بالصور.. 52 دولة في معرض الجزائر الدولي الـ22 للكتاب
"بوابة العين" ترصد "صالون الجزائر الدولي للكتاب" في نسخته الـ22 والتي تختتم في 5 نوفمبر/تشرين أول المقبل
انطلقت، الخميس الماضي، فعاليات "صالون الجزائر الدولي للكتاب" في نسخته الـ22، والتي تختتم في 5 نوفمبر/تشرين أول المقبل، بمشاركة 52 بلداً من مختلف القارات، تمثلها 972 دار نشر، تعرض 232 ألف كتاب من بينها 77 ألف عنوان من الجزائر، بحسب الأرقام التي حصلت عليها بوابة "العين" الإخبارية من إدارة المعرض.
ضيف شرف الطبعة الـ22 كان جنوب إفريقيا التي تمثل القارة السمراء، حيث خصص جناحه "لأدب جنوب إفريقيا ما بعد الأبارتايد"، من خلال مجموعة من الكتب والروايات التي تحكي قصة هذا البلد، وأخرى عن زعيمه التاريخي نيلسون مانديلا.
الجناح ضم كذلك عناوين أخرى عن الأدب الإفريقي، وحكايات إفريقيا في الأدب خاصة ما تعلق منها بالأساطير، وللقومية الإفريقية.
الحضور العربي كان مميزاً كعادة الطبعات السابقة كما وقفت على ذلك بوابة "العين" الإخبارية خلال تغطيتها للمعرض، حيث شهد المعرض مشاركة كل من الإمارات العربية المتحدة، مصر، تونس، المغرب، السعودية، الأردن، لبنان، فلسطين، سلطنة عمان، البحرين، والعراق.
وبحسب تصريحات سابقة لوزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، فإن مصر هي الدول العربية الأولى في عدد دور النشر والكتب المعروضة في معرض الجزائر.
أسامة إبراهيم، أحد الناشرين من مصر عن دار النخبة للطباعة والنشر والتوزيع، قال لبوابة "العين" الإخبارية "إن المشاركة المصرية تقارب 250 دور نشر، والأكيد أن الناشرين المصريين يفضلون معرض الجزائر، لأن فيه قوة شرائية كبيرة جداً تختلف عن العارض الآخر، إضافة إلى التسهيلات التي تقدمها الجزائر لمختلف دور النشر".
مضيفاً أن "معرض الجزائر هو الأول عربياً من حيث الإقبال، والأهم من ذلك أن هناك وعياً لدى الجزائريين خاصة لدى الشباب، الذين يقصدون عناوين عن التنمية البشرية، الأعمال الروائية، الأدب، والشعر".
دولة الإمارات العربية المتحدة كانت من أهم الحاضرين في معرض الجزائر الدولي للكتاب، مع عدد من دور النشر، من بينها دار البشير، ودار الأسرة للنشر والتوزيع، حيث تعرض مجموعة من الكتب الدينية، كتب الأطفال والتي لقيت توافداً كبيراً من زوار المعرض.
الجناح البريطاني كان واحداً من الأجنحة التي شهدت إقبالاً كبيراً من قبل الجزائريين الذي عرض آخر الإصدارات من بينها سلسلة "هاري بوتر"، "ستيفان كينغ"، "الكيميائي"، وغيرها من الروايات والكتب.
ولأول مرة، تم عرض نسخ عربية من روايات عالمية، ويتعلق الأمر بروايات "فتاة القطار"، "في عتمة الماء"، للكاتبة والروائية البريطانية "باولا هوكينز"، ورواية "أنا قلبك" للروائية البريطانية "جوجو مويس".
ورغم أن الجزائر خفضت ميزانية هذه الطبعة بـ30% إلا أنها تأمل في أن يتخطى عدد زوار المعرض 2 مليون زائر، كما أن نسبة الكتب المعروضة من الجزائر تقدر بـ30%، وتنوعت كتب الجزائر المعروضة لغة ومضموناً، وتنوعت ما بين العربية والفرنسية، والتاريخية والسياسية، وكتب وروايات لأشهر كتاب الجزائر، من بينهم آسيا جبار، الطاهر جاووت، كاتب ياسين، طاهر جاووت، وغيرهم.
منع قرابة 100 عنوان
في سياق آخر قررت إدارة معرض الجزائر الدولي للكتاب منع 25 دور نشر و97 عنواناً من الدخول والعرض.
وكشف محافظ المعرض الدولي للكتاب، حميدو مسعودي، في حديث مع بوابة "العين" الإخبارية "أن أسباب المنع لها علاقة بمضامين هذه العناوين، ودور النشر التي تخالف قانون 2003 الخاص بالنشر"، مؤكداً في السياق ذاته أن "هذه العناوين تمجد للإرهاب، ومضامينها تدعو صراحة إلى التطرف والعنف وهي المضامين التي تؤدي حتماً إلى الفتنة داخل المجتمعات، إضافة إلى بعض منها ما يخالف معتقد الجزائريين خاصة تلك التي تمس المذهب المالكي"، في إشارة إلى كتب الشيعة.
كما أكد مصدر من إدارة المعرض لبوابة "العين" الإخبارية أن لجنة القراءة تفاجأت بكتب تمجد داعش، وأخرى تدعو صراحة الجزائريين إلى التشيع، وكتب أخرى تحمل فتاوى بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف حاصة ما تعلق منها بالمرأة.
أما عن دور النشر المعروضة، فقد أكد محافظ المعرض لبوابة "العين" الإخبارية أن أسباب المنع تختلف "من نشرها كتباً مرفوضة، ومنها ما تعلق بالطبعة الماضية، حيث لم تلتزم بقانون العرض والنشر، فخرجت عن المساحة المخصصة لها ولجأت إلى وضع الكتب في الأرض".
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4yMjUg جزيرة ام اند امز