متحف العين يخصص شهر مارس لحلية من وادي سوق
الحدث يأتي في إطار البرنامج التعليمي للمتحف، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهم المقتنيات والقطع الفنية المميزة التي يحتوي عليها.
خصص متحف العين الوطني، التابع لدائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، شهر مارس لتسليط الضوء على حلية من مدفن القطارة تعود إلى فترة وادي سوق، حيث يوليها فريق خدمة الزوار في المتحف اهتماماً خاصاً أثناء إرشاد السياح في المتحف.
يأتي الحدث في إطار البرنامج التعليمي للمتحف، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهم المقتنيات والقطع الفنية المميزة التي يحتوي عليها، حيث يتم اختيار القطع بعناية من قبل المختصين. كما يرافق البرنامج ورش عمل تعليمية للأطفال تهدف إلى الارتقاء بمعرفتهم بالكنوز التي يضمها المتحف.
وتقام ورش العمل للأطفال فوق سن العاشرة تحت عنوان "القطعة المميزة"، كل ثلاثاء في العاشرة صباحاً.
وتتميز حلية مدفن القطارة بعدة مميزات، وتحمل عدة دلالات في تصميمها وتنسيقها، إذ تعكس التطور الفني والصناعي في فترة نهاية العصر البرونزي، أو نهاية النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد، حيث يدل تصميمها ودقة صناعتها على الرقي الفني في تجسيد الحيوانات على شكل تمثال يحاكي الواقع.
والحلية مصنوعة من معدن الإليكتروم وهو خليط من الذهب والفضة، مشكّلة على هيئة حيوانين ملتصقين من ذوي القرون. وتستخدم القطعة على الأرجح للزينة لكلا الجنسين، بحيث تعلق بالرقبة كالقلادة وتسمى أيضا دلاية، وربما استعملت لغرض ديني أو غرض آخر.
الحلية من مكتشفات البعثة المحلية في مدفن القطارة، وعثر على مثال مبكر لهذا النوع بشكل مختلف بعض الشيء في مدافن من حقبة متأخرة جداً من فترة أم النار في تل أبرق، وكان أهم ظهور لهذا النوع يعود إلى فترة وادي سوق، وعثر على مثيلات لها في مدافن البدية وشمل والظية، وتشير أعدادها وتوزيعها إلى أنها صنعت محلياً، ويبلغ وزنها نحو 11 جراما، ونظراً إلى عدم العثور على أي دلائل لعملية صهر وتعدين معدن الإليكتروم بالمنطقة، يعتقد بأنه تم استيراد الحلية من خارج حدود المنطقة الجغرافية للموقع الأثري.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg جزيرة ام اند امز