المزروعي: مشاريع كبرى لتعزيز الأمن المائي الإماراتي
سلّط سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، الضوء على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة لاستدامة الموارد المائية.
وأكد على أن الأمن المائي أحد الأجزاء الرئيسية لمنظومة التنمية، ويحظى بأولوية لدى حكومة دولة الإمارات.
وقال المزروعي، في كلمته الافتتاحية لمنتدى أعمال المياه ضمن فعاليات أسبوع المياه الذي تستضيفه دولة الإمارات في إكسبو 2020 دبي: تدرك دولة الإمارات أن الأمن المائي يمثل حجر الزاوية في الأمن الوطني، ولها أهمية قصوى في دعم مستهدفاتها المستقبلية ومسيرتها التنموية، ولذلك أطلقت الإمارات استراتيجية الأمن المائي 2036.
وتابع: استراتيجية الأمن التي صيغت من منظورٍ وطني لتغطية عناصر سلسلة إمدادات المياه كافة في الدولة للعشرين عاماً المقبلة، حيث تهدف إلى حرية الوصول المستدام والمستمر إلى كمياتٍ آمنة، وكافية من المياه الصالحة للشرب في ضوء العمليات العادية وأثناء حالات الطوارئ واسعة النطاق، وذلك حسب وكالة أنباء الإمارات.
وأضاف: "الاستراتيجية تجمع الحلول الاستراتيجية ذات الأولوية في إطارٍ متكامل، وتتكون من 3 برامج إستراتيجية، وهي برنامج إدارة جانب الطلب على المياه، وبرنامج إدارة جانب إمدادات المياه، وبرنامج إنتاج وتوزيع المياه في حالات الطوارئ، وإنه ثمة تمكين للاستراتيجية من خلال عدة مبادرات تُعنى بتطوير سياسات المياه المحلية والخطط والتشريعات، والإعداد المؤسسي وبناء القدرات والتقنيات والابتكار والوعي العام".
وأشار إلى أن برنامج إدارة جانب الطلب على المياه يُـعزز الاستدامة البيئية والاقتصادية في قطاعي استهلاك المياه في المناطق الحضرية والزراعية، وذلك من خلال تنسيق ودعم الجهود الحالية في الدولة للحد من الفاقد في شبكة المياه وترشيد استهلاك الفرد منها للحد من الطلب على المياه المُحلاة وزيادة كفاءة استخدام المياه للزراعة، وتقليل الضغط على المياه الجوفية.
وأكد، أن برنامج إدارة إمدادات المياه سيساهم في توفير احتياجات المياه المستقبلية بطريقة أكثر استدامة، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل على فصل إنتاج المياه عند توليد الطاقة باستخدام مزيجٍ من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة لتحلية مياه البحر عبر تقنية التناضح العكسي لمياه البحر.
وتوقع، المزروعي، أن تنخفض تقنية التحلية الحرارية، بنسبة 80٪ إلى 46٪، وزيادة تقنية تحلية المياه بالأغشية "التناضح العكسي"، بنسبة 20٪ لتصل إلى 54٪، من إجمالي أنظمة تحلية المياه المستخدمة، بحلول عام 2036.
وأوضح، أن برنامج إنتاج وتوزيع المياه في حالات الطوارئ يهدف إلى ضمان الوقاية الفعالة والاستجابة لحالات الطوارئ المائية على المستوى الوطني، من خلال تعزيز نقاط ربط شبكة المياه بين هيئات الكهرباء والمياه وزيادة التخزين الاستراتيجي، من خلال الخزانات المبنية واستعادة الخزانات الجوفية بحسب الطلب والاحتياجات التشغيلية، ووضع خطة استجابة طوارئ المياه المتكاملة.
وأضاف المزروعي، أن السعة الإجمالية لمحطات تحلية مياه البحر المثبتة حالياً تبلغ 1.590 مليون جالون يومياً، وبحلول عام 2025 ستصل السعة الإجمالية المثبتة إلى 2.150 مليون جالون يومياً، وذلك استناداً إلى المحطات الجديدة والمحدثة في الإمارات، فيما بلغ إنتاج محطات التحلية للعام 2020، نحو 442.917 مليون جالون سنوياً، مشيراً إلى أن الإمارات ثاني أكبر منتج لمياه التحلية في العالم.
وكشف وزير الطاقة والبنية التحتية بالإمارات، عن أبرز مشاريع التحلية المنجزة، وأخرى قيد الإنشاء في دولة الإمارات، وتشمل مشروع الطويلة لتحلية المياه، ومحطة تحلية مياه البحر بالتناضح العكسي، بسعة 200 مليون جالون يومياً، ومحطة حسيان لتحلية المياه، ومحطة تحلية مياه البحر بالتناضح العكسي، بسعة 120 مليون جالون يومياً، ومحطة ناقة لتحلية المياه، ومحطة تحلية مياه البحر بالتناضح العكسي بسعة 150 مليون جالون يومياً، فيما يجري تحديث محطة الحمرية لتحلية المياه، ومحطة تحلية مياه البحر بالتناضح العكسي لإضافة سعة 90 مليون جالون يومياً وستصل السعة إلى 110 ملايين جالون يومياً.
ولفت إلى أن موارد المياه الجوفية تُـعد أحد المصادر الرئيسية للمياه المستخدمة في دولة الإمارات، حيث تغطي أكثر من 95٪ من استخدامات المياه الزراعية.
الجدير بالذكر أن استراتيجية الأمن المائي 2036، تهدف إلى خفض إجمالي الطلب على المياه بنسبة 21٪، وزيادة معدل إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة إلى نسبة 95٪، وزيادة التحلية القائمة على الأغشية إلى 54٪ من مزيج إمدادات مياه الشرب، وتقليل المياه غير المولدة للإيرادات إلى أقل من نسبة 10٪. وستعمل الإستراتيجية على ترشيد الإنفاق بأكثر من 74 مليار درهم، فضلاً عن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 100 مليون طن من محطات تحلية المياه.
aXA6IDMuMTI5LjQ1LjE0NCA= جزيرة ام اند امز