مقتل طفلين وإصابة 4 آخرين بانفجار قنبلة في الجزائر
مصالح الحماية المدنية بالجزائر ذكرت أن القنبلة التي زرعت بمنطقة تامزيابت ببلدية أحنيف، كانت تستهدف في الأساس رجال الأمن.
اهتزت محافظة البويرة (126 كلم شرق الجزائر العاصمة)، مساء السبت، على وقع جريمة تسبب فيها انفجار قنبلة تقليدية زرعها إرهابيون في بلدية "أحنيف" التابعة لمحافظة البويرة.
- مصادر لـ"العين الإخبارية": الجيش الجزائري يحاصر أمراء القاعدة في جبال بيسي
- مصادر لـ"العين الإخبارية": الجزائر أحبطت هجمات إرهابية على حدود تونس
وكشفت مصالح الحماية المدنية بالجزائر عن أن القنبلة التقليدية أودت بحياة طفلين وإصابة 4 آخرين تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً، وحالتهم حرجة وهم في قسم الإنعاش، نقل اثنان منهم إلى مستشفى محافظة تيزيوزو القريبة.
وذكرت مصالح الحماية المدنية الجزائرية أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى البلدية بعد أن بُترت رجله اليمنى، وتوفي نتيجة نزيف حاد.
أما بقية الجرحى الخمسة، فقد تعرضوا إلى إصابات خطرة أدت إلى بتر بعض أعضائهم، حيث تسبب الانفجار في بتر الرجل اليمنى وأصابع الرجل اليسرى لطفل يبلغ من العمر 10 أعوام، في حين بُترت رجلَيْ طفل يبلغ من العمر أيضا 10 أعوام، أما الجريحان الثالث والرابع البالغان من العمر 11 و12 عاماً فقد أصيبا بجروح طفيفة على مستوى الرجل اليسرى لكل منهما، والجريح الخامس البالغ من العمر 16 عاماً أصيب بجروح كبيرة في رجله اليسرى.
وعقب الحادث، أعلنت مصالح الدرك الجزائرية فتح تحقيق في أسباب الانفجار، رغم أن سكان البلدية أكدوا في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن المنطقة معروفة منذ تسعينيات القرن الماضي المعروفة بالعشرية السوداء، بوجود عدد كبير من الألغام التي زرعها الإرهابيون.
وتسببت تلك الألغام في مقتل وإصابة عدد من سكان المنطقة، آخرهم شخص يبلغ من العمر 30 عاماً، الذي أصيب شهر رمضان الماضي جراء انفجار لغم تقليدي لإرهابيين، أدى إلى بتر الجزء السفلي لرجله اليسرى.
وتعرف محافظة البويرة التابعة لمنطقة القبائل بأنها كانت من أكبر معاقل تنظيم القاعدة وجند الخلافة الإرهابيين وقبلهما تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال الإرهابية" والتي تسببت في مقتل مئات الجزائريين في المنطقة وخارجها، وهي العشرية التي خلفت مقتل أكثر 200 ألف شخص بحسب إحصائيات رسمية.