تحليل قمة السوبر المصري.. فيريرا يعيد الأهلي لمنصات التتويج
عاد فريق الأهلي لمنصات التتويج مجددا، بحصد لقب كأس السوبر المصري على حساب غريمه التقليدي الزمالك.
وحقق الأهلي فوزا ثمينا على حساب نظيره الزمالك، بهدفين دون رد، في مباراة كأس السوبر المصري (2020-2021) التي أقيمت على استاد "هزاع بن زايد"، بالعاصمة الإماراتية أبوظبي مساء الجمعة.
وبهذا حصد الأهلي لقبه الـ12 في كأس السوبر المصري كأكثر الأندية تتويجا به، ليوسع الفارق مع الزمالك إلى 8 ألقاب.
وعاد الأهلي لمنصات التتويج بعد غياب استمر قرابة عام كامل، منذ التتويج بلقب كأس السوبر الأفريقي في ديسمبر/كانون الأول 2021 على حساب الرجاء البيضاوي المغربي.
وتستعرض "العين الرياضية" خلال السطور التالية، بعض النقاط الفنية من قمة الأهلي والزمالك في السوبر المصري.
فيريرا يفرط في السوبر
بدأ البرتغالي جوسفالدو فيريرا، مدرب الزمالك، بتشكيل معتاد وهو الاعتماد على خطة 3-4-3، وشهدت المباراة تحفظا كبيرا من جانب الفريق الأبيض.
هذا التحفظ الكبير جعل الزمالك متراجعا بشكل مبالغ فيه، وترك الاستحواذ للمارد الأحمر خاصة في شوط المباراة الأول، دون الظهور في أي مشهد هجومي.
فضلا عن ذلك، فإن "الفارس الأبيض" لم يظهر بشكل منظم على الأقل دفاعيا، بل ترك مساحات كبيرة للمارد الأحمر خاصة على الأطراف، وهو ما ساعد أحمد عبدالقادر في الاختراق من الجهة اليسرى وإهداء طاهر محمد طاهر فرصة الهدف الأول، لكنه أهدرها بغرابة شديدة عند الدقيقة 23.
ورغم تحفظ الزمالك الدفاعي، فإن الجبهة اليسرى كانت بمثابة ثغرة واضحة وخاصة في الشوط الثاني، وتحديدا بعد إصابة أحمد فتوح، الظهير الأيسر للفريق، وتحول عمر جابر ليشغل هذه المكان.
هذه الإصابة فتحت المجال لأكرم توفيق، الظهير الأيمن للأهلي، وزميله الجناح طاهر محمد طاهر في تهديد الزمالك عدة مرات سواء بالاختراق أو العرضيات.
وبخلاف الأطراف عانى أيضا خط وسط الزمالك، حيث خاض فيريرا المباراة بـ3 محاور متمثلة في زكريا الوردي وإمام عاشور ومحمد أشرف روقا، وهو ما جعل "الأبيض" متراجعا إلى حد كبير.
وأسهم هذا التحفظ في العديد من الأخطاء التي وقع بها "الفارس الأبيض" على مستوى الخط الخلفي ووسط الملعب، وتحديدا في الهدف الأول عندما أهدى الوردي الكرة لبرونو سافيو ليضع الهدف الأول بالدقيقة 39.
دهاء كولر
تحلى السويسري مارسيل كولر، مدرب الأهلي، بدهاء كبير في تلك المباراة، ورغم الاستحواذ والضغط العالي الذي طبقه أمام الزمالك، فإن جميع اللاعبين ظهروا بالتزام تكتيكي رائع.
الأهلي لم يترك المساحات لنجم الزمالك أحمد سيد "زيزو" والذي يجيد الاختراق من الأطراف وعمق الملعب، نظرا للضغط العالي الذي طبقه كولر، حيث على الرغم من ذلك ظهر أكرم توفيق يمينا وعلي معلول يسارا بالتزام كبير وعدم ترك أي مساحة خلفهما، مما أدى إلى تحجيم خطورة الزمالك.
وبعد تسجيل الهدف الأول في الشوط الأول، ترك كولر الاستحواذ لفيريرا واستغل تقدم أغلب لاعبي الزمالك، وحول الطريقة إلى 4-5-1 وطبق اللعب على الهجمة المرتدة، لاستغلال المساحات الخالية خلف نجوم الفارس الأبيض.
رهان ناجح
واصل كولر إثبات وجهة نظره برهان ناجح على لاعبه كريم فؤاد، والذي غيّر مركزه إلى الجناح الأيمن، حيث دخل بديلا في الشوط الثاني وسجل هدف قتل اللقاء في اللحظات الخيرة.
كريم فؤاد الذي كان يشغل مركز الظهير الأيمن، أصبح يلعب كجناح براعة شديدة تحت قيادة كولر، وظهر ذلك في مواجهة الإسماعيلي بالجولة الأولى من الدوري المصري، عندما صنع هدف الفوز لشادي حسين.
وواصل اللاعب مكافأة مدربه بهدف ثان في قمة الزمالك، خاصة وأنه قام بدور كبير يتمثل في استغلال تقدم الزمالك واللعب في المساحات الخالية مستغلا سرعته الكبيرة، مع تحويل طاهر محمد طاهر كجناح أيسر بعد خروج برونو سافيو.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTkyIA== جزيرة ام اند امز