الجزائر.. "صلاة الاحتجاج" على الحفلات الغنائية تثير جدلا واسعا
جزائريون يوقفون حفلات غنائية "بصلاة جماعية"، احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية، وجدل كبير يصاحب الظاهرة.
لم يكن صيف الجزائر ساخنًا فقط بفعل الارتفاع القياسي في درجات الحرارة التي فاقت 60 درجة مئوية في جنوب البلاد، بل "التهب" مع مختلف القضايا التي أثارت جدلاً كبيراً في المجتمع الجزائري، والتي بدأت مع "قضية 701" الشهيرة، والمتعلقة بحجز 701 كيلوجرام من الكوكايين يونيو/ حزيران الماضي بميناء وهران (غرب البلاد).
ومن قضية إلى أخرى يعيش الجزائريون أيامهم الصيفية، أو "موضة الجدل الصيفي"، كما سماها البعض في الجزائر، آخرها ما بات يعرف بـ"صلاة الاحتجاج" على الحفلات الغنائية التي أثارت جدلاً واسعاً بين مؤيد ومعارض ومتفهم.
البداية كانت مع نهاية الشهر الماضي، من محافظة "وَرْقْلَة" (763 كلم جنوب الجزائر العاصمة) التي تعرف "بعاصمة البترول الجزائري"، حينما قام عدد من سكان المدينة بالتزامن مع احتجاجات شعبية سلمية على مطالب اجتماعية وأقاموا "صلاة جماعية" في ساحة عمومية بالقرب من حفل غنائي لبعض مغنيي الراي، واحتجوا على ما قالوا "إنه تبذير للمال العام في مهرجانات للفن الهابط"، وطالبوا باستثمار تلك الأموال فيما تحتاج إليه المحافظة، قبل أن تسارع السلطات المحلية للمدينة لإلغاء الحفل.
وتنتقل بعدها موجة الاحتجاجات على إقامة مهرجانات غنائية إلى عدد من المحافظات الجزائرية، من بينها تْبَسَّة وبجاية وسكيكدة (شرق الجزائر)، الأغواط (جنوب الجزائر العاصمة)، الجلفة وبشار (جنوب الجزائر)، وهي الحفلات التي تتزامن عادة مع موسم الاصطياف.
الأمر لم يتوقف عند هذه