الجزائر.. الحزب الحاكم يدعو بوتفليقة للترشح لولاية خامسة
الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس دعا بوتفليقة لمواصلة مهامه رئيسا للجزائر والترشح لولاية خامسة.
بعد أن ظل لأشهر يعتبر المسألة سابقة لأوانها، دعا حزب جبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم ) في الجزائر، الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة للترشح إلى ولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة إجراؤها العام المقبل.
وقال جمال ولد عباس الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، خلال ندوة صحفية بمقر الحزب في الجزائر العاصمة السبت: "بصفتي أمين الحزب وأتحمل مسؤوليتي فيما أقول، وكناطق لكل المناضلين، أدعو الرئيس بوتفليقة لمواصلة مهامه التي بدأها في 1999 رئيسا للبلاد، وأن يترشح للانتخابات الرئاسية، وأن يواصل مهمته مع الحزب العتيد، العمود الفقري للجزائر".
وأضاف قائلاً: "كل نواب الحزب والمحافظون عبر الولايات ثمّنوا ما قام به الرئيس، وكل مناضلي الأفالان الذين يبلغ عددهم 700 ألف مناضل يترجّون ويدعون بوتفليقة للترشح لولاية خامسة، يضاف لهم ملايين الجزائريين المتعاطفين والمحبين لجبهة التحرير الوطني".
واستدرك ولد عباس، لافتاً إلى أن "الكلمة الأخيرة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة"، وهو ما فسره متابعون للندوة "حتى لا تعتبر الدعوة بمثابة الترشح الرسمي باسم الرئيس الجزائري".
وأثنى الأمين العام للحزب الحاكم على "إنجازات الرئيس منذ 1999"، خاصة ما تعلق منها كما قال "بالتشييد والبناء، وبتخليص الجزائر من ديونها التي كانت تبلغ 36 مليار دولار، إضافة إلى الأمن والسلم الذي أصبحت تعيشه البلاد".
وأكد ولد عباس أن اللجنة المركزية للحزب الحكام والتي ستعقد اجتماعها قبل شهر رمضان المقبل ستطالب الرئيس بوتفليقة رسمياً بالترشح لولاية خامسة.
وكان الحزب الحاكم في الجزائر خلال شهر فبراير/ شباط أحال النائب البرلماني عن جبهة التحرير الوطني، بهاء الدين طليبة، إلى المجلس التأديبي بعد إعلانه ما أسماه "تنسيقية دعم ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة"، وكشف عن أسماء رؤساء حكومات ووزراء سابقين ضمن هذه التنسيقية، قبل أن ينفي ذلك بعض هؤلاء هذا الأمر ومن بينهم رئيس الوزراء الأسبق، عبد المالك سلال.
واتهم الحزب طليبة بتهم "التحدث باسم الرئيس والتحرك بمبادرة فردية، ومحاولة تحقيق مصالح شخصية".
ومع نهاية الأسبوع الماضي، قام الرئيس الجزائري بتغيير حكومي "جزئي" مس أربع وزارات، وهي التجارة، السياحة، الشباب والرياضة، العلاقات مع البرلمان.
وتولى الرئيس الجزائري رئاسة البلاد في أبريل/نيسان عام 1999 بعد ثاني انتخابات رئاسيات تعددية تشهدها البلاد، خلف بعدها الرئيس السابق اليامين زروال.
وفي 2004، فاز بوتفليقة بعهدة ثانية، وغير الدستور في 2008، بشكل يسمح له الترشح مرة أخرى، بعد إضافة مادة تفتح العهدات الرئاسية وتلغي شرط العهدتين فقط التي جاء بها دستور 1996.
كما فاز بوتفليقة بعهدتين جديدتين في 2009 و2014، قبل أن يعدل الدستور مرة أخرى، ويحدد العهدات الرئاسية بولايتين فقط.
وفي 2013، تعرض الرئيس الجزائري لجلطة دماغية حدت من نشاطه وظهوره، ويقتصر ظهوره على استقبال قادة الدول وبعض المسؤولين العرب والأجانب.