صفقة التبادل مع واشنطن.. من هو «الملياردير» الروسي فينيك؟
![الروسي ألكسندر فينيك](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/13/155-170358-alexander-vinnik-crypto-marc-fogel-exchange_700x400.jpg)
بعد سنوات من التحقيقات والإدانات، خرج الروسي ألكسندر فينيك، من السجون الأمريكية، ضمن صفقة تبادل سجناء بين الولايات المتحدة وروسيا.
إطلاق سراح فينيك جاء ضمن صفقة شملت أيضًا إطلاق سراح المعلم الأمريكي مارك فوغل من السجون الروسية، بحسب ما أعلن البيت الأبيض أمس الأربعاء.
من هو ألكسندر فينيك؟
واعتقل فينيك عام 2017 في اليونان بناءً على طلب الولايات المتحدة بتهمة الاحتيال في العملات المشفرة، وجرى تسليمه لاحقاً إلى واشنطن، حيث أقر بالذنب، العام الماضي، بالتآمر لارتكاب جرائم غسيل أموال.
وكان فينيك يدير منصة "بي تي سي – إي"، التي كانت في وقت من الأوقات واحدة من أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم. وألقي القبض عليه للاشتباه في قيامه بغسل أربعة مليارات دولار من خلال البورصة.
وأشارت لائحة الاتهام إلى أن منصة فينيك سهلت معاملات متعلقة بالقرصنة الإلكترونية، وعمليات الاحتيال عبر الإنترنت، وهجمات برامج الفدية، وسرقة الهوية.
كما سعت فرنسا إلى تسلمه من اليونان بتهم مماثلة.
الصراعات القانونية حول تسليمه
بعد اعتقاله، حاولت روسيا التدخل للإفراج عنه من خلال فتح قضية جنائية ضده بتهمة الاحتيال بمبلغ صغير نسبيًا (12,000 دولار)، وهو ما اعترف به فينيك كتابيًا، مما منح موسكو الأساس القانوني لطلب تسليمه.
لكن بدلاً من ذلك، تم تسليمه إلى فرنسا في عام 2020، حيث أدين بتهمة غسيل الأموال وحُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات.
بعد انتهاء عقوبته، تم ترحيله إلى الولايات المتحدة عام 2022، حيث واجه تهماً إضافية مثل إدارة شركة تحويل أموال غير مرخصة وتسهيل المعاملات الإجرامية.
في مايو/أيار 2024، اعترف فينيك بالذنب في "التآمر لارتكاب غسيل الأموال" فيما يتعلق بإدارته لمنصة بي تي سي إي بين عامي 2011 و2017، وفقًا لوزارة العدل الأمريكية.
علاقته بانهيار منصة "Mt. Gox"
وكشفت السلطات الأمريكية، أن فينيك مرتبط بانهيار منصة Mt. Gox اليابانية، التي كانت واحدة من أكبر منصات تداول البيتكوين قبل تعرضها للاختراق عام 2014.
ويُعتقد أن فينيك حصل على أموال مسروقة من Mt. Gox وقام بغسيلها عبر منصته ومنصة أخرى تدعى Tradehill، ومقرها سان فرانسيسكو.
وبعد عملية التبادل الأخيرة، صرح محامي فينيك، فريدريك بيلوت، لوكالة تاس الروسية بأن موكله أصبح حراً، وأن القضية ضده في الولايات المتحدة قد أُغلقت.
وأكد المحامي، أن فينيك سيعود قريبًا إلى روسيا بعد إطلاق سراحه ضمن صفقة التبادل.
من جانبه، قال أركادي بوخ، المحامي الأمريكي لفينيك، إنه تم الضغط بشدة على الإدارتين الأمريكية السابقة والحالية لضمان الإفراج عنه، سواء عبر عفو رئاسي، أو إفراج مبكر، أو صفقة تبادل.
ردود الفعل في موسكو
في المقابل، اعتبر المسؤولون الروس والمحللون أن تبادل فينيك مقابل فوغل يخدم مصالح روسيا.
وقال المحلل المقرب من الكرملين سيرغي ماركوف: "هذه الصفقة لصالح روسيا. فقد أطلقت روسيا سراح مارك فوغل، مجرد معلم عادي تورط في الاتجار بالمخدرات، بينما استعادت شخصًا تتهمه الولايات المتحدة بإنشاء نظام ضخم لتجاوز العقوبات الأمريكية والأوروبية باستخدام العملات المشفرة، حيث تدور القصة حول مليارات الدولارات".
بينما ذكر الصحفي الروسي، أندريه زاخاروف، الذي غطى قضية فينيك على نطاق واسع، أن موسكو كانت حريصة على استعادة فينيك، إذ يُعتقد أنه لا يزال يتحكم في 80,000 بيتكوين مسروقة من منصة "Mt. Gox"، والتي تبلغ قيمتها حوالي 8 مليارات دولار وفقًا لسعر الصرف الحالي.
وأضاف زاخاروف: "فينيك سيكون شخصية سينمائية في المستقبل. بدأ كموظف صغير في عام 2011، ثم أنشأ منصة (بي تي سي إي) مع شريكه، حيث تبادلوا الأموال الرقمية التي كانت حينها بلا قيمة تقريبًا. ولكن عندما ارتفعت قيمة البيتكوين، أصبحوا مليونيرات".
aXA6IDMuMTM4LjEwMC4xODYg جزيرة ام اند امز