مجلس الأمن يقول كلمته: انتخابات العراق "حرة ونزيهة"
قال مجلس الأمن الدولي، كلمته بشأن انتخابات العراق الأخيرة، مرحبا بالجهود الأممية والمحلية التي تكللت بتحقيق انتخابات تشريعية "حرة ونزيهة" في العراق.
وأكد المجلس، اليوم الإثنين، في بيان له حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، أن الأمم المتحدة تراقب أي محاولة من شأنها تقويض النتائج وضرب النهج الديمقراطي.
كما رحب بنتائج بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات عقب عمليات إعادة الفرز اليدوي الجزئية لمراكز الاقتراع والتي جاءت تتطابق مع نظام نقل النتائج الإلكتروني.
وأثنى مجلس الأمن، على دور بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في دعم جهود الحكومة العراقية والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في تخطيط وتنفيذ انتخابات "حرة ونزيهة حقيقية يقودها العراقيون ويملكها العراقيون".
وأشار أعضاء المجلس، في البيان، إلى أن "موظفي الأمم المتحدة سيواصلون مراقبة أي محاولات غير قانونية لتقويض العملية الانتخابية".
ورحبوا بالجهود التي تبذلها حكومة العراق والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة.
وأثنوا على بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق على إظهار الموضوعية في جهودها لدعم العراق طوال العملية الانتخابية.
وكرر أعضاء المجلس إدانتهم لكل من محاولة الاغتيال التي وقعت في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 ضد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، والتهديدات المستمرة بالعنف ضد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق والمفوضية وآخرين.
وأعربوا عن أسفهم "لاستخدام العنف لتسوية المظالم المتعلقة بالانتخابات"، داعين جميع الأحزاب السياسية إلى "اتباع الوسائل القانونية والسلمية لحل هذه المظالم"، وأدانوا "محاولات تشويه سمعة الانتخابات".
وشجع أعضاء مجلس الأمن جميع أصحاب المصلحة على "احترام العملية المحددة قانونا وتيسير إجراء مراجعة قضائية سلمية ومستقلة للطعون الانتخابية".
ويتطلع أعضاء مجلس الأمن، بحسب البيان، إلى "تشكيل سلمي لحكومة شاملة من شأنها أن تقدم إصلاحات ذات مغزى لتلبية احتياجات وتطلعات جميع العراقيين ، بما في ذلك النساء والشباب والمجتمعات المهمشة وجددوا دعمهم لاستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه".
وفي الـ22 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رحب أعضاء مجلس الأمن بالتقارير المرحلية التي تفيد بأن الانتخابات العراقية، "سارت بسلاسة وشهدت تحسينات فنية وإجرائية كبيرة مقارنة بالانتخابات العراقية السابقة".
وأجريت الانتخابات التشريعية الخامسة في العراق التي جرت في الـ10 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي وصفت بالمبكرة بعد أن جاءت قبل موعدها الدستوري بنحو 8 أشهر استجابة لمطالب احتجاجية غاضبة عمت ارجاء البلاد.
وأبدت أحزاب وقوى شيعية خاسرة رفضها لنتائج الانتخابات الأولية التي أعلنت عنها مفوضية الانتخابات بعد أن سجلت تراجعاً في عدد مقاعدها النيابية مقارنة بالانتخابات السابقة.
وصعدت ما يعرف بقوى الإطار التنسيقي الشيعي من موقفها الرافض بتحريك أنصارها نحو التظاهر في مناطق مختلفة من البلاد، تركز معقلها عند المنطقة الرئاسية ببغداد.
وجرت في الـ4 من الشهر الحالي، اشتباكات عنبفة بين أنصار القوى الخاسرة وقوات حفظ الأمن عند المنطقة الرئاسية (الخضراء)، انتهت بمقتل شخص وإصابة 125 آخرين.
وبعد ليلة أطلقت فيها مليشيات مسلحة مقربة من إيران الوعيد والتهديد بالثأر لأنصارها عند المنطقة الخضراء، نجا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من محاولة اغتيال استهدفت منزله بطائرتين مسيرتين على متنهما متفجرات.
وصدرت إدانات دولية وإقليمية ومحلية بشأن محاولة اغتيال الكاظمي، كان أشدها بياناً لمجلس الأمن الدولي، دعا فيها إلى ملاحقة الجناة بعد وصفها بـ"العملية الإرهابية".