كاميرا "العين الإخبارية" ترصد نجاح خطة الانتشار الأمني بتعز
الشرطة العسكرية والقوات الخاصة تقاسمت المقار والمؤسسات التي سلمتها كتائب أبو العباس المنضوية تحت اللواء 35 مدرع، وذلك بحضور عسكري رفيع.
شهدت مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، الإثنين، حدثاً لافتاً، بعد نجاح المرحلة الأولى من خطة الأمن وفرض قوة الدولة في جميع الأحياء والمناطق المحررة من مليشيا الحوثي الانقلابية، قبل أكثر من عامين ونصف العام.
ورصدت كاميرا "العين الإخبارية" خطة الانتشار الأمني لوحدات الشرطة العسكرية والقوات الخاصة، في الجبهة الشرقية للمدينة، بموجب توجيهات محافظ المحافظة، أمين أحمد محمود.
وتقاسمت قوات الشرطة العسكرية والقوات الخاصة المقار والمؤسسات التي سلمتها كتائب أبو العباس المنضوية تحت اللواء 35 مدرع، وذلك بحضور عسكري رفيع.
وأوفدت الرئاسة اليمنية وقوات التحالف العربي المرابطة في عدن، لجنة عسكرية رفيعة، من أجل الإشراف على وقف إطلاق النار وإزالة التوتر الذي كان قد طغى على المدينة خلال الأيام الثلاثة الماضية، جراء خلافات حول آلية تسليم المرافق الحكومية والخاصة للدولة.
وقوبلت عملية الانتشار الأمني بارتياح شعبي واسع، الذين أعربوا عن ارتياحهم لعودة الحياة إلى الجبهة الشرقية من المدن، وانتقال مؤسسات الدولة الأمنية إلى مقراتها الرئيسية التي كانت تعمل منها قبل الانقلاب الحوثي واجتياح المليشيا لمدينة تعز في مارس/ آذار 2015.
وقال سكان محليون لـ"العين الإخبارية"، إن نجاح خطة الانتشار الأمني يعكس وعي المحافظة وإحباط جميع المؤامرات التي كانت تنوي جر الفصائل المنضوية تحت الشرعية في قتال داخلي وحرفهم عن المعركة الأم ضد الانقلاب.
وكما نجحت المرحلة الأولى من خطة محافظ تعز في عودة المرافق الحكومية والخاصة الواقعة بالجبهة إلى أحضان القوات الحكومية، تتجه السلطة المحلية إلى إخلاء المدينة بشكل كامل من المسلحين.
وقال مصدر مسؤول في مكتب محافظ تعز، لـ"العين الإخبارية"، إن هناك "خطة لتسلم جميع المواقع والمقرات داخل المدينة، وخروج الوحدات العسكرية وفصائل المقاومة إلى جبهات القتال ضد الانقلاب".
وذكر المصدر، أن توجيهات محافظ تعز تحظى بدعم من الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة قوات التحالف العربي في عدن، بضرورة إخلاء المدينة من المسلحين بشكل كامل، وانتشار الدولة في كل الأحياء.