"أخبار لا توردها الجزيرة".. رفْع الغطاء عن جرائم قطر وإعلامها

نماذج تكشف جرائم للنظام القطري وإعلامه وحلفائه، نشرها مغردون وتجاهلتها "الجزيرة"

"مقتل الصحفي القطري المعارض فهد بوهندي.. تسجيلات خيمة القذافي.. تمويل قطر لحزب الله الإرهابي.. دعم قناة "الجزيرة" للإرهاب.. فضائح الأسرة الحاكمة في قطر وملاحقتها قضائيا حول العالم.. ملف فساد ورشاوى استضافة مونديال 2022.. الفشل الاقتصادي والسياسي لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان". 

نماذج من أخبار عديدة تكشف جرائم جنائية وسياسية وحقوقية وأمنية وأخلاقية للنظام القطري وإعلامه وحلفائه، نشرها مغردون من مختلف الدول العربية، وأكدوا أن قناة "الجزيرة" لا تورد مثل هذه الأخبار، التي نشرتها مختلف وسائل الإعلام العالمية. 

وأبرز المغردون في المقابل تركيز "الجزيرة" على نشر أخبار سلبية وحملات مفبركة ضد الدول المناهضة لسياسات قطر الداعمة للإرهاب، وخصوصا السعودية.

وأكدوا أن تجاهل جرائم قطر وفبركة حملات ضد دول أخرى يدحض مزاعم استقلالية القناة، الذين وصفوها أنها "فاقدة للمصداقية"، ويكشف الأدوار المشبوهة المكلفة بها "الجزيرة" من قبل تنظيم "الحمدين"، وتوظيفها لتسويق أجندته العدائية الداعمة للإرهاب ونشر الفتنة والاضطرابات في المنطقة.

وأطلق المغردون هاشتاق حمل اسم " #أخبار_لاتوردها_الجزيرة" لفضح القناة القطرية والنظام الذي يمولها على حد سواء، سرعان ما تحول إلى انتفاضة إلكترونية ضد جرائم النظام القطري وإعلامه. 

تمويل حزب الله الإرهابي 

و في هذا الصدد نشر الإعلامي السعودي عناد العتيبي خبر عن توجه فريق تحقيق أمريكي إلى الدوحة للتحقيق في تمويل قطر لميليشيا حزب الله الإرهابية، وبين أن هذه الأخبار لا توردها "الجزيرة". 

المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر علق على الأمر نفسه قائلا "زيارة مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية لـقطر للتحقيق مع النظام القطري في قضايا دعم الإرهاب وآخرها تمويل السلاح لحزب الله الإرهابي، هذه لن تجد لها مكان في عناوين ونشرات اخبار قناة الجزيرة #أخبار_لاتوردها_الجزيرة" 

بدوره بين المغرد محمد أحمد الفيفي إن " هناك قضايا لا حصر لها تثبت تورط النظام القطري في دعم مدرجين من قبل مجلس الأمن الدولي في قوائم الإرهاب". 

وأردف: " وأسهبت في تلك القضايا وكشفتها بالأدلة صحف أمريكية وبريطانية وفرنسية. وصمتت القنوات القطرية عن ما تم تداوله فأين الرأي والرأي الآخر ." 

وكثف الإعلام العربي والغربي خلال الآونة الأخيرة جهوده لمحاربة إرهاب الدوحة وفضح جرائمها، وآخرها تمويل مليشيات "حزب الله"، وخصوصا بعد تفجيرات بيروت 4 أغسطس/ آب الجاري. 

وفي هذا الصدد، تم الكشف عن تسجيل صوتي مسرب يكشف تورط قطر في تمويل الحزب الإرهابي، وسعيها لتقديم رشاوي لعدم فضح جريمتها. 

التسجيل المسرب والدلائل الموثقة التي تم الكشف عنها تباعا خلال الفترة الماضية في صحف أمريكية منها فوكس نيوز وألمانية مثل صحيفة دي تسايت وصحيفة "برلينر تسايتونج" ، أصابت النظام القطري وإعلامه بالخرس. 

وصدرت توجيهات لقناة "الجزيرة" وأخواتها من إعلام الفتنة الممولة من قطر بتكثيف حملاتها وافتراءاتها على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) وعلى رأسها السعودية لمحاولة صرف الأنظار عن جريمة تمويل حزب الله الإرهابي. 

استهداف الرباعي العربي 

تأكيدا لها الأمر، نشر المغرد السعودي الشهير منذر آل الشيخ مبارك إحصائية لملخص ما جاء على الجزيرة خلال أسبوع واحد، تكشف تكثيف نشر أخبار سلبية عن دول مثل السعودية ومصر. 

ووفقا للإحصائية التي نشرها، فقد بثت "الجزيرة" 417 خبر عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابل 57 خبر فقط عن تميم بن حمد أمير قطر. 

كما نشرت 2724 خبراعن السعودية و 1334 خبرا عن مصر في مقابل 566 خبر عن قطر خلال الفترة نفسها.

