ثاني أيام هدنة حلب.. انتهاكات متقطعة ولا مغادرين للمدينة
هدنة حلب تدخل يومها الثاني دون أن تحقق هدفها بإجلاء مقاتلين ومدنيين راغبين في مغادرة الأحياء الشرقية، وسط انتهاكات متقطعة
تجدد صباح الجمعة لليوم الثاني على التوالي سريان هدنة في مدينة حلب السورية أعلنتها روسيا بهدف إجلاء مقاتلين ومدنيين راغبين في مغادرة الأحياء الشرقية، في وقت لم يسجل المرصد السوري لحقوق الانسان أي حركة على المعابر.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "لا حركة على المعابر من الأحياء الشرقية، ولم يسجل خروج أي من السكان أو المقاتلين حتى الآن".
وفي الجهة الغربية تحت سيطرة قوات النظام من معبر سوق الهال، المخصص لخروج المقاتلين ومن يرغب من المدنيين، قال مصور لفرانس برس موجود في المكان إنه لم تسجل أي حركة خروج عبر المعبر منذ الساعة الثامنة صباحا، موعد بدء سريان الهدنة، لافتا إلى أن عناصر من الجيش السوري والأمن كانوا موجودين في المكان.
ومنذ صباح الخميس، تسري هدنة إنسانية أعلنتها روسيا من جانب واحد من دون أن تحقق حتى الآن هدفها بإجلاء مقاتلين ومدنيين راغبين بمغادرة الاحياء الشرقية، بعد تحديدها 8 ممرات إنسانية لذلك.
واقتصرت حركة المغادرة، الخميس، على خروج 8 أشخاص عبر معبر سوق الهال الواقع بين حي بستان القصر من الجهة الشرقية (تحت سيطرة المعارضة) وحي المشارقة من الجهة الغربية (تحت سيطرة النظام).
شهد المعبر اشتباكات متقطعة وتبادل للقصف المدفعي بعد وقت قصير من بدء الهدنة، الخميس، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية والإعلام الرسمي.
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس، مقاتلي المعارضة بإعاقة مغادرة المدنيين.
ونقلت وزارة الخارجية أنه أبلغ نظيره الأمريكي جون كيري خلال اتصال هاتفي أن مقاتلي المعارضة "يخرقون وقف إطلاق النار ويعوقون إجلاء السكان".
وعبرت الأمم المتحدة عن أملها بإجلاء الدفعة الأولى من الجرحى من الأحياء الشرقية بدءا من اليوم.
وقال رئيس مجموعة العمل حول المساعدة الإنسانية في سوريا يان إيجلاند في مؤتمر صحفي، الخميس، في جنيف "نأمل في أن تحصل أولى عمليات الإجلاء الطبية غدا"، موضحا أن الأمم المتحدة حصلت على موافقة روسيا والنظام السوري و"مجموعات مسلحة في المعارضة".
وأعرب عن أمله في أن تستمر الهدنة لفترة أطول ليتم نقل المساعدة الإنسانية إلى شرق حلب.
ووصف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والفصائل المعارضة في حلب، مبادرة الأمم المتحدة بـ"القاصرة".
وقال الطرفان، في بيان مشترك ليل الخميس، إنهما يشددان على أن "المبادرة المطروحة من الأمم المتحدة لم تتضمن دخول أي مساعدات إنسانية، واقتصرت على إخراج حالات حرجة مع مرافقين، وسط ضغوط أمنية وعسكرية وإعلامية" من روسيا والنظام السوري.
وقالت إن ذلك "يجعل المبادرة قاصرة، وتسهم في إخلاء المدينة بدلا من تثبيت أهلها في مناطقهم"، منتقدة تحول الأمم المتحدة إلى "أداة في يد روسيا".
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjE1MiA= جزيرة ام اند امز