"الجزائر والأرجنتين".. مولودان جديدان نحو "مجموعة بريكس" ما السبب؟
يبدو أن مساعي الصين لتوسيع "مجموعة بريكس" باتت قريبة من التحقيق عقب رغبة الجزائر والأرجنتين الانضمام في أسرع وقت.
مؤخرا، أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون استعداد بلاده للانضمام إلى مجموعة بريكس، فيما أعربت الأرجنتين عن نيتها الانضمام أيضا للمجموعة.
تقارير اقتصادية أشارت مؤخرا إلى أن تصريحات الصين تسير في اتجاه توسيع نادي بريكس، وستواصل بكين المناقشات مع الأعضاء الآخرين بشأن توسيع المجموعة لتحديد المعايير والإجراءات المطلوبة للانضمام بناء على الإجماع.
الأرجنتين قريبة
وقد سبق وصرح وانغ وينبين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أننا نتطلع إلى المزيد من الشركاء المتشابهين في التفكير ينضمون إلى عائلة بريكس الكبيرة.
وبشأن نية الأرجنتين الانضمام، قالت وزارة الخارجية الأرجنتينية إن الهند تدعم نية الأرجنتين الانضمام إلى مجموعة بريكس وتهتم بتعزيز التعاون الثنائي.
والجمعة، التقى وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جيشانكار نظيره الأرجنتيني سانتياغو كافييرو.
وأوضحت الخارجية الأرجنتينية أنه "خلال الاجتماع الثنائي أكد وزير الخارجية الهندي من جديد دعم بلاده لدخول الأرجنتين إلى بريكس".
بالإضافة إلى ذلك، سلط الوزيران الضوء على نمو التعاون الثنائي في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والاتصالات والأمن الغذائي والطاقة.
وتضم مجموعة بريكس، التي أنشئت في عام 2009، حاليا روسيا والهند والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا.
الجزائر في الطريق
وفي الشهر الماضي، أعربت كل من إيران والأرجنتين عن استعدادهما لتصبحا عضوين كاملي العضوية في بريكس.
السفير الروسي لدى بوينس آيرس ديمتري فوكتيستوف قال في منتصف يوليو/تموز الماضي إن الأرجنتين تتوقع ألا تستغرق عملية انضمامها إلى بريكس وقتا طويلا.
الجزائر ممثلة في الرئيس عبدالمجيد تبون والقادة الجزائريون لديهم قناعة بإمكانية الانضمام إلى مجموعة "بريكس"، ويرون أنّ الجزائر تستوفي إلى حد كبير شروط الانضمام إلى هذا النادي من الاقتصادات الناشئة، وفق تقرير عن احتمال انضمام الجزائر لهذا التجمّع الاقتصادي، أعدته مجلة أفريقيا الشابة.
الرئيس تبون قال مؤخرا، إن بلاده مهتمة ببلدان بريكس لأنها تشكل قوة اقتصادية وسياسية، مؤكدا أن العضوية المحتملة لبلاده في هذا النادي من البلدان ذات الاقتصادات الناشئة يمكن أن تكون سريعة.
تقرير المجلة الأفريقية أشار إلى أن قادة عملاق شمال أفريقيا في إشارة إلى الجزائر مقتنعون بالفعل بأن البلاد لديها القوة للانضمام إلى هذه المجموعة الانتقائية للغاية، لا سيما بفضل برنامج الجزائر للتنويع الاقتصادي الذي تم تبنيه في عام 2016، واتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي أبرمتها الجزائر مع الصين.
التقرير يرى أن المسار الاقتصادي للجزائر يتوافق مع المسار الذي يتبعه الأعضاء الخمسة في مجموعة "بريكس"، من حيث النمو الاقتصادي، على سبيل المثال.
"بريكس"
وقد مثلت الدول الأعضاء في "بريكس" في عام 2022 41% من سكان العالم و24% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و16% من التجارة العالمية.
"بريكس" اسم مشتق من الحروف الأولى باللاتينية للدول الأعضاء في المجموعة، وهي البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا.
وتأسست المجموعة عام 2009 من 4 دول، قبل أن تلتحق بها جنوب أفريقيا عام 2010، وتمثل الدول الـ5 الأسرع نموا في العالم.
و"بريكس" قوة اقتصادية صاعدة، إذ تمثل 25% من إجمالي الناتج العالمي بقيمة 24.2 تريليون دولار.
تتصدرها الصين بـ17.7 تريليون دولار، ثم الهند بـ3.1 تريليون دولار، وروسيا بـ1.7 تريليون دولار، والبرازيل بـ1.6 تريليون دولار، ثم جنوب أفريقيا بواقع 419 مليار دولار.
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg
جزيرة ام اند امز