لطالما عد الإعلام إحدى أهم الوسائل التي يبث من خلالها تنظيم الإخوان الإرهابي سمومه في عقول الشباب العربي، فضلا عن المهمة الأساسية المنوط بها
لطالما عد الإعلام إحدى أهم الوسائل التي يبث من خلالها تنظيم الإخوان الإرهابي سمومه في عقول الشباب العربي، فضلا عن المهمة الأساسية المنوط بها.. إضعاف الشعور بالانتماء للدولة الوطنية على حساب الولاء للتنظيم العالمي.. ولنا في شركة "الأندلس" للإنتاج الإعلامي بالسودان خير دليل.
30 من ديسمبر 2019.. الحكومة السودانية تقرر إغلاق شركة الأندلس وإيقاف بثها في إطار الحملة التي تقودها لاقتلاع جذور النظام الإخواني السابق الذي يسعى لزرع الفتنة ومحاولة وأد أي إصلاحات.
تملك شركة الأندلس 10 قنوات تبث من غير ترخيص، وتشمل أفريقيا ١، وأفريقيا ٢، وأفريقيا ٣، وأفريقيا ٤، وقناة ترتيل، وقناة التصالح، وأخرى تدعى قناة درر، فضلاً عن فضائية الجامعة المفتوحة، وبلال، وفضائية التفوق، بالإضافة إلى إذاعة طيبة المرئية.
تلك القنوات لا تخضع لسلطة الهيئة القومية للبث الإذاعي والتلفزيوني، رغم حظر هذا الأمر بموجب القانون السوداني، إلا أن التدخل المباشر وقتها للرئيس المعزول عمر البشير سهل مهمة الشركة "البشير".. صاحبة السجل الحافل بالتحريض وزرع الفتن وتبني الأفكار الداعشية تحت ستار الدين.
ويرأس مجلس إدارة شركة الأندلس عبدالحي يوسف الذي يعد واحدا من أبرز القيادات الإخوانية في السودان، وآخر أوراق النظام المعزول لإرباك المشهد وزعزعة الاستقرار، ويظهر ذلك جليا في الفوضى التي يثيرها الداعية الإرهابي وأتباعه، وآخرها مبايعته في ساحة مسجد "خاتم المرسلين" بالخرطوم أميرا للمسلمين في تطابق واضح مع نهج تنظيم داعش الإرهابي.
يواجه الداعية الإخونجي تحركات عدة ضده بدأت ببلاغ حررته منظمة "زيرو فساد" غير الحكومية بتهمة الثراء الحرام، كما دعت هيئة محامي دارفور في السودان إلى مقاضاة من وصفته بـ"المتكسب بالدين" عبدالحي يوسف؛ على خلفية دوره في مخطط لإثارة الفوضى في البلاد.
في أكتوبر الماضي، قدمت وزيرة الشباب والرياضة بالسودان ولاء البوشي بلاغا جنائيا ضد عبدالحي يوسف بعد أن اتهمها بـ"الكفر والردة" نتيجة تبنيها دوري كرة القدم للسيدات الذي زعم يوسف حرمته، متناسيا ما قامت به جماعته الآثمة من تجنيد للشباب وإيواء للمتطرفين خدمة لأجندة التنظيم العالمي.. إلا أن الحكومة السودانية الجديدة، ومن ورائها الشعب، عقدت العزم على اجتثاث الإخونجية وأذنابهم وتطهير البلاد من شرورهم.