طبيبة إماراتية تخطف القلوب مع طفل فلسطيني مريض من غزة
في مطار العريش الدولي في مصر، وبعد أشهر من الأهوال التي عاشها الطفل الفلسطيني «شوقي أبومصطفى»، استقبله حضن إماراتي دافئ.
وصل «شوقي» إلى مطار العريش قادماً من قطاع غزة الفلسطيني، استعداداً للسفر إلى دولة الإمارات ضمن الدفعة التاسعة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان، الذين سيتلقون العلاج والرعاية الصحية في المستشفيات الإماراتية.
وفي أجواء قارسة البرودة، حرصت الطبيبة الإماراتية سلامة السهلي، من طاقم البعثة الإماراتية لنقل الأطفال والمرضى، على طمأنة «شوقي» الذي عانى من أهوال كبرى في القطاع لأشهر عدة.
جثت الطبيبة «سلامة» على ركبتيها وراحت تهدئ من روع «شوقي» وتلقنه تعليمات صحيّة بعدم نزع «الكانيولا» من يده، قبل أن تدخل في وصلة من المزاح معه، وهو الموقف الذي أسر قلوب المحيطين في المطار.
مشاعر الحب واللطف والرحمة التي أحاطت الطفل الفلسطيني انعكست على حديثه مع الطبيبة الإماراتية إذ شكرها بقوله «أنت مية مية».
وتصل إلى دولة الإمارات، الثلاثاء، الدفعة التاسعة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.
ويأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من المصابين وعلاج 1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات.
وتعمل المستشفيات المخصصة لاستقبال وعلاج حالات المصابين ومرضى السرطان في دولة الإمارات على توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية لهم.
وسارعت دولة الإمارات منذ بدء الأزمة إلى تقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية العاجلة لقطاع غزة، وتم بتوجيهات القيادة الرشيدة إطلاق عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في القطاع.
وتجسّد هذه المبادرات نهج دولة الإمارات والتزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، وقيمها في التضامن والتآزر التي تستند إلى تاريخ طويل من العمل الإغاثي والإنساني.
aXA6IDMuMTQxLjM4LjUg جزيرة ام اند امز