائزة الإمارات للرواية بالتعاون مع twofour54 وهو عبارة عن برنامج تدريبي مكثف للكتابة الروائية في المختبر الإبداعي التابع لـtwofour54 في العاصمة، يستقبل المرشحين من الكتّاب الإماراتيين من مختلف الفئات العمرية، شرط اجتيازهم المقابلة الشخصية، والتي يقاس خلالها استعداد المشارك للانتظام في دورة كتابية تمتد لـ8 أشهر، حيث يشترط أن يكون موهوبا في الكتابة الإبداعية ولديه فكرة جاهزة لكتابة رواية.
واعتبر إبراهيم المرزوقي من خلال ما تعلّمه من دروس إثر تجربته مع جائزة الرواية الإماراتية وفوزه، أنّ القارئ وردود أفعاله هي التي تحدد النجاح والمستوى الذي تصل إليه الرواية، مشيرا الى أنه اعتبر برنامج الروائي مختبرا إبداعيا حيا متاحا لكل روائي إماراتي شاب.
وختم إبراهيم المرزوقي بأنّ حصوله على الجائزة لا يعني بالنسبة إليه أبدا الوصول، بل إن الفوز بالجائزة هو خطوة أولى لاستكمال مسيرة الإبداع.
وإبراهيم المرزوقي هو سيناريست ومخرج سينمائي وروائي إماراتي، من مواليد دبي 1983، حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية من جامعة الإمارات العربية المتحدة، عمل في عدة مؤسسات بين دبي وأبوظبي، يعمل حاليا اختصاصي اجتماعي في مجلس أبوظبي للتعليم. عرض فيلمه القصير "تمرد" في مهرجان دبي السينمائي 2012، وقدم للسينما الإماراتية فيلم "مزرعة يدو" بجزئيه، فيما شارك في كتابة سيناريو فيلم الحركة "هجولة" عام 2016. فازت روايته "فاليوم" بجائزة الإمارات للرواية هذا العام.
وتهدف "جائزة الإمارات للرواية" إلى تقدير ودعم المواهب الأدبية الإماراتية وتسليط الضوء على الثقافة الأدبية في المجتمع الإماراتي، وقد نجحت خلال دوراتها الماضية في خلق واقع تنافسي إيجابي أسهم في ظهور الكثير من المواهب المميزة.