استئناف المعارك في حلب وتعزيزات تنذر بتصاعد العنف
المعارك تشتعل في شرق حلب بين المعارضة وقوات النظام السوري فور انتهاء هدنة لم تسفر عن إجلاء أي أحد من هناك.
استؤنفت المعارك في حلب بين الجيش السوري والفصائل المعارضة المسلحة بعيد انتهاء الهدنة الإنسانية التي أعلنتها روسيا طوال 3 أيام ولم تسفر عن إجلاء الجرحى من الاحياء المحاصرة.
واستهدف مسلحو المعارضة ليل السبت الاحد، أحد أحياء غرب حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري بوابل كثيف من الصواريخ والقذائف في حين تعرض شرق المدينة الذي تسيطر عليه المعارضة لقصف بالقذائف والغارات الجوية، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، السبت، إن "هناك تعزيزات عسكرية من الطرفين، الأمر الذي يظهر أنه ستكون هناك عملية عسكرية واسعة في حال فشل وقف إطلاق النار".
وحلب منقسمة منذ عام 2012، ويطوق الجيش السوري مناطق الفصائل المقاتلة التي لم تتلق مساعدات إنسانية منذ أشهر، كما أنها مهددة بنقص المواد الغذائية، وفقا للأمم المتحدة.
وبدأ النظام وحليفه الروسي هجوما في 22 سبتمبر/أيلول الماضي لاستعادة الأحياء الشرقية ما أدى إلى اتهامات بارتكاب "جرائم حرب" نظرا لقوة الضربات التي أوقعت حوالي 500 قتيل و2000 جريح.
والهدنة الإنسانية التي انتهت مساء السبت، لم تسفر عن مغادرة من يرغب من السكان والمقاتلين الأحياء الشرقية حيث يعيش نحو 250 ألف شخص.
ورغم الأوضاع الصعبة، لم تشهد 8 ممرات حددها الجيش الروسي خلال الهدنة أي حركة، وفي النهاية، لم يغادر سوى 8 مقاتلين جرحى و7 مدنيين منطقة الفصائل.
واتهمت السلطات الروسية ووسائل الإعلام الرسمية السورية، مقاتلي المعارضة بمنع أي شخص من مغادرة مناطقهم، حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن المقاتلين يستخدمون "التهديدات والابتزاز والقوة الغاشمة" لمنع عبور الممرات.
كما كانت الأمم المتحدة خططت لإجلاء جرحى في وقت مبكر الجمعة، لكن في نهاية المطاف قررت تأجيل العملية لأن "الضمانات المتعلقة بالظروف الأمنية" ليست متوفرة، ومع ذلك، طلبت الأمم المتحدة من روسيا تمديد الهدنة حتى مساء الاثنين.
aXA6IDMuMTUuMTQuMjQ1IA== جزيرة ام اند امز