الجزائر توقع اتفاقا بقيمة 6 مليارات دولار مع الصين لبناء مصنع للفوسفات
المشروع هو الأكبر في الجزائر منذ 10 أعوام، وتبلغ طاقة إنتاجه 10 ملايين طن سنويا وعائدات تصل إلى 1.9 مليار دولار سنويا.
وقّعت الجزائر، الإثنين، اتفاقاً بستة مليارات دولار مع الصين لبناء مصنع للفوسفات في ولاية تبسة الجزائرية.
وشارك أحمد أويحيى، رئيس الوزراء الجزائري، في تدشين أضخم مشروع لاستغلال وتحويل الفوسفات لمناجم منطقة "بلاد الحدبة" في بئر العاتر بمحافظة تبسة الواقعة شرق الجزائر بالشراكة مع الصين.
- اتفاقيات جديدة بين سوناطراك وإيني الإيطالية في مجال الطاقة المتجددة
- 34 مليار دولار قيمة صادرات الجزائر في 10 أشهر
ووقّع على اتفاق الشراكة عن الجانب الجزائري الذي يمتلك 51 % من أسهم المشروع المدير العام لشركة سوناطراك النفطية ممثلاً أيضاً لشركة "أسميدال منال" الجزائرية، وعن الجانب الصيني الذي يحوز على 49 % من المشروع شان كسياويجيا، المدير العام لشركة "سيتيك"، وبلغت تكلفة إنجاز المشروع 6 مليارات دولار، على أن يدخل حيز العمل في 2022.
ويمتد أضخم مشروع للجزائر في السنوات الأخيرة، بحسب رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى على 4 محافظات شرق الجزائر، وهو مقسم بين منجم "بلاد الجدبة" بمحافظة تبسة على مساحة 2045 هكتاراً، وأرضية "وادي الكبريت" بمحافظة سوق أهراس على مساحة 1484 هكتاراً، وأرضية "حجر السود" بمحافظة سكيكدة على مساحة 149 هكتاراً، وميناء عنابة على مساحة 42 هكتاراً.
وأكد أويحيى، خلال تدشينه المشروع بمحافظة تبسة، أن مشروع مصنع الأسمنت سيسمح باستحداث 3 آلاف وظيفة عمل مباشر و14 ألف وظيفة عمل في ورشات الإنجاز الخاصة به عبر المحافظات الأربع.
وتتوقع الحكومة الجزائرية أن يوفر مصنع الفوسفات الضخم والأكبر في البلاد عائدات تصل إلى 1.9 مليار دولار سنوياً، وطاقة إنتاج تصل إلى 10 ملايين طن سنوياً.
وأشار رئيس الوزراء الجزائري، إلى أن هذا المشروع يعد "أكبر وأهم مشروع صناعي تطلقه الجزائر في الأعوام العشرة الأخيرة"، وأكد أنه "سيحدث تغييراً في منطقة الشرق الجزائري وسيعمل على تعزيز الاقتصاد الجزائري".
وأضاف أن المشروع سيوفر أيضاً إنتاج مشتقات الفوسفات وأسمدة فوسفورية وحامض الأمونياك ومواد أخرى، ويرفع من قدرات إنتاج الفوسفات على المستوى المحلي من 2 مليون طن سنوياً إلى 10 ملايين طن سنوياً مباشرة بعد دخول المشروع حيز العمل.