تحليل.. تشيلسي ينجو من قبضة الهلال بالنيران الصديقة
خاض الهلال السعودي مواجهة كبيرة أمام تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا في نصف نهائي كأس العالم للأندية رغم الخسارة بهدف دون رد.
بدأ الهلال اللقاء بنفس طريقته المعتادة 4-2-3-1 وبدون قائده، لاعب الوسط سلمان الفرج، بسبب الإصابة، فيما بدأ تشيلسي المباراة بطريقته المعتادة 3-4-3 لكن بدون نجم الفريق ماسون ماونت لعدم الجاهزية الفنية بعد العودة من الإصابة.
وكما كان متوقعا كان ربع الساعة الأول يحمل ضغطا كبيرا وامتلاكا للكرة من فريق تشيلسي، الذي أضاع لاعبه روميلو لوكاكو فرصة خطيرة في الدقيقة 13 .
بعد أول ربع ساعة بدأ فريق الهلال يمتلك الكرة في بعض الأوقات، وكانت أول فرصة للفريق مع الدقيقة 17 بتسديدة على المرمى من سالم الدوسري خرجت بعيدة عن المرمى.
ربع الساعة الأخير كان من نصيب بطل أوروبا، الذي ضغط بقوة، ولعب برتم سريع جدا، وفي الدقيقة 32 سجل له لوكوكا الهدف الأول بعد خطأ دفاعي كبير من ياسر الشهراني نجم الهلال، الذي هيأ له الكرة دون قصد ليضعها المهاجم البلجيكي بقوة وسهولة في المرمى.
بعدها حاول الهلال الضغط من أجل التعويض بتصويبة جديدة من سالم الدوسري لكنها خرجت بعيدة، لينهي تشيلسي الشوط الأول بإحصائات كانت جميعها في صالحه، حيث استحوذ على الكرة بنسبة 62%، مقابل 38% للهلال.
وسدد تشيلسي في الشوط الأول 10 تسديدات أسفرت عن هدف مقابل 4 تسديدات للهلال واحدة منها فقط كانت بين العارضة والقائمين، ولم يحصل ممثل العرب على أي ركنية في الشوط الأول مقابل ٥ ركنيات لتشيلسي.
شوط هلالي بامتياز
في الشوط الثاني، دفع زولت لوف مساعد المدرب الألماني توماسل توخيل الغائب بسبب كورونا بالنجم الفرنسي نجولو كانتي بدلا من الإيطالي جورجينيو، لكن الهلال بدأ بشكل أفضل، وسدد اللاعب محمد كنو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، أعلى العارضة.
وفي الدقيقة 60 سدد المغربي حكيم زياش كرة صعبة أخرجها محمد المعيوف من المرمى، ورغم ذلك فإن الهلا بدا أفضل بعد أول ربع ساعة من الشوط، خصوصا على مستوى السيطرة على الكرة وبقائها مدة أطول في أقدام لاعبيه.
وفي الدقيقة 62 أضاع موسى ماريجا مهاجم الهلال فرصة لا تضيع، بعدما انفرد بمرمى حارس تشيلسي كيبا، لكنه سدد الكرة في جسده.
في الدقيقة 67 كاد الهلال يحرز التعادل من فرصة جديدة بعد تسديدة صعبة من محمد كنو، أخرجها كيبا من حلق المرمى، وبعدها تسديدة جديدة من اللاعب بيريرا بجوار القائم.
وصلت المباراة للدقيقة 70 والهلال أفضل من تشيلسي منذ بداية الشوط الثاني، وبدأ الفريق يطمع أكثر في إدراك التعادل.
وفي الدقيقة 72 قرر مدرب تشيلسي الدفع بماسون ماونت بدلا من حكيم زياش من أجل تنشيط هجوم الفريق بعدما سيطر الهلال على مجريات المباراة.
وفي الدقيقة 80 ووسط أداء هلالي مميز، كاد ماونت يسجل الهدف الثاني لتشيلسي، لكن الكرة ضربت في الدفاع.
وبعدها بدقيقة خرج سالم الدوسري وماتيوس بيريرا، ونزل بدلا منهما كاريلو وميشيل ديلجادو، من أجل تنشيط هجوم الهلال في الدقائق الأخيرة أملا في التعادل.
وبدا واضحا أن خروج جورجينيو أثر كثيرا على خط وسط تشيلسي، ولم يقدم كانتي الإضافة المطلوبة، بالعكس، ظهر غير جاهز للمباراة.
مرت الدقائق الأخيرة سريعا، ولم يسعف الأداء الجيد الهلال أن يدرك هدف التعادل، لتنتهي المباراة بفوز البلوز بهدف دون رد، ويضرب الزعيم موعدا مع بالميراس البرازيلي، في نهائي كأس العالم للأندية.
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg جزيرة ام اند امز