الجزائر تسجل 20 ألف وفاة بالسرطان سنويا.. ومحاولات لإنتاج أدوية محلية
أطباء يؤكدون أن مناعة الأطفال تختلف عن البالغين، إذ تنتشر الأورام الخبيثة بسرعة كبيرة في أجسامهم، ما يستدعي التدخل السريع لإنقاذ حياتهم
يتسبب مرض السرطان في وفاة الآلاف من الجزائريين سنويا، بحسب الأرقام الرسمية، التى أعلنتها وزارة الصحة الجزائرية مؤخرا.
- 42 ألف مصاب بالسرطان في الجزائر.. والقولون والثدي في المقدمة
- 11 ألف إصابة سنويا بسرطان الثدي في الجزائر
وكشفت الوزارة عن أن معدل إصابة الجزائريين بمرض السرطان، وصل إلى 103.3 حالة لكل 100 ألف نسمة، في مقابل 41 مصلحة لمكافحة المرض، و77 لمكافحة المرض الخبيث بالعلاج الكيميائي، في وقت وصلت نسبة الحالات المتأخرة في المرض بعد التقدم للعلاج إلى 75 % من مجموع الحالات المصابة بالسرطان.
وتعد من أحدث الأرقام عن واقع مرض السرطان في الجزائر، ما كشف عنه البروفيسور كمال بوزيد رئيس مصلحة طب الأروام بمستشفى "بيار ماري كوري" في الجزائر العاصمة، حيث ذكر أن الجزائر تسجل سنوياً وفاة 20 ألف شخص بمرض السرطان، من أصل نحو 50 ألف حالة إصابة سجلت في 2018.
أطفال الجزائر يعانون أيضا من هذا المرض الخبيث، إذ كشف متخصصون أن عدد الأطفال المصابين بالأروام السرطانية في الجزائر سجل ارتفاعاً سنوياً بمعدل 1500 حالة.
واعترفوا بالظروف الصعبة التي تواجههم في علاج الأطفال المصابين بالسرطان، نظرا إلى النقص في عدد الأسِرَّة وأجهزة الأشعة في المستشفيات الحكومية، مع ما يقابله من ضغط كبير على مصالح الجراحة القليلة الخاصة بالسرطان.
ويؤكد أطباء أن جسم ومناعة الأطفال يختلفان عن كبار السن، إذ تنتشر الأورام الخبيثة بسرعة كبيرة في أجسامهم، ما يستدعي التدخل السريع لإنقاذ حياتهم.
وكشف الدكتور عبد الواحد كركار رئيس الاتحاد الجزائري لمتعاملي الصيدلة، والناطق باسم الاتحادية الجزائرية للأدوية، عن اعتزام البلاد إنتاج الأدوية الخاصة بمرض السرطان، وبنسبة 100 % خلال 2019.
يأتي هذا، في وقت قدم تقرير لمكتب "إكسفورد بزنس" البريطاني صدر، نهاية 2018، تفاصيل عن واقع مرض السرطان في الجزائر، متوقعاً أن يرتفع عدد المصابين بالمرض الخبيث إلى نحو 61 ألفاً في 2025.
وفيما يتعلق بتكلفة العلاج بالجزائر، ذكر التقرير أن تكلفة أدوية معالجة مرض السرطان تمثل 60% من ميزانية الصيدليات الحكومية، فيما بلغ معدل القيمة المالية لعلاج المرض لشخص واحد نحو 5 ملايين دينار جزائري (ما يعادل 37 ألف يورو) وهي القيمة التي تدفعها الدولة من خلال صندوق الضمان الاجتماعي الذي يعاني من متاعب مالية.
وأرجع تقرير المكتب البريطاني أسباب ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان في الجزائر إلى عدة أسباب، أبرزها النمط الغذائي والتلوث.