عثمان إسماعيل: الكراهية والإرهاب قضايا مستجدة على الساحة الدولية
كلمة الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، وزير الخارجية السوداني السابق في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام
قال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، وزير الخارجية السوداني السابق، إن قضايا كراهية الآخر والإرهاب، من القضايا المستجدة على الساحة الدولية والتي يقوم بدور التصدى لها علماء الدين.
وأضاف، في كلمته بالجلسة الثالثة لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام المعنونة "الفقر والمرض بين الحرمان والاستغلال وأثرهما على السلم الاجتماعي، أن عالم اليوم يختلف عن عالم الأمس، مشيرا إلى متغيرات في الفاعلين الأساسيين الذين يديرون شأن هذا العالم، وكذلك في القضايا الدائرة، ولافتا إلى الدور الجديد لمنظمات المجتمع المدني والنقابات في العلاقات الدولية.
ولفت إلى أن معالجة الفقر والحرمان موضوع من المشتركات بين الأديان كافة.
وأشار إسماعيل في سياق حديثه إلى برنامج الأمم المتحدة 2030 لمحاربة الفقر، مبينا أن الفقر لن ينتهي تماما بل سيستمر، لأنه ابتلاء من الله لعباده "لكن علينا أن نقلل من حدة الفقر في المجتمعات".
واوضح إسماعيل أن الفقر ليس السبب في الصراعات والحروب التي تعاني منها الشعوب، لكن العكس هو الصحيح.
وشدد على أن إيقاف النزاعات لا يؤدي إلى إنهاء الفقر، مؤكدا على ضرورة وجود آليات حوكمة رشيدة وخطط علمية لتجاوز الأزمات.
وتوجه إسماعيل بالتحية للأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين وفضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب على المبادرة بمؤتمر عالمي للسلام.
وأوضح إسماعيل أنه بعد ثورات الربيع العربي نشر كتابا حول "ثورات الربيع العربي .. ثورات لم تكتمل بعد" أفرد فيه بابا كامل عن الأزهر ودوره في نشر صورة الإسلام الصحيحة في العالم، وأعقب ذلك بمقالات حول دور مرتجى للأزهر لتصحيح ونشر مفاهيم الإسلام الصحيح.