رسالة وشرط.. الصدر يدعو لحل الفصائل المسلحة بالعراق
وجه رئيس التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر رسالة للقوى الخاسرة بالانتخابات الأخيرة، تضمنت شروطا ودعوة إلى حل الفصائل المسلحة بالبلاد.
واشترط الصدر، الفائز الأكبر بالانتخابات المقامة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن تقوم الأحزاب والقوى ذات الأجنحة المليشياوية، والتي تراجعت حظوظها الانتخابية، بحل "الفصائل المسلحة"، وتقديم "المفسدين" من أتباعهم إلى القضاء.
وقال الصدر، خلال مؤتمر صحفي، عقده الخميس بمقر إقامته في النجف، وتابعته "العين الإخبارية"، إن "رسالتي إلى القوى السياسية التي تعتبر نفسها خاسرة في الانتخابات، تلك الانتخابات التي شهد العالم بنزاهتها، لا ينبغي أن تكون خسارتكم لإنهاء وخراب العملية الديمقراطية في العراق حاليا ومستقبلاً".
وخاطب تلك القوى قائلا: "في حال الاشتراك بتشكيل الحكومة، فعليكم محاسبة المبتلين منكم بشبهات الفساد وتسليمهم للقضاء للوقوف على الحقائق" .
وشدد الصدر على "تصفية الحشد الشعبي من العناصر غير المنضبطة وعدم الزج بها في السياسة، و قطع كل العلاقات الخارجية مع بلدان الخارج بما يحفظ للعراق هيبته وعدم التدخل بشؤون دول الجوار" .
وطالب بـ"حل الفصائل المسلحة أجمع، دفعة واحدة، وتسليم سلاحها للحشد بإشراف القائد العام للقوات المسلحة" .
وفي وقت سابق الخميس، بحث الرئيس العراقي برهم صالح، مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، مستجدات الوضع السياسي في البلاج وما آلت إليه نتائج الانتخابات الأخيرة.
وذكر المكتب الإعلامي للرئيس، في بيان، أن " صالح استضاف اليوم الخميس في قصر بغداد، اجتماعاً ضم رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، تناول مستجدات الأوضاع في البلد والتطورات السياسية والانتخابات التشريعية التي جرت في 10 تشرين الأول الماضي".
وأكّد المجتمعون، بحسب البيان، على "ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في البلد وتعزيز السلم الأهلي والمجتمعي، وتوحيد الصفوف والحوار والتلاقي، وحماية المسار الديمقراطي والالتزام بالسياقات القانونية والدستورية، وتعاضد الجهود من أجل تلبية تطلعات المواطنين وتحسين الأوضاع المعيشيّة والخدمية".
وأشاروا إلى "ضرورة حسم الشكاوى والطعون الانتخابية وفق القانون واعتبار ذلك أساساً في معالجة المسائل المتعلقة بالانتخابات، مع التأكيد على أعلى درجات الحرص والمهنية والحيادية في حسمها، وبما يعزز الثقة في العملية الانتخابية وأن تكون مخرجات الانتخابات قانونية ودستورية".
وتابع: "نسعى لتشكيل حكومة أغلبية وطنية"، لاقتا إلى أن "الشعب يتطلع لإعلان نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة سريعاً".
كما تداول المجتمعون "مبادرة تُطرح على القوى الوطنية بناءً على وثيقة تتضمن مبادئ أساسية لحل الأزمة الراهنة والانطلاق نحو الاستحقاقات الوطنية التي تنتظر البلد، بتشكيل حكومة فاعلة تحمي المصالح العليا للبلاد وتستجيب للتحديات والاستحقاقات الوطنية، وتُلبي الحياة الحرة الكريمة للمواطنين وتُعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
ومنذ إعلان النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الأخيرة، أبدت قوى شيعية مقربة من إيران رفضها للأرقام المعلنة، متهمة أطرافاً محلية ودولية بعمليات "تزوير وتلاعب".
وصعدت أحزاب ذات مليشيات مسلحة من حدة مواقفها الرافضة للنتائج بتحريك أنصارها نحو الشارع والنزول في احتجاجات متفرقة تركز أغلبها عند المنطقة الرئاسية ببغداد.
وفي 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، دارت اشتباكات بين أنصار القوى الخاسرة وقوات حفظ النظام عند أبواب المنطقة الرئاسية (الخضراء)، انتهت بمقتل شخص وإصابة 125 آخرين.
وباليوم التالي، استهدفت محاولة اغتيال فاشلة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في عقر داره بالمنطقة الخضراء، بطائرتين مسيرتين على متنهما متفجرات.
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA=
جزيرة ام اند امز