وأشاد آل الشيخ بفكرة الهاشتاق، ودوره في فضح دعم القناة القطرية للإرهاب. 

وبين أن "المتابع للجزيرة يلحظ اغفالها لكثير من الأخبار بل تعمل وفق أجندة الإرهاب". 

و أثار تجاهل الإعلام القطري وعلى رأسه قناة "الجزيرة" خبر إطلاق الإمارات أول مسبار عربي للمريخ، حملة سخرية على "تويتر"، ولا سيما أن الحدث التاريخي حظي باهتمام إعلام العالم كله. 

ودخلت الإمارات التاريخ بإنجاز فضائي غير مسبوق على مستوى الوطن العربي، حققته يوليو/ تموز الماضي، مع الإطلاق الناجح لـ"مسبار الأمل"، ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وذلك من مركز تانيجاشيما للفضاء في اليابان، لتكون أول مهمة فضائية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية. 

ومنذ أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة، في 5 يونيو/حزيران من عام 2017 بسبب دعمها للإرهاب، شنّت قناة "الجزيرة" وأتباعها من وسائل الإعلام القطرية أو الممولة منها، ومذيعوها عبر حساباتهم في "تويتر" حملات افتراءات وأكاذيب ممنهجة ومنظمة تستهدف الدول الأربع الرافضة لإرهاب قطر. 

الجزيرة وأجندة الإرهاب 

وفيما تتجاهل الأخبار الإيجابية في دول الرباعي العربي، كشف منذر آل الشيخ مبارك أن "الجزيرة تتجاهل الأخبار السلبية عن حلفائها وخصوصا تركيا، ونشر خبر بثه موقع سي إن إن الأمريكي، بشأن "تشريع يمنع بيع الأسلحة إلى تركيا". 

وبين أن" لو عضو كونجرس تحدث عن السعودية لأفردت الجزيرة له برنامج ويُشعر المتلقي أن هناك شيء عظيم وفي النهاية لا شيء يذكر وخبر مثل هذا في عز اضطرابات شرق البحر المتوسط يمر مرور الكرام !!هل آن للعقول أن تعمل؟؟" 

متفقا معه، قال الكاتب والمحلل السياسي مبارك آل عاتي: "الجزيرة تمتهن إستراتيجية تشتيت الإنتباه لخدمة أجندتها وحماية التنظيمات المشتركة معها إيديولوجيا ومشروعها التدميري في المنطقة". 

ودلل على ذلك قائلا :"في انفجار #مرفأ_بيروت بثّت الأخبار والتقارير عن الهارب سعد الجبري(مسؤول سابق هارب حاليا إلى كندا وتلاحقه السعودية بعدة تهم بحسب وسائل إعلام سعودية) لصرف الأنظار عن أحداث بيروت التي تضغط بشكل كبير على حزب الله ". 

جرائم الأسرة الحاكم 

العديد من المغردين أبرزوا في تغريداتهم جرائم النظام القطري والأسرة الحاكمة في البلاد. 

وفي هذا الصدد تساءل المغرد بندر الحربي عن مصير جثة الناشط الإعلامي والصحفي القطري فهد بوهندي، الذي توفى قبل 4 شهور في سجن الهامور (سيئ السمعة) وسط اتهامات لنظام الدوحة بالتورط في مقتله تحت التعذيب ، وتحدى الجزيرة أن تنشر أخبار عنه. 

المغرد يوسف الشمري أجمل في تغريدته نماذج عديدة من جرائم النظام القطري وبين أن "الجزيرة" لا توردها ، ومن بينها "فساد الأسرة الحاكمة بقطر، والتدخلات التركية في البلدان العربية ، وملف كأس العالم في قطر ، تورط نظام الدوحة بدعم حزب الله ، والكثير والكثير من الأخبار .". 

وكان خبير استراتيجي أمريكي قد كشف أن محاكم الولايات المتحدة تعج بـ215 دعوى قضائية مرفوعة من أفراد ومؤسسات ضد قطر وأميرها تميم بن حمد آل ثاني وأسرته وقناة الجزيرة. 

وبحسب ما أكده محمد جهاد السمان الخبير الاستراتيجي المعني بالشئون الخليجية الأمريكية فإن هذه الدعاوى القضائية متنوعة؛ حيث تواجه قطر فضائح قانونية في المحاكم الأمريكية منها الضغط غير القانوني وانتهاكات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، والتجسس على منظمات والإعلام وتهديد الأمن القومي. 

وتشمل قائمة الدعاوى لقطر وآل ثان تهماً بالفساد السياسي والتهرب الضريبي والقرصنة وانتهاك حقوق النشر والخداع، والابتزاز والغش والاحتيال والسرقات الكبرى والاختلاس وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب وإيواء مافيا الإخوان المسلمين والتشهير والسب والقذف و الإضرار بالغير التآمر وشن الحملات. 

وتضمن الاتهامات نفسها تشويه السمعة وانتهاك الحقوق المدنية وخرق العقود والتمييز في العمل والاعتداء الجسدي والاغتصاب والتحرش الجنسي. 

فضائح مونديال 2022 

الكثير من المغردين أبرزوا أيضا جرائم ارتكبتها قطر في ملف استضافة مونديال 2022، ولم تجرؤ الجزيرة التي تزعم أنها قناة مستقلة تغطيتها. 

وفي هذا الصدد قال المغرد عبدالسلام: "أخبار_لاتوردها_الجزيرة 

لم يتم نشر أو خبر عن اختفاء محمد بن همام عن الأنظار فجأة. وهو الذي كان يحمل معه أسرار وخفايا فساد ورشاوى استضافة كأس العالم في قطر..صندوق ملئ بالحقائق. هل تمت تصفيته او هو على قيد الحياة". 

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قد أصدر عام 2011 حكما يقضي بتوقيف القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم آنذاك مدى الحياة بتهمة تقديم رشاوى قبل الانتخابات لمنصب رئيس الفيفا. 

وحصلت قطر على حقوق تنظيم كأس العالم 2022 في عام 2010، وهو ما تسبب في توجيه اتهامات عديدة لها بالفساد، ما أدى في النهاية للإطاحة ببعض المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ أبرزهم جوزيف سيب بلاتر رئيس الفيفا السابق، ونائبه جاك وارنر، بجانب محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة الأسبق. 

تسجيلات خيمة القذافي 

تسجيلات خيمة القذافي التي غابت تماما عن شاشات "الجزيرة" أبرزها المغردون . 

وفي هذا الصدد قال الشاعر السعودي عبداللطيف بن عبدالله آل الشيخ :"تسجيلات #خيمة_القذافي لم يرد نصف خبر في #قناة_الجزيرة مع العلم أن أغلب إعلام دول العالم تناولها ما عدا #قطر و إعلامها". 

متفقا معه قال الإعلامي السعودي بندر عطيف بين أن "الجزيرة لا تورد كل حقيقة لاتروق لها وخصوصا ما يخص السعودية و مصر و الإمارات و البحرين وكذلك قمع الشعب القطري وخيانات تنظيم الحمدين وتسريبات خيمة القذافي فهي تتعامى عنها وهيمنة الجيش التركي على قطر". 

الصحفي السعودي عبدالله الهاجري لفت أيضا إنه أنه من بين الأخبار التي لاتوردها_الجزيرة بأن "قطر أصبحت مستعمرة تركية إيرانية ". 

وتسجيلات خيمة القذافي هي عدة تسجيلات صوتية لمسؤولين قطريين من بينهم أمير قطر السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه آنذاك حمد بن جاسم وعناصر من جماعة الإخوان الإرهابية مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي قبل مقتل في 2011 . 

وتكشف تلك التسريبات تفاصيل كثيرة حول تآمر حمد بن خليفة وحمد بن جاسم، المعروفين بـ"الحمدين"، مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي بهدف "تقسيم السعودية إلى عدة دول". 

كما يفضح أحدها علاقة تنظيم الحمدين بتنظيم الإخوان، وحجم سيطرة تلك الجماعة الإرهابية على قناة الجزيرة. 

ويؤكد التسجيل أن القناة تعد بمثابة ناطق باسم التنظيم الإرهابي، وهو ما يفسر الدفاع المستميت لها عن الإخوان وعملياتهم والسعي لترويج أفكار جماعة الشر الإخوانية بشكل خبيث. 

وتعد "الجزيرة" بندا ثابتا في التسريبات التي فضحت الحمدين بالتآمر ضد دول المنطقة وعلى رأسها السعودية والبحرين، حيث ورد ذكرها على لسان المسؤولين القطريين معترفين بأنهم يوظفونها في مؤامراتهم ضد خصومهم. 

نشر الشذوذ 

حساب يحمل اسم "نقاط" لفت إلى جريمة أخلاقية أخرى لقطر وإعلامها. 

وبين أن من الأخبار التي لا توردها الجزيره "نشر الشذوذ في قنوات Bein". 

وكانت قناة "بي جونيور" للأطفال التابعة لمجموعة بي إن (beIN) القطرية، قد قامت قبل أيام ببث فيلم كارتوني يروج لفكرة الشذوذ الجنسي. 

وأطلق مغردون، من مختلف الدول العربية، بينهم دعاة وأكاديميون، هاشتاق يحمل اسم "#بي_جونيور_تدعو_للشذوذ" عبروا فيه عن استنكارهم لما قامت به القناة القطرية، داعين لمحاسبة المسؤولين عنها. 

وفي محاولة لامتصاص الغضب المتنامي، أعلنت مجموعة "بي إن" القطرية أنها قامت بإزالة هذا المحتوى بشكل كلي، وأطلقت تحقيقاً داخلياً في الواقعة. 

وشكك مغردون في جدية التحقيق واعتبروا ما قامت به القناة أمرا مقصودا وجزءا من ترتيبات مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، وخصوصا أن قطر سبق أن أعلنت ترحيبها باستقبال المثليين خلال البطولة.