توقعت أن يكون سالم الدوسري أكثر المستفيدين من المونديال وأن “يكسر الدنيا” بعد أن يعود خصوصا أنه سجل هدفا تاريخيا سيبقى خالدا أبد الدهر.
يذهب اللاعب إلى المونديال بعقلية الصبي العاشق لكرة القدم ويعود بمنظور مختلف للعبة، يؤثر فيه المونديال ويرفع طموحه؛ فالأجواء والنجوم والزخم الإعلامي تجعل من كأس العالم تجربة ساحرة قادرة على إحداث ثورة داخلية في اللاعب.
يحزنني يا سالم ألا يضع المونديال بصمته عليك ويغيّر منظورك لكرة القدم، بقيت سالم الذي يدخل بحماس وسرعة وسط 4 مدافعين ويطمح إلى جندلتهم، التسحيب على طريقة الهواة يناسب اللاعبين المبتدئين ولكنه لا يضيف شيئا لمن أبدع في كأس العالم، يجب أن تصل إلى ذروة مستواك وقمة عطائك.
توقعت أن يكون سالم الدوسري أكثر المستفيدين من كأس العالم، توقعت أن “يكسر الدنيا” بعد أن يعود خصوصا أنه سجل هدفا تاريخيا سيبقى خالدا أبد الدهر.
يحزنني يا سالم ألا يضع المونديال بصمته عليك ويغيّر منظورك لكرة القدم، بقيت سالم الذي يدخل بحماس وسرعة وسط 4 مدافعين ويطمح إلى جندلتهم، التسحيب على طريقة الهواة يناسب اللاعبين المبتدئين ولكنه لا يضيف شيئا لمن أبدع في كأس العالم، يجب أن تصل إلى ذروة مستواك وقمة عطائك، تحتاج فقط إلى تطوير جانبين مهمين.
أولهما: أن تتوقف عن المراوغة في وسط الملعب وتعتمد على التمرير والتحرك، فتكدس اللاعبين في الوسط لن يعطيك المساحة الكافية للمراوغة ولن يعطيك الفرصة لاستخدام سرعتك، مشكلتك أنك تستخدم سرعتك القصوى عندما تكون الكرة بين قدميك، استخدم السرعة فقط على الأطراف وفي الهجمات المرتدة، كريستيانو رونالدو عندما يدخل للعمق لا ينطلق بكل قوته الانفجارية؛ لأن المسافة القصيرة ستمنعه من التحكم الكامل بالكرة، وعلى الأطراف تجده ينطلق بأقصى سرعة؛ لأن الفراغات الواسعة تجعل فارق السرعة لصالحه.
ثانيهما: تحتاج إلى الهدوء والتأني أمام المرمى، تضيع الكثير من الفرص لأنك تستعجل التسديد، أحيانا يكون لديك وقت كافٍ للتروي وإلقاء نظرة خاطفة على المرمى، ولكنك تختار التسديد بقوة وأنت تركض بسرعة فائقة لدرجة أن قدميك ترتفعان عن الأرض عند التسديد بسبب قوة اندفاعك، الانطلاق بأقصى سرعة يجعلك غير قادر على التحكم في الكرة ويجعلك لا تملك وقتا للنظر للمرمى، قبل التسديد هدئ سرعتك وارفع رأسك وانظر لمكانك بالنسبة للمرمى والخصم، وثبت قدمك اليسرى جيدا على الأرض. طوّر هذه المهارة وستتحول لهداف يسجل 15 هدفا في الموسم. اجلس مع إدواردو واطلب نصيحته فهو مميز أمام المرمى.
في مباراة الشباب العماني كان بإمكانك التسجيل ولكن كارلوس من سجل، رغم وجود 4 مدافعين في المرمى، فقط لأنه رفع رأسه قبل أن يسدد فوضع الكرة في المكان المناسب بهدوء، “هذا هو النضج الذي أتحدث عنه”، شاهد هدف إدواردو في نهائي السوبر أمام الاتحاد؛ لو سدد بشكل مباشر لصدمت الكرة بالمدافع الساقط على الأرض، ولكنه لمس الكرة بذكاء وأبعدها عن المدافع والحارس.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة