تركيا تعيد الحياة لقناة إخوانية حظرها السودان
مصادر موثوقة تكشف لـ"العين الإخبارية" النقاب عن أن تركيا منحت قناة طيبة الفضائية "الإشارة"، مما مكنها من معاودة البث.
عاودت قناة "طيبة" الفضائية المملوكة للإخواني عبدالحي يوسف، البث من تركيا، بعدما أوقفتها السلطات السودانية ضمن 10 أخريات نتيجة مخالفتها القوانين المحلية.
وكشفت مصادر موثوقة لـ"العين الإخبارية" النقاب عن أن تركيا منحت قناة طيبة الفضائية "الإشارة"، مما مكنها من معاودة البث.
وانقطع بث فضائية طيبة، الإثنين، لنحو 6 ساعات بعد قرار وزير الثقافة والإعلام في السودان فيصل محمد صالح، الذي قضى بإيقاف منصة شركة الأندلس للإنتاج الإعلامي والتوزيع التي يرأس مجلس ادارتها الإخواني عبدالحي يوسف.
وعزا صالح قراره إلى أن "الشركة تسمح من خلالها ببث أكثر من 10 قنوات غير مرخصة من السلطات السودانية".
وجاء في القرار: "استنادا للوثيقة الدستورية لسنة 2019 فإن عملية البث الإذاعي والتلفزيوني شأن اتحادي، وبموجب أمر تأسيس الهيئة العامة السودانية بأن عملية امتلاك منصات البث الفضائي حق حصري لها داخل البلاد، كما لا يمكن القيام بأي شراكة مع أي جهة بخلاف الهيئة".
واستند القرار إلى خطاب سابق للهيئة العامة السودانية للبث والخاص بتوفيق أوضاع منصة شركة الأندلس الذي توصلت فيه إلى أن تقوم الأخيرة بالتنازل عن ملكية أجهزة لصالح الهيئة، والتعويض وتحويل المنصة من موقعها الحالي إلى هيئة البث.
ويترأس مجلس إدارة شركة الأندلس يوسف عبدالحي الذي يعد واحدا من أبرز القيادات الإخوانية في السودان التي تعرف محليا بجماعة الهوس الديني، وهو مثار جدل الأوساط السودانية هذه الأيام بعد البيعة المزعومة له.
ويضم مجلس الإدارة خال الرئيس المخلوع الطيب مصطفى وشقيقه علي حسن البشير والمدير العام للشركة هو ماهر سالم، فلسطيني الجنسية.
القانون السوداني
وتأسست تلك الشركة بشكل مشبوه عام 2008 وقامت بإدخال منصة كاملة للبث الإذاعي والتلفزيوني إلى البلاد في عام ٢٠١٣ رغم حظر هذا الأمر بموجب القانون السوداني الذي يحصر حق استجلاب منصات البث إلى الهيئة القومية للبث الإذاعي والتلفزيوني الحكومية.
واضطر وزير الإعلام وقتها أحمد بلال عثمان إلى السماح والتصديق لمنصة شركة الأندلس بعمل المنصة بعد تلقيه تعليمات من الرئيس المعزول عمر البشير، بعدما أثر عليه شقيقه علي وخاله الطيب مصطفى.
وتنطلق من المنصة ١٠ قنوات، إحداها في الداخل وهي "طيبة الفضائية"، والأخرى تبث في عدد من البلدان الأفريقية منها إثيوبيا ونيجيريا وليبيا باللغات الأمهرية والهوسا.
وتشمل أسماء قنوات شركة الأندلس: إفريقيا ١، وإفريقيا ٢، وإفريقيا ٣، وإفريقيا ٤، وقناة ترتيل، وقناة التصالح، وأخرى تدعى قناة درر، فضلا عن فضائية الجامعة المفتوحة، وبلال، وفضائية التفوق، بالإضافة إلى إذاعة طيبة المرئية.
وتبث تلك القنوات محتوى متطرفا تحت ذريعة الدعوة الإسلامية، كما توجد قناة تابعة للمنصة تبث في سوريا وتتبنى أفكارا داعشية.
كما تبث هذه القنوات عبر القمر "سهيل سات"، ومقرها حي كافوري الراقي شمال الخرطوم الذي تسكنه العائلة الحاكمة سابقا "البشير وإخوانه".
وتعمل هذه المنصة خارج سيطرة الهيئة القومية للبث الإذاعي والتلفزيوني الحكومية، ولا يخضع محتواها للرقابة بفضل النفوذ الذي تتمتع به سابقا لذلك تم إيقافها بقرار من وزارة الإعلام أمس.
وتسببت هذه القنوات في إشكالات للحكومة السابقة، حيث اعترضت إثيوبيا والجيش الليبي على هذه القنوات التي تبث محتوى متطرفا ومناهضا لها.
aXA6IDEzLjU5Ljg3LjE0NSA= جزيرة ام اند امز