الظواهري يطل من مخبئه في 11 سبتمبر.. ظهور باهت كشف ضعف التنظيم
أبى زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي أيمن الظواهري أن يفوت ذكرى 11 سبتمبر الأليمة دون أن يطل برأسه من مخبئه لتذكير العالم بإرهابه.
لكن ظهور الظواهري بدا باهتا ودل على ضعف التنظيم، فزعيم "القاعدة" لم يجد ما يتباهى به، واكتفى بذكر عملية إرهابية وقعت في سوريا قبل 9 أشهر.
- أيمن الظواهري.. الإرهابي الجراح يدخل "القاعدة" غرفة الإنعاش
- أيمن الظواهري.. أين يختبئ زعيم "القاعدة" منذ 18 عاما؟
ولم يكن الفيديو الذي نشره التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصلت مدته إلى قرابة الساعة، سوى محاولة فاشلة لإثبات وجوده، ودحض وفاة زعيمه الإرهابي أيمن الظواهري.
تحريض على الإرهاب
وفي محاولة بائسة لإثبات وجوده، لم ينس الظواهري عمل تنظيمه المعتاد في التحريض على الإرهاب داعيا إلى ما سماه بـ"استنزاف العدو"، دون أن يحدد عدوا ظاهرا.
كما أشار الظواهري إلى الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، لكنه لم يتطرق إلى الأحداث في أفغانستان والسلطة الحالية فيها.
وكان الظواهري قد تولى قيادة "القاعدة" عام 2011 بعد أن قتلت وحدة قوات خاصة تابعة للبحرية الأمريكية أسامة بن لادن العقل المدبر للتنظيم في مخبئه بمدينة أبوت آباد الباكستانية عام 2011.
كما رصدت الحكومة الأمريكية مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.
وفي نوفمبر أشارت بعض التقارير إلى أن الظواهري توفي لأسباب طبيعية، لكن ظهوره اليوم يبدو أنه محاولة لنفي وفاته.
ولدى الظواهري قائمة طويلة من الأسماء المستعارة التي تشمل أبومحمد، الطبيب، المعلم وعبدالقادر عبدالعزيز عبدالمعز، الدكتور، أبوفاطمة، عبدالمعز، نور، الأستاذ.
وأشارت تقارير إلى أن زوجة الظواهري الأولى واثنين من أبنائه الستة قتلوا في غارة جوية أمريكية في أفغانستان في أواخر عام 2001.
ذكرى إرهاب التنظيم
وكانت الهجمات التي دبرها التنظيم الإرهابي هزت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/أيلول 2001، عندما اختطف إرهابيون من القاعدة 4 طائرات ووجهوها للارتطام ببرجيْ مركز التجارة العالمي بنيويورك، ومقر البنتاجون في واشنطن.
وقضى المهاجمون الانتحاريون وعددهم 19 في الانفجارات، بعد أن قتلوا 2976 شخصا من 77 دولة، فيما جرح الآلاف، وتعرض مثلهم لمعاناة نفسية كبيرة، ونجا عدد كبير في مواقع الهجمات بنيويورك وواشنطن.
ورغم مرور عقدين من الزمن على الهجمات الدامية فلا تزال تلك الاعتداءات تلقي بظلالها على العالم، فقد قادت الولايات المتحدة حربا على أفغانستان، أسقطت فيها حكومة طالبان (1996-2001) التي امتنعت عن تسليم الإرهابي أسامة بن لادن، قبل أن يقتل في عملية أمريكية بباكستان عام 2011 بعد سنوات من الهروب.
والسبت، مرّ عقدان على تلك الأحداث حيث أحيت الولايات المتحدة الذكرى العشرين للهجمات الأكثر دموية في تاريخها.
aXA6IDMuMTQ1LjcuMjUzIA== جزيرة ام اند امز