الجزائر تعلن إجراءات استثنائية لتأمين حدودها
الرئيس الجزائري يعلن اتخاذ تدابير عسكرية استثنائية على الحدود البرية مع دول الجوار للكشف المبكر عن أي تهديد
أعلنت الجزائر، الثلاثاء، إجراءات أمنية وعسكرية استثنائية جديدة لحماية وتأمين حدودها البرية مع دول الجوار، مرجعة ذلك إلى تدفق السلاح إلى مناطق التوتر والصراع بتلك الدول.
- مقتل شخصين إثر سقوط طائرة عسكرية شرق الجزائر
- الجزائر: إرسال أردوغان للمرتزقة السوريين فاقم أزمة ليبيا
جاء ذلك، خلال كلمة ألقاها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، بمقر وزارة الدفاع الوطني، حيث أجرى أول اجتماع مع قيادات الجيش الجزائري منذ انتخابه رئيساً للبلاد نهاية العام الماضي.
وشدد تبون على ضرورة تطوير قدرات الجيش الجزائري في ظل التحديات الأمنية المستجدة في دول الجوار وتدفق السلاح إلى المنطقة، وأرجع ذلك إلى "اتساع حدود بلادنا والتحديات الأمنية المستجدة بدول الجوار، التي تتطلب تعزيز القدرات الدفاعية".
وأعلن تبون عن مواصلة بلاده "تنفيذ برامج تطوير القوات المسلحة الجزائرية، بما فيها رفع مستوى قدراتها القتالية، علاوة على مواصلة جهود الحفاظ على جاهزية العتاد العسكري وتجديده وتحديثه".
وأضاف الرئيس الجزائري أن "تطوير قدرات الجيش يضمن أيضاً تأمين مناطق المنشآت الصناعية والاقتصادية الحيوية، لا سيما في الجنوب الكبير".
كما كشف الرئيس الجزائري عن اتخاذه تدابير عسكرية استثنائية على الحدود مع دول الجوار السبعة بهدف "الكشف المبكر عن أي تهديد مهما كان نوعه ومصدره".
وأعلن "تعزيز تشكيلات الحماية بتجهيزات متطورة خاصة في مجالات الاستطلاع والحرب الإلكترونية".
وعاد الرئيس الجزائري إلى الدور الحاسم للجيش خلال الأزمة السياسية التي مرت بها البلاد عقب استقالة الرئيس المخلوع عبدالعزيز بوتفليقة واستمرار المظاهرات الشعبية المطالبة بالتغيير الجذري.
وأثنى تبون على دور المؤسسة العسكرية في مرافقة الحراك الشعبي وإنقاذ البلاد من الانهيار، وخاطبهم بالقول: "لقد أنقذتم الوطن من ويلات سقوط الدولة الوطنية والعودة إلى مأساة التسعينيات كما خططت لها قوى الشر والدمار".
وتابع: "لقد حميتم الشعب الجزائري في مسيراته الحضارية الباهرة، في حراك مبارك أسقط العصابة التي أوصلت البلاد إلى الرداءة وسلب إرادة الشعب وخيراته".