رغم الثلاثية التاريخية.. الحقائق تكشف ضعف الأهلي المصري
الأهلي المصري توج بالثلاثية التاريخية بعد الفوز ببطولات الدوري والكأس محلياً، ودوري أبطال أفريقيا قاريا، لكنه بحاجة للتطور.
توج النادي الأهلي المصري بالثلاثية التاريخية بعد الفوز ببطولات الدوري والكأس ودوري أبطال أفريقيا، ليحقق كل البطولات التي شارك بها حتى الآن خلال الموسم الجاري.
لكن ثمة عيوب ظهرت في فريق الأهلي رغم الانتصارات التاريخية والألقاب التي حصدها، وهو ما جعل جماهير النادي تنتظر مزيداً من الأخبار السعيدة بتعديلات من شأنها تقوية قوام الفريق.
القيد في مصر يغلق أبوابه اليوم الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول، لكن في فبراير/شباط المقبل سيفتح من جديد، وسواء اليوم أو بعد عدة أسابيع، ينتظر مشجعو الأهلي تدعيمات قوية.
معضلة المهاجم
منذ رحيل الأنجولي فلافيو في الجيل السابق لفريق النادي الأهلي ومن بعده اعتزال عماد متعب، تبحث القلعة الحمراء عن مهاجم كلاسيكي يستحق أن يكون مهاجم النادي الأكثر نجاحاً على الصعيد المحلي والقاري.
لكن نادي القرن الأفريقي لم يجد ضالته بعد، فبعد التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين المحليين والأجانب في هذا المركز، انتهى الحال بالفريق ولديه مروان محسن فقط، والثنائي العائد من الإعارة أحمد ياسر ريان وصلاح محسن.
مراون محسن لا يسجل الأهداف إلا نادراً، وإهداره للفرص أكثر من تسجيلها، وآخرها انفراد في نهائي كأس مصر كان من الممكن أن يحول النتيجة إلى (2-0) قبل أن يتعادل الجيش (1-1)، ليفوز الأهلي بركلات الترجيح بصعوبة بالغة.
جمهور الأهلي انتقد المغربي وليد أزارو قبل رحيله إلى الدوري السعودي بسبب إهدار الفرص السهلة، لكنه فوجئ بمستوى مروان الذي يهدر الفرص أيضا، ومع بداية تأقلم وانسجام أليو بادجي السنغالي مع رينيه فايلر المدرب السابق للفريق، حدث التغيير في الإدارة الفنية، ليأتي الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني ويجمده ثم يرفع اسمه من قائمة الفريق.
الأهلي يحتاج إلى التعاقد مع مهاجم من العيار الثقيل حتى يستطيع ترجمة كل العمل الذي ينجزه الفريق في بناء اللعب وصناعة الفرص وإمدادات الأجنحة وصناع اللعب، لأن التجربة أثبتت أن مروان وحده لا يكفي.
بديل هاني
لا يمتلك الأهلي سوى ظهير أيمن وحيد، فبعد رحيل أحمد فتحي إلى بيراميدز لم يعد في الفريق الأحمر سوى محمد هاني، مع إمكانية توظيف لاعب الوسط الشاب عربي بدر كبديل.
لكن الأهلي لم يدخل في مفاوضات لضم ظهير دفاعي أيمن في الفترة الحالية، ما يشير إلى أن موسيماني سيكتفي بتحويل مركز لاعب الوسط الشاب لدعم الجبهة اليمنى، وقد يستعين بأكرم توفيق متوسط الميدان الدفاعي بنفس المركز كبديل.
الجناح الأيمن
بعد رحيل أحمد الشيخ لم يعد هناك جناح أيمن في الفريق سوى حسين الشحات فقط، مع إمكانية توظيف الأنجولي جيرالدو في نفس المركز، وهو اللاعب الذي لا يلقى رضا الجمهور أو النقاد لتواضع مستواه منذ قدومه للفريق الأحمر.
الأهلي يمتلك جونيور أجايي ومحمود كهربا وطاهر محمد طاهر وجميعهم يلعبون في مركز الجناح الأيسر، ومحمد الشريف الذي يلعب يميناً ويساراً لكنه يظهر أكثر على الرواق الأيسر.
وفي حالة تعاقد الأهلي مع سيرينو نجم صنداونز سيكون عوناً رائعاً في الجبهة اليمنى ومركز صانع الألعاب أو المهاجم المتأخر، وهو ما يفسر سعي الأهلي القوي لضم اللاعب رغم مغالاة فريقه الجنوب أفريقي وطلبه 5 ملايين دولار لإتمام الصفقة.
تطوير فني
الأهلي أظهر بعض من نقاط الضعف في مباريات أفريقيا وكأس مصر الأخيرة، أغلبها يتعلق بالدفاع، لكن بعد انضمام المغربي الدولي بدر بانون لتدعيم الصفوف قد تقل المشاكل والأزمات، لكنها لن تنتهي.
الأهلي يوظف لاعبه أيمن أشرف كمدافع أساسي بدلاً من اللعب كظهير أيسر، ولديه كذلك ياسر إبراهيم ورامي ربيعة وسعد سمير، والمصاب محمود متولي، ورغم ذلك يشارك اللاعب في غير مركزه نظراً لعدم ثقة الجهاز الفني بأي من مدافعيه الحاليين بنسبة 100%.
موسيماني قال إنه بحاجة للوقت لتصحيح الأخطاء، لكنه لا يمتلك رفاهية الوقت في الأهلي، فبعد إنهاء الدوري ودوري الأبطال والكأس، سيلعب السوبر الأفريقي ثم يبدأ الدوري الجديد ومن بعده السوبر المحلي.
موسيماني لديه حصص تدريبية قليلة لتصحيح أخطاء الفريق الدفاعية، ومحاولة إيجاد حلول هجومية بعد أن غاب الفريق عن غزارة الأهداف في مباراة واحدة، منذ تغلبه على الوداد المغربي ذهاباً وإياباً (2-0) و(3-1) في مباراتين أهدر خلالهما الكثير من الفرص السهلة.