خدمةً للمكفوفين.. طباعة مؤلفات حاكم الشارقة بطريقة "برايل"
المشروع المشترك ينتهي مؤخراً من طباعة "سرد الذات"، في مجلّد يتألف من 24 فصلاً، يسرد فيها حاكم الشارقة ملامح نشأته وطفولته وشبابه.
أنجزت "منشورات القاسمي" وجمعية الإمارات للمعاقين بصرياً، مشروعهما القرائي المشترك لمؤلفات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بطريقة "برايل".
وتخدم البادرة شريحةً واسعةً من المكفوفين في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي عموماً، عبر تيسير قراءة المؤلفات والكتب التاريخية والسردية والروايات والمسرحيات، إضافة إلى البحوث الأدبية، كما تشمل "سرد الذات" و"الأمير الثائر" ومسرحيتيْ "كتاب الله" و"داعش والغبراء".
وانتهى المشروع المشترك مؤخراً من طباعة "سرد الذات" في مجلّد يتألف من 24 فصلاً، تتخذ فيها العناوين دلالات وإشارات ذاتية، وهي نوافذ مختارة بعناية، وعلى مدى أكثر من 418 صفحة، يسرد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ملامح نشأته وطفولته وشبابه.
وتشمل رواية "الأمير الثائر" وقائع حقيقية، بكل ما جاء فيها من أحداث وأسماء وشخصيات ومواقع مُوثقّة توثيقاً صحيحاً، إذ لا يوجد بها أي نوع من نسج الخيال أو زخرف الكلام، وتُقدَّم للقارئ العربي كي يطلّع على جزء من تاريخه في منطقة الخليج.
وتحتفي مسرحية "كتاب الله" بالعلماء المسلمين في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، ومن بينهم جابر بن حيان الأزدي، عالم الكيمياء، ويعقوب بن إسحاق الكندي الذي كان عالماً في الرياضيات والفيزياء والفلك والفلسفة والجغرافيا، فضلاً عن الموسيقى والبصريات، والحسن بن الهيثم الموسوعي في علوم فيزياء البصريات، وطب العيون والإدراك البصري.
وتتطرق المسرحية إلى البلدان والأمم التي تداخل معها المسلمون، وازدهرت فيها الحضارة إبان عصر الفتوحات، مثل الصين والهند شرقاً، والأندلس غرباً.
في المقابل تستدعي مسرحية "داعش والغبراء" الملحمة التاريخية "داحس والغبراء"، إحدى الحروب الجاهلية التي دارت بين قبيلتيْ عبس وذبيان، وداحس والغبراء، وهي أسماء فرسية، فقد كان "داحس" حصاناً لقيس بن زهير، و"الغبراء" فرساً لحمل بن بدر.
وأوضحت "منشورات القاسمي" أن ما تحقّق يُعتبر فرصةً كبيرةً للمكفوفين وضعاف البصر، حتى يتمتعوا بقراءة مؤلفات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بلغة "برايل"، وهو نظام الكتابة المستخدم للمكفوفين أو ضعاف البصر عن طريق اللمس.
و"برايل" ليست لغةً بمعنى الكلمة، وإنما طريقة كتابةٍ تُسهِّل القراءة على الفئة المعنية، عبر عرض الحروف بالشكل التقليدي البارز.