6 متشابهات بين 1990 و2019 تقرب الجزائر من اللقب الأفريقي الثاني
"العين الرياضية" ترصد خلال التقرير التالي 6 متشابهات بين نسختي أمم أفريقيا 1990 و2019 تقرب منتخب الجزائر من اللقب الثاني.
يلتقي منتخب محاربي الصحراء الجزائري (الجمعة) نظيره السنغالي على استاد القاهرة الدولي في نهائي النسخة الـ32 من بطولة كأس الأمم الأفريقية.
ويدخل الخضر اللقاء محملين بآمال الجماهير الجزائرية خاصة والطامحة للتتويج باللقب الغائب منذ 29 عاما، والجماهير العربية عامة المتطلعة لاستعادة العرش المفقود منذ 9 سنوات، حيث كان آخر تتويج عربي للمنتخب المصري في 2010.
وتوج المنتخب الجزائري بلقب وحيد في أمم أفريقيا حصده عام 1990 في البطولة التي استضافها على أرضه، فيما حصدت المنتخبات العربية 11 لقبا في البطولة بينها 7 لمصر بجانب لقب لكل من السودان والمغرب وتونس والجزائر.
وشق محاربو الصحراء طريقهم بنجاح في النسخة الحالية من البطولة عبر نتائج جيدة وأداء مميز، حتى وصولهم للمباراة النهائية، وهو ما رفع طموحات الجماهير الجزائرية والعربية في تتويج الفريق باللقب، لا سيما مع وجود 6 عامل مشتركة وأمور متشابهة بين التتويج الأول عام 1990 والنسخة الحالية للبطولة، نستعرضها في السطور التالية..
المدرب الوطني
حصد منتخب الجزائر لقبه الأفريقي الأول عام 1990 تحت قيادة فنية للمدرب الوطني عبدالحميد كرمالي، الذي قاد كتيبة الخضر وقتها التي ضمت نجوما عدة على رأسهم رابح ماجر وجمال مناد وشريف وجاني.
بينما يشق الخضر طريقهم للقب الثاني بقيادة المدير الفني الوطني جمال بلماضي الذي يدير كتيبة محاربي الصحراء التي تضم مجموعة من النجوم البارزين على رأسهم رياض محرز وسفيان فيغولي وياسين براهيمي.
العلامة الكاملة واللاهزيمة
حقق منتخب الجزائر في نسخة 1990 العلامة الكاملة في دور المجموعات، بالفوز على نيجيريا 5-1، وكوت ديفوار 3-0 ومصر 2-0.. وشق طريقه نحو اللقب بالفوز على السنغال 2-1 في قبل النهائي ثم نيجيريا مجددا في النهائي 1-0.
وعلى النهج نفسه يسير الخضر في النسخة الحالية، حيث حصدوا العلامة الكاملة في المجموعات بالفوز على كينيا 2-0 والسنغال 1-0 وتنزانيا 3-0، ثم واصلوا الانطلاق حتى النهائي بالفوز على غينيا 3-0 في ثمن النهائي، ثم كوت ديفوار في ربع النهائي بركلات الترجيح 4-3 بعد التعادل 1-1، ثم نيجيريا قبل النهائي بنتيجة 2-1.
الاستضافة العربية
توج محاربو الصحراء عام 1990 بالنسخة التي استضافوها على أرضهم وبين جماهيرهم العاشقة بجنون لكرة القدم التي تعد أحد العوامل الأساسية الداعمة للخضر في أي إنجاز، والظروف مشابهة إلى حد كبير في تلك النسخة في ظل إقامة البطولة على أرض عربية، والدعم الجماهيري الذي يلقاه محاربو الصحراء من الجماهير المصرية التي وجدت في وصول المنتخب العربي للمباراة النهائية خير تعويض عن إقصاء الفراعنة من ثمن نهائي البطولة بالخسارة من جنوب أفريقيا 0-1.
وعلى مر تاريخ الأمم الأفريقية أقيمت البطولة على أراضٍ عربية في 12 نسخة سابقة، توجت خلالها المنتخبات العربية باللقب 7 مرات، فيما كان الاستثناء في نسخ تونس 1965 التي حصدتها غانا، ومصر 1974 التي فازت بها الكونغو الديمقراطية وليبيا 1982 التي توجت بها غانا والمغرب 1988 التي حصدتها الكاميرون وتونس 1994 التي حسمتها نيجيريا.
الدفاع الحديدي
أنهى منتخب الجزائر دور المجموعات في 1990 باستقبال هدف واحد كان من نيجيريا في الفوز الكاسح 5-1، واستقبل هدفا ثانيا في نصف النهائي من السنغال (2-1) وكان هدفا ذاتيا من لاعبه عبدالحكيم سرار، ليتوج باللقب باستقبال هدفين فقط رغم اعتماده على الهجوم الكاسح وقتها، الذي يدل عليه تسجيله 13 هدفا في 5 مباريات، ورغم أنه واجه خصوما بحجم نيجيريا ومصر وكوت ديفوار عمالقة القارة وقتها.
وفي النسخة الحالية سار الخضر على نحو مشابه، حيث أنهوا المجموعات دون استقبال أهداف، وتخطوا ثمن النهائي كذلك بشباك نظيفة، وكان أول هدف تلقوه في ربع النهائي أمام كوت ديفوار، ثم استقبلوا هدفا ثانيا من ركلة جزاء في نصف النهائي أمام نيجيريا.. أي أن المحصلة استقبال هدفين فقط خلال 6 مباريات رغم قوة الخصوم.. مقابل تسجيل 12 هدفا وهو عدد الأهداف الذي سجلوه في نسخة 1990 قبل خوض النهائي أمام نيجيريا وقتها.
منتخبات الفأل الحسن
توج محاربو الصحراء في نسخة 1990 بعدما تخطوا في طريقهم نيجيريا (مرتين) وكوت ديفوار والسنغال، وهو فأل حسن في ظل مواجهة الجزائريين للمنتخبات الثلاثة في نسخة 2019، حيث واجهوا السنغال مرة وفي انتظار الثانية، بجانب كوت ديفوار ونيجيريا، وتفوقوا على الجميع.. وهو ما يزيد تفاؤلهم في التتويج باللقب مجددا.
نهائي رفاق المجموعة
واجه منتخب الجزائر نظيره النيجيري في مجموعات نسخة 1990 وفاز عليه بنتيجة 5-1.. وشق المنتخبان طريقهما في البطولة ليضربا موعدا جديدا في المباراة النهائية ويفوز الخضر مجددا بهدف دون مقابل.
الأمر نفسه حدث في النسخة الحالية، حيث واجه الخضر منتخب السنغال في ثاني مباريات المجموعات، وفازوا بهدف دون رد، وشقوا طريقهم نحو النهائي وتبعهم أسود التيرانجا ليلتقي المنتخبان في تحدٍ ثأري جديد على حصد اللقب.
وكان منتخب نيجيريا بلغ النهائي في نسخة 1990 بعد تحقيق 3 انتصارات على مصر وكوت ديفوار في المجموعات (1-0) ثم زامبيا قبل النهائي (2-0).. فيما تأهل السنغاليون في النسخة الحالية بعد الفوز على تنزانيا (2-0) وكينيا (3-0) في المجموعات، ثم أوغندا وبنين وتونس (1-0) في ثمن وربع ونصف النهائي.