أصدر مجلس الوزراء القطري قرارا بتحديد الفئات التي لها حق اللجوء السياسي، خبر تناقلته أغلب الصحف القطرية والعالمية.
لقد أصدر مجلس الوزراء القطري قراراً بتحديد الفئات التي لها حق اللجوء السياسي، خبر تناقلته أغلب الصحف القطرية والعالمية. وبالطبع القرار لا جديد فيه؛ لأن قطر كانت تدعم الخونة والمرتزقة بالسر، والآن أصبحت تدعمهم في العلن.
اللجوء السياسي من وجهة نظرتهم هو فقط للخونة والإرهابيين وعديمي الضمير والمرتزقة وما أكل السبع، وكل من يقبل الريال القطري ويقبل بيع ذمته وترديد أفكارهم وأقوالهم دون سؤال أو تفكير، ودون نقد دول محور الشر وأتباعهم وأذنابهم وسياستهم وانتهاكاتهم للإنسان وحقوقه.
والموضوع ليس بحاجة لقرار فهي كانت وما زالت مرتعاً لكل (مرتزق) وكالمغناطيس لكل مشبوه وخائن لوطنه على مستوى العرب والمسلمين، والقرار عموماً إنما هو خطوة ليست لفتح الباب كما يعتقد البعض، وإنما لتوثيق الباب حتى لا تتم مساءلة الحكومة عن الإرهابيين الموجودين، كذلك من أجل حمايتهم لأطول وقت ممكن وبشكل رسمي.
اليوم، وبعد هذا القرار أصبحت قطر مركزاً لتبادل الخبرات في الإجرام والإرهاب والفوضى في بلاد العرب والمسلمين، وتم تحويلها رسمياً إلى ساحة عصابات وحاقدين على المجتمعات، والمجرمين والخارجين على القوانين في أوطانهم، وربما تمهيداً لجلب داعش والنصرة والجماعات المتطرفة من سوريا والعراق لخلق مليشيات في قطر كما في العراق ولبنان واليمن.
أعتقد أن قطر بهذا القرار تريد وتسعى إلى توريط أكبر عدد من العرب والمسلمين للاستفادة منهم إلى آخر مدى في مخططاتها العدوانية والشيطانية، ثم مع أول مصالحة أو تراجع قطري سوف تتم عملية التسليم إلى الوطن الأم بأسرع وقت ممكن، وذلك بموجب الاتفاقيات المبرمة وكبادرة لحسن النية.
قطر التي تدعي الدفاع عن مناصري حقوق الإنسان الذين يتعرضون للملاحقة والتهديد بالاعتقال أو السجن أو التهديد، هي نفسها التي طردت وظلمت الغفران من قبيلة آل مرة الذين لهم دور فعلي في تأسيس دولة قطر والحصول على استقلالها، وهي نفسها التي لا يمكن أن تقبل أشخاصاً أو جماعات قد يطلبون اللجوء إليها هرباً من طغيان أردوغان واضطهاد نظام الملالي؛ فاللجوء السياسي من وجهة نظرتهم هو فقط للخونة والإرهابيين وعديمي الضمير والمرتزقة وما أكل السبع، وكل من يقبل الريال القطري ويقبل بيع ذمته وترديد أفكارهم وأقوالهم دون سؤال أو تفكير، ودون نقد دول محور الشر وأتباعهم وأذنابهم وسياستهم وانتهاكاتهم للإنسان وحقوقه.
قطر من خلال قرارها هذا ستكون معقلاً للخوارج والإرهابيين ومهندسي الفوضى والتخريب في العالم، وكأنها تحاول من خلال وضع هذه الضوابط والشروط والقوانين وضع وتجميع لهؤلاء بعدما أصبحت قطر مرتعاً لمن لعنهم التاريخ والعرب والمسلمين.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة