رؤوس الحوثي تتساقط.. الجبهات والمعارك البينية تبتلع قادة المليشيات
يستمر الحوثيون بالتآكل من الداخل مخلفين وراءهم قائمة طويلة من القتلى تحصدهم جبهات القتال والمعارك البينية الداخلية شمال اليمن.
ففي أحدث خسارة منيت بها المليشيات، اعترف الحوثيون بمقتل 15 قياديا ميدانيا بينهم 4 سقطوا في مواجهات داخلية مع قبائل صعدة، المعقل الأم لمليشيات الحوثي الإرهابية وذلك خلال يومي السبت والأحد.
مليشيات الحوثي قالت إنها شيعت في أقل من 48 ساعة 11 من مقاتليها، جميعهم قادة ميدانيين، وذلك في العاصمة صنعاء (6 قيادات)، ومحافظة صعدة الحدودية (4 قيادات)، ومحافظة حجة (ضابط واحد).
كما اعترفت مليشيات الحوثي بمقتل 4 آخرين من ضباطها وقالت إنه جرى تشييعهم في صنعاء.
ويحمل قادة الحوثي القتلى رتبا عسكرية تنوعت بين رتبة "مقدم،"، وآخر رتبة "رائد"، و3 رتبة "نقيب"، و8 رتبة "ملازم أول"، و2 رتبة "ملازم ثاني".
ولم تشر مليشيات الحوثي إلى مكان وزمان سقوط قياداتها إلا أن مصادر عسكرية أكدت لـ"العين الإخبارية"، مقتل هذه القيادات الحوثية في جبهات "يافع" الحدودية في محافظة لحج (جنوب) وفي مواجهات بينية بين قبائل "آل مهدي" وكتائب "الرزامي" في محافظة صعدة، معقل الانقلاب الأم.
ففي محافظة صعدة، معقل الحوثي، شهدت بلدة "اللجبة" في مديرية الصفراء، السبت الماضي، مواجهات عنيفة بين مواطنين ينتمون إلى قبائل "آل مهدي" وبين عناصر يتبعون القيادي البارز في مليشيات الحوثي "يحيى عبدالله الرزامي".
وحسب المصادر فإن المواجهات جاءت نتيجة خلافات بين قبائل "آل مهدي" وقبائل "آل صلاح" على أراض في بلدة "اللجبة" بمديرية الصفراء قبل أن تستعين الأخيرة بالقيادي الحوثي "يحيى الرزامي" وتتطور إلى مواجهات دامية.
ووفقا للمصادر فإن الرزامي أرسل، حملة مكونة من عدة دوريات لتطويق وحصار منزل "آل مهدي"، وبعد أخذ ورد وتوتر بين قائد الحملة الذي يدعى "أبو يحيى عبدالله أحمد عرفج النمري" و"عيضه صالح ربوع" وإخوانه اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين سقط على إثرها اربعة عناصر تابعين للرزامي وأصيب ٥ آخرين واحتراق إحدى الدوريات .
وأوضحت أن الرزامي دفع بتعزيزات كبيرة مزودة بعربات ومدفعية هاون لتستمر المعارك عدة ساعات قصفت خلالها مليشيات "الرزامي" الحوثية المنزل التابع للمواطن "عيضة صالح ربوع" وإخوانه بقذائف الهاون والآر بي جي ثم قامت بتفجيره بمن في داخله من الرجال والنساء والأطفال لترتكب مجزرة مروعة راح ضحيتها 4 مدنيين بينهم طفل وأصيب 3 نساء وطفلان بجروح بليغة.
ولم تشارك مليشيات الحوثي في تشييع الضحايا المدنيين أو تشير لها في وسائل إعلامها، كما لازالت تفرض حصارا خانقا على "آل الربوع"، فيما سارعت في تشييع عناصرها القتلى من الكتائب العسكرية التي يقودها الإرهابي الرزامي.
وتحيط مليشيات الحوثي خسائرها بالتكتم الشديد إلا أن الفعاليات السنوية وعمليات التشييع اليومية التي تقيمها لعناصرها وقياداتها القتلى على غرار حزب الله تفضح حجم النزيف البشري التي تتلقاها في الجبهات.
واعترف الحوثيون المدعومون إيرانيا، مؤخرا، في فعالية لما تسمى "الهيئة العامة لرعاية أسر" القتلى أن عدد قتلاهم منذ الانقلاب وتفجير الحرب آخر 2014 تجاوز 70 ألف عنصر بينهم أكثر من 6 آلاف قائد ما بين عسكري وميداني.