قصة صفقة.. نيوكاسل ينتزع شيرار من أنياب يونايتد
حكايات انتقال اللاعبين بين الأندية تمتلئ بالعديد من القصص المثيرة، علما بأن سوق التعاقدات أصبح من العلامات الرئيسية في كرة القدم
تعج حكايات صفقات انتقال اللاعبين بين الأندية بالعديد من القصص الغريبة والمثيرة، علما أن سوق التعاقدات، أصبح من العلامات الرئيسية في كرة القدم الحديثة.
"العين الرياضية" تستعرض في التقرير التالي، أحد الصفقات التي أحدثت ضجة في إنجلترا، بالنظر إلى السيناريو الذي صاحبها، وهنا الحديث عن المهاجم الإنجليزي آلان شيرار وانتقاله من بلاكبيرن روفرز إلى نيوكاسل يونايتد
محاولة تصطدم ببلاكبيرن
بدأ شيرار مسيرته الكروية مع ساوثهامبتون، وتم تصعيده للفريق الأول عام 1988، واستطاع اللاعب الواعد على مدار أربع سنوات مع الفريق إثبات قدراته رغم أن عدد أهدافه على مدار 118 مباراة بلغ 23 هدفا فقط، لكن تأثيره على الفريق بشكل عام كان واضحا.
ذلك الأمر دفع السير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد الأسطوري لبحث ضم اللاعب الشاب في صيف 1992، قبل انطلاق أول نسخة من الدوري الإنجليزي الممتاز في شكله الحالي.
محاولة يونايتد لم تكلل بالنجاح، إذ استطاع بلاكبيرن روفرز ذو الطموحات الكبيرة مع مدربه كيني دالجليش، الظفر بتوقيع شيرار مقابل 3.6 مليون جنيه إسترليني.
ويبدو أن الصفقة أتت بثمارها، حيث استطاعت أهداف شيرار أن تلعب دورا في احتلال بلاكبيرن لوصافة ترتيب البريمييرليج موسم 1993-1994، الذي توج به مانشستر يونايتد.
وجاء الإنجاز الأكبر في موسم 1994-1995، حينما قاد شيرار، فريق بلاكبيرن للفوز بالدوري الإنجليزي للمرة الثالثة في تاريخ النادي، متفوقا على العملاق مانشستر يونايتد.
قرر دالجليش مغادرة بلاكبيرن عقب تحقيقه لهذا الإنجاز التاريخي، ليتراجع الفريق بصورة مخيفة، من حامل لقب إلى صاحب المركز السابع في البريمييرليج.
هنا شعر شيرار أن الأمور تسير نحو الأسوأ في بلاكبيرن، وفكر جديا في مغادرة النادي بصيف 1996، لكنه قرر تأجيل حسم الأمور لما بعد مشاركته مع منتخب إنجلترا في كأس أمم أوروبا "يورو 1996".
محاولة ثانية تصطدم بنيوكاسل
علم أليكس فيرجسون برغبة شيرار في الرحيل، واستقر على الانتظار حتى تنتهي مشاركة اللاعب مع منتخب "الأسود الثلاثة" في "يورو 1996".
وبالفعل، عقب خروج إنجلترا من نصف نهائي البطولة على يد ألمانيا، قرر مانشستر يونايتد الدخول في مفاوضات مباشرة مع بلاكبيرن لضم شيرار، خاصة وأن النادي يريد لاعب هداف يساعده على تحقيق حلم التتويج بدوري أبطال أوروبا الغائب عن خزائن النادي منذ 1968.
المفاوضات كانت على أعلى مستوى، حيث جرت بين مارتن إدواردز رئيس مانشستر يونايتد بذلك الوقت وجاك ووكر مالك بلاكبيرن، وكانت الأمور تسير في اتجاه ذهاب اللاعب إلى ملعب "أولد ترافورد".
لكن وبشكل مفاجئ، تبدلت الأمور، ورفض مالك بلاكبيرن السماح لشيرار بالذهاب إلى مانشستر يونايتد، ليظهر نيوكاسل في الصورة ويقدم عرضا كبيرا لضم اللاعب يتضمن قيمة مالية تبلغ 15 مليون جنيه إسترليني.
وافق بلاكبيرن على الصفقة وانتقل شيرار بشكل رسمي إلى نيوكاسل، ليصبح حينها أغلى لاعب في العالم، ويفشل مانشستر يونايتد للمرة الثانية في محاولاته لضم الهداف الإنجليزي.
مارتن إدواردز رئيس مانشستر يونايتد السابق، خرج بعد فترة من ضياع صفقة شيرار، وكشف عن كواليس المفاوضات، قائلا: " شيرار ذهب إلى منزل أليكس فيرجسون، وتحدث معه".
وأضاف: "أستطيع التأكيد على أن شيرار كان يريد المجيء إلينا، ولكن أعتقد أن المشكلة كانت مع جاك ووكر مالك بلاكبيرن، الذي لم يكن من كبار المعجبين بمانشستر يونايتد، خاصة وأن الناديين ينتميان لنفس المنطقة وهي لانكشاير، ويبدو أن ذلك جعله لا يفضل بيع النادي لمنافس له بنفس الرقعة الجغرافية".
وأتم: "شيرار كان ينظر إلى ووكر باعتباره مثل والده، ومن ثم، لم يريد إغضابه بالتصميم على القدوم لمانشستر يونايتد، وهنا قرر الانتقال إلى نيوكاسل".
رغم أن خطوة انتقال شيرار إلى نيوكاسل لم تجعله يحقق أي ألقاب أخرى في مسيرته، وهو الذي استمر معه حتى اعتزاله اللعب في 2006، إلا أنه استطاع من خلاله، دخول تاريخ البريمييرليج، بعدما أصبح الهداف التاريخي للمسابقة حتى الآن بواقع 260 هدفا بحساب مجموع أهدافه سواء مع "الماكبيس" أو ناديه السابق بلاكبيرن.
aXA6IDMuMTQ0LjI1Mi41OCA= جزيرة ام اند امز