العثيمين: السعودية اتخذت خطوات جريئة لترسيخ الوسطية والاعتدال
في كلمته بالمؤتمر العالمي "قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسُنة" الذي يعقد في مكة المكرمة
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، إن السعودية اتخذت خطوات جريئة لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال.
جاء ذلك في كلمته بالمؤتمر العالمي "قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسُنة" الذي يعقد في مكة المكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأضاف العثيمين أن السعودية تؤكد أنها المرجع الموثوق فيما يتعلق بالإسلام وتجديد الخطاب الديني ومحاربة التطرف.
وأكد أننا على قناعة تامة بأنه لا يوجد استقرار اقتصادي واجتماعي وأمني في ظل وجود التطرف.
وأوضح أن الحيد عن سبيل الوسطية فتح علينا باب العنف والإرهاب بعد أن كانت أوطاننا مثالا للاستقرار والأمن.
وافتتح المؤتمر الذي يستمر حتى الأربعاء فعالياته بتلاوة القرآن الكريم، تلاها كلمات افتتاحية أبرزها لراعي الحدث العالمي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يلقيها نيابة عنه أمير مكة خالد الفيصل.
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد بن عبدالكريم العيسى والمفتي العام للسعودية عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.
كما سيتخلل الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من، رمضان قاديروف، رئيس الشيشان، وعبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الـشرعي رئيس منتدى تعزيز السلم في الـمجتمعات الـمسلمة، وعبداللطيف دريان، مفتي لبنان، وشوقي علام، مفتي مصر.
ووفق ديباجة المؤتمر، ستتوزع أجندته على ست جلسات تأتي تباعا في اليوم الثاني للاجتماعات، أي عقب حفل الافتتاح وكلمات الوفود.
وتعقد الجلسة الأولى تحت عنوان "الوسطية والاعتدال.. المعاني والدلالات" تتناول نقاش مواضيع "معالـم الوسـطية ومقوماتهـا فـي الإسـلام"، و"الجهـل بمفاهيم الوسـطية.. الآثار والتداعيات".
أما الجلسة الثانية، فتتمحور حول "المنهج النبوي.. وسطية واعتدال"، وتتناول مواضيع "القيـم الأخلاقيـة والإنسـانية فـي الهـدي النبـوي"، و"التعامـل مـع المخالـف في ضـوء السـيرة النبوية".
فيما تعقد الجلسة الثالثة تحت عنوان "الوسطية والاعتدال بين الأصالة والمعاصرة".
بدورها ستتناول الجلسة بالنقاش "الاعتدال والوسطية في التاريخ الإسلامي والتراث الفقهي"، إضافة إلى "الخطاب الوسطي ومتغيرات العصر".
وباليوم نفسه، تعقد جلسة رابعة حول "تعزيز الوسطية والاعتدال في المجتمعات المسلمة"، تطرح خلالها مواضيع "الاختلاف وثقافة الاعتدال"، و"تجـارب وبرامـج عمليـة لتعزيـز الوسـطية بيـن الشـباب".
وعلى نفس الوتيرة، يعقد المجتمعون جلسة خامسة حول "الوسطية والاعتدال ورسالة التواصل الحضاري"، تناقش في إطارها مواضيع "التعدد الديني والتواصل الثقافي"، و"القيم المشتركة في العالقات الدولية المعاصرة".
وباليوم الثالث، تعقد جلسة ختامية يجري خلالها إعلان وثيقة مكة التي من المنتظر أن تستعرض مخرجات وتوصيات المؤتمر.
وفي كلمته، قال مفتي لبنان إن بلاده قامت في السنوات الماضية بحملة كبيرة على التطرف والإرهاب.
بدوره، قال مفتي جمهورية مصر العربية إن مؤتمر مكة المكرمة يأتي في لحظة فارقة، فالعالم العربي والإسلامي يمر بالعديد من التحديات.
وأضاف: "حربنا مع المتطرفيين لا تقل ضراوة عن التي تقام على الحدود".