ازدياد الصراع بين تركيا و"سوريا الديمقراطية" على "تل رفعت" بحلب
مراقبون سياسيون يرون أن تحول العمليات العسكرية للمعارضة السورية العاملة تحت قوات درع الفرات التركية من مدينة الباب إلى تل رفعت له عدة أسباب
في تحول للعمليات العسكرية لفصائل المعارضة السورية التي تنضوي تحت ما تسمى بـ "درع الفرات" التركية من التقدم باتجاه مدينة الباب إلى مدينة تل رفعت بحلب، أشار مراقبون سياسيون إلى المخاوف التركية بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على أكثر من 7 قرى من الجهة الجنوبية الشرقية، بالإضافة إلى رغبتها في تقليص مساحة النفوذ العسكري لعفرين ذات الغالبية الكردية ومنع اتصالها بعين العرب، شمال حلب.
وتعتبر درع الفرات عملية عسكرية أطلقتها الحكومة التركية لدعم المعارضة السورية بدأت بهدف تحرير جرابلس في أغسطس 2016، وتسعى لإنشاء مناطق آمنة في الشمال السوري، ثم توسعت لتشمل إبعاد المقاتلين الأكراد إلى شرق نهر الفرات.
ويرى محللون أن السيطرة على تل رفعت في هذا التوقيت تفتح المجال لخيارات عسكرية وسياسية إضافية لدرع الفرات، لحصول جبهة مشتركة واتصال عسكري مباشر بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام من جهة منطقتي "تل قراح" و"أحرص"، رغم استبعاد حدوث ذلك.
ومن جانب آخر، فإن السيطرة على تل رفعت والقرى المحيطة بها في الجهة الجنوبية الشرقية، تؤدي إلى تضييق الخناق بشكل كبير على معقل داعش في مدرسة المشاة، ما يمهد للسيطرة بشكل أسهل على ضواحي مدينة الباب الجنوبية والغربية.
يشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، والتي تتزعمها وحدات حماية الشعب والمرأة الكردية، سيطرت على مدينة تل رفعت وعدد من مدن وبلدات ريف حلب الشمالي منذ فبراير الماضي، وصدت محاولات الفصائل لاستعادتها.