أين الذين أقسموا بالبقاء؟.. ضربات مستمرة للأهلي والزمالك
الأهلي والزمالك يواجهان صراعات قوية في سوق الانتقالات خلال آخر عامين بعد العديد من الضربات التي تلقاها الفريقان.. فما التفاصيل
لم يعد سوق الانتقالات الصيفية في الدوري المصري، بالأمر السهل بالنسبة للقطبين الأهلي والزمالك، مع وجود منافس قوي بحجم نادي بيراميدز خلال آخر عامين.
كلُ نادٍ لديه أعمدته التي لا يمكن التفكير في الاستغناء عنها، ولا يسمح لمنافسيه بالاقتراب منها، لكن ما يحدث في الأهلي والزمالك خلال الموسم الحالي، استهدف ضرب الأعمدة في حربٍ شرسة تستمر بلا هوادة.
الأهلي فقد نجمه الأول سابقا عبدالله السعيد بعد توقيعه للغريم الزمالك، وحتى بعد إنهاء الأزمة مع الأخير بتدخل تركي آل الشيخ رئيس الأهلي الشرفي السابق، قرر مسؤولو القلعة الحمراء الاستغناء عنه.
الأهلي اعتبر أن ما فعله السعيد خيانة، بعد أن وعد إدارة النادي بالبقاء والتوقيع على عقود جديدة، لكنه ذهب إلى المنافس الأبرز وحصل على 40 مليون جنيه من الزمالك مقابل التوقيع.
وعلى الجهة الأخرى، تعرض الزمالك لضربة موجعة برحيل نجمه الأول محمود كهربا قبل مرحلة حسم الدوري المصري في جولاته الأخيرة الموسم الماضي، ليحصل الأهلي على أفضلية ويتوج بواحد من أصعب بطولاته المحلية.
كهربا رحل إلى البرتغال ثم عاد إلى الأهلي لتستمر قضيته مع الزمالك في المحكمة الرياضية وداخل أروقة "فيفا" حتى الآن، بعد أن حُكم عليه بغرامة مالية قدرها 2 مليون دولار لصالح الأبيض.
كان كهربا يعد الزمالك أيضاً بالبقاء، ووقع على عقد جديد حدث خطأ في عملية توثيقه ليستغل الأمر ويرحل، وبعد أشهر قليلة لحق به الدولي التونسي حمدي النقاز بفسخ العقد مع الزمالك في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي.
وقبل أن ينسى الأهلي وجماهيره صدمة عبدالله السعيد، قدم له لاعبه الحالي أحمد فتحي ضربة جديدة برفض عروض التجديد والتوقيع لصالح بيراميدز، لينتقل إليه فور انتهاء الموسم الحالي، رغم تأكيد مدافع الأحمر على استمراره في ملعب مختار التتش حتى الاعتزال خلال وقت سابق.
ثالث صدمات الأهلي كانت عن طريق بيراميدز أيضا، بعد أن رفض رمضان صبحي التوقيع للفريق بعد انتهاء إعارته من هيدرسفيلد الإنجليزي لينضم إلى صفوف الأخير في مفاجأة مدوية.
وفي الوقت الذي احتفلت خلاله جماهير الزمالك بالضربة الجديدة للمنافس الأحمر، تعرضت القلعة البيضاء لهزة قوية برحيل المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون بعد دفع الشرط الجزائي، وقبل أقل من شهر من رحلة المغرب لمواجهة الرجاء في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وخلال كل تلك الضربات تأرجحت جملة "أين الذين أقسموا بالبقاء" بين جماهير الأهلي والزمالك للسخرية من الفريق الذي يفقد أحد أهم أعمدته الرئيسية، وفي النهاية تعرض الطرفان لضربات موجعة خلال آخر عامين.