بالصور.. "العين الإخبارية" ترصد حكايات نازحي إثيوبيا
وسط أوضاع مأساوية خلفتها الحرب في شمال إثيوبيا، استقبلت العديد من الأسر النازحة في منطقة دبري برهان بإقليم أمهرة، مساعدات كويتية جاءت في ظل ظروف صعبة.
ويواجه النازحون بالمنطقة عواصف البرد ونقص الغذاء، بعد أن فقدوا المأوى وتركوا ما يملكون خلفهم فارين بأنفسهم من ويلات الحرب التي شنتها جبهة تحرير تجراي على مناطق بإقليمي أمهرة وعفار، وهو ما رصدت "العين الإخبارية" جزءا منه في منطقة دبر برهان التي استقبلت المئات من النازحين.
وقدمت جمعية "العون المباشر" الكويتية مساعدات إنسانية طارئة للنازحين بمنطقة دبري برهان في إقليم أمهرة شمال إثيوبيا، لأكثر من 25 ألف نازح لـ800 أسرة بالمنطقة، فيما رصد فريق "العين الإخبارية" حكايات النازحين وآمال العودة التي تراودهم .
والمساعدات الإنسانية التي قدمتها حكومة وشعب الكويت عبر جمعية "العون المباشر" بإثيوبيا للنازحين بشمال إثيوبيا، عبارة عن مواد غذائية وغير غذائية، تتكون من الأرز والزيت والدقيق والبلح لكبار السن والأطفال، بالإضافه إلى بطاطين.
وحضرت العين الإخبارية، عملية توزيع المساعدات الكويتية لمنطقة دبري برهان شمال إثيوبيا، وأجرت استطلاعات مع النازحين بالمنطقة نرصد فيما يلي بعض من حكايتهم .
وعبرت زهرة بقلى، إحدى النازحات بالمنطقة، لـ"العين الإخبارية"، عن سعادتها للحصول على مساعدات اليوم، وقالت إنها نزحت من منطقة أطاي بإقليم أمهرة جراء الحرب التي شنتها جبهة تحرير تجراي على المنطقة .
وكشف مدير جمعية العون المباشر الكويتية بإثيوبيا، طه محمود، حجم المساعدات الكويتية للنازحين بالمنطقة، قائلا: " الجمعية الكويتية نفذت مشروع إغاثة طارئة لأكثر من 25 ألف من النازحين بتكلفة بلغت نحو 7 ملايين بر إثيوبي"، مشيرا إلى أن عدد الأسرة المستفيدة بلغ 800 أسرة نازحة.
ولم تكن قصة زهرة بقلي، التي دفعتها الحرب للنزوح من منطقتها أطاي إلى منطقة دبري برهان، هي الوحيدة لكنها تعكس بين طيات قصتها معاناة العشرات من النازحين بالمنطقة .
بدورها، تكن حنان محمد، وهي الأخرى نازحة، قصة تختزل معاناة نازحي الحرب، حيث وصفت حنان، المساعدة التي قدمتها لها جمعية العون المباشر الكويتية بـ"الهدية الكبرى".
وقالت إنها اليوم تلقت أول مساعدات من جمعية العون المباشر الكويتية معتبرة ذلك مساعدة مهمة في الوقت المناسب .
واستعرضت حنان في إفادة لـ"العين الإخبارية"، المعاناة التي واجهتها خلال الفترة الماضية منذ نزوحهم من منطقة أطاي بإقليم أمهرة، وقالت: "نحن وصلنا إلى مدينة دبري برهان وحصلنا على مساعدات، مستدركة بالقول: "لكن هناك أعدادا كبيرة من نازحي منطقة أطاي محتاجين لمساعدات عاجلة بينهم كبار سن وأطفال وأمهات حديثي الولادة"، ودعت المنظمات الخيرية لتقديم المساعدات لهؤلاء النازحين .
وعبرت حنان، عن أملها في أن تنتهي الحرب في أقرب وقت ممكن لتعود الى مناطقها التي جاءت منها.
ولعل التقرير الذي قدمته وزيرة الدولة بمكتب الاتصال الحكومي الفيدرالي في إثيوبيا، سلاماويت كاسا، الأسبوع الماضي، عن الوضع التعليمي والآثار التي خلفتها الحرب تمثل زاوية واحدة من زوايا المعاناة لإنسان المنطقة.
والسبت الماضي، قالت وزيرة الدولة بمكتب الاتصال الحكومي الفيدرالي في إثيوبيا، سلاماويت كاسا، إن نحو 1.2 مليون طالب أصبحوا خارج النظام التعليمي، جراء الحرب الدائرة بين الحكومة الإثيوبية الفيدرالية وجبهة تحرير تجراي، التي صنفتها الحكومة "إرهابية".
وأضافت خلال مؤتمر صحفي، أن نحو 47 ألفا من المعلمين تخلوا عن وظائفهم، فيما تجاوز عدد النازحين بإقليم أمهرة المليون نازح وإقليم عفار 76 ألفا.
وأشارت الوزيرة إلى أن قطاع التعليم تضرر بشكل كبير بهجوم جبهة تحرير تجراي، حيث تم تدمير 1660 من المرافق التعليمية من قبل الجبهة في 5 مناطق بإقليم أمهرة.
كما دمرت 455 مدرسة بإقليم عفار كليا وجزئيا، مشيرة إلى أن الحكومة ستعمل مع شركائها ومع الشعب الإثيوبي بأكمله لإعادة بناء المدارس.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وافق البرلمان الإثيوبي على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء عقب التطورات التي تشهدها إثيوبيا في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي التي يصنفها البرلمان الإثيوبي "إرهابية".
aXA6IDMuMTI5LjY5LjEzNCA=
جزيرة ام اند امز