خبير عن "مشاهد حلب المزيفة" بمصر : كان يستحيل اكتشافها
الأمن المصري ألقى القبض على مصورها أثناء التصوير
مدير تصوير سينمائي، قال لبوابة "العين الإخبارية"، إن مشاهد حلب المزيفة كان يستحيل اكتشافها، إذا لم ينجح الأمن في القبض على مصورها.
طفلان يتوسطان آثار الدمار، وعلى ملابسهما بقع من الدماء.. مشهد مؤلم قد يشاهده الآلاف من نشطاء التواصل الاجتماعي، من بينهم مدير تصوير سينمائي مصري، الذي لم يكن يتصور أن هذه المشاهد مزيفة، غير حقيقية مثلها مثل مئات المشاهد التي يصنعها بنفسه.
سامح سليم، مدير تصوير سينمائي، قال لبوابة "العين الإخبارية: كان مستحيل اكتشاف هذه الصور، وفعلًا شاهدتها كغيري ولولا أنها مصحوبة بخبر القبض على مصورها، لم أكن لأتوقف عنها خصوصا أنه جرى تصويره مثل الواقع؛ حيث وضع المصور الطفلين وسط بيت متهدم (صورة وسط)، والباقي كان خارج نطاف فوكس الكاميرا، ما يعني عدم التركيز عليه.
يضيف سليم، الذي عرف عنه دقته في تصوير المشاهد السينمائية لعشرات السنوات: هناك نوعان من تزييف المشاهد، الأول أن يكون بواسطة فوتوشوب أو أن نضع فتاة وخلفها خلفية خضراء أو زرقاء (كروما) وحينها سيسهل على أي مختص معرفة فبركة الصورة، أما لو كان الأمر الثاني وهو تمثيلي 100% فهذا أمر مستحيل اكتشافه إلا لو كان المشاهد على علم بالخلفية التي تظهر في المشهد.
ما وصفه سليم (65 عاما) بالصعب، لم يكن كذلك مع الأجهزة الأمنية؛ حيث ألقت بالأمس القبض على المصور خلال تصوير عدد من الصور للطفلين وعلى ملابسهما أثار دماء لنشرها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لإيهام مشاهديها بأن تلك الصور محصلة الأحداث الجارية في مدينة حلب بسوريا.
وبحسب بيان الداخلية، ترجع الواقعة إلى ضبط الإدارة العامة لتأمين محور قناة السويس 7 أشخاص بينهم طفلان، أثناء قيام أحد المضبوطين وهو مصور فوتوغرافي بافتعال مشهد للطفلة وتصويرها مرتدية فستانًا أبيض ملوثًا باللون الأحمر المشابه للدم، وبيدها شاش ملوث باللون نفسه، ودمية صغيرة ملوثة بالأحمر أيضًا، وتظهر في خلفية المشهد أطلال منزل متهدم سبق صدور قرار إزالة بشأنه.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المضبوطين، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس الأخير القائم على عملية التصوير 4 أيام على ذمة التحقيق، وإخلاء سبيل باقى المتهمين بضمان مالى، وتسليم الطفلة لولى أمرها بعد أخذ التعهد عليه بحسن رعايتها.
aXA6IDMuMTUuMTQzLjE4IA==
جزيرة ام اند امز