استمرت قناة الجزيرة القطرية في إساءتها للإمارات وقادتها وشعبها وممثليها في الداخل والخارج، باذلة جهودا كبيرة في الدعاية والترويج لمسلسل التسريبات الأخيرة المدبر من قناة الفتنة
استمرت قناة الجزيرة القطرية في إساءتها للإمارات وقادتها وشعبها وممثليها في الداخل والخارج، باذلة جهودا كبيرة في الدعاية والترويج لمسلسل التسريبات الأخيرة المدبر من قناة الفتنة وبدعم من قطر، والذي يتعلق بما سمي باختراق إيميل سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن سعادة يوسف العتيبة، والتي زعموا بأنها تحتوي على ملفات خطيرة ستقلب الطاولة على الإمارات.
ولكن بعد بثهم لمسلسل التسريبات؛ تبيّن فعلا فشل قناة الجزيرة القطرية؛ حيث انقلب السحر على الساحر، وأصبحت كل الملفات التي تم عرضها على قناة الفتنة الجزيرة تصب في صالح الإمارات، بل زادت من ثقة الأشقاء وكانت إثباتا ودليلا قويا بأن سياسة الإمارات ومواقفها واضحة وبعيدة كل البعد عن صفات الكذب والتلفيق والتدليس، التي هي من صفات قناة الفتنة الجزيرة القطرية ومموليها.
فما ورد من الأسرار التي تم عرضها هي أسرار تدعم استقرار الدول الشقيقة والصديقة ذات المصير المشترك وفِي مقدمتها الشقيقتان السعودية ومصر، وضد الإرهاب والدول الداعمة له كما نشرتها قناة الفتنة الجزيرة.
نعم؛ الإمارات تدعم الشقيقة الكبرى السعودية وتقف خلف قيادتها في السر والعلن، وتقف بجانب الشقيقة مصر وتؤيد ثورة الـ30 من يونيو وبقوة، وتقف ضد المخططات الإخوانجية وقطر وكل شيء هو واضح للعلن، فأين الجديد يا قناة الفتنة؟!
ولكن بالإضافة لدفعنا عن أنفسنا ضد التسريبات الناجحة لنا والفاشلة لكم، لا ننسى أن نشكركم على تلك التسريبات التي بسببها وقف معنا الأشقاء في السعودية ومصر والدول العربية فخرا وتأييدا وعزا وشرفا، وجعلتم صفحة الإمارات وقادتها أكثر إشراقا، فهناك فرق بين من يقف ويدعم الأشقاء في السر والعلن وبين من يطعن الأشقاء في السر ويظهر محبته في العلن.
الإمارات يا قطر دولة تحب السلم والسلام وتحب الشقيق البار وتكره العاق والمؤذي لجيرانه؛ فالإمارات دولة تدين الإرهاب وتقف ضد داعميه، فكفى عبثا ودمارا للأوطان، وكفى دعما لخريف عربي مزق وحدة الشعوب وشردهم من أوطانهم، فأمن الأوطان واستقرارها هدف رئيسي ومهم لن يحيد عنه وطني المحب للجميع إمارات المحبة والسلم والسلام والتسامح.
وفي نهاية مقالي أحببت أن أشيد بسعادة يوسف العتيبة القامة السياسية الفذة والذي يمثل دبلوماسيتنا خير تمثيل ويشهد له القريب والبعيد بجهوده ونجاحه الدبلوماسي الذي حققه لوطنه وللدول الشقيقة والصديقة، فلله درك يالعتيبة؛ فقد أتعبت أقزاما وكسبت فخر الكبار.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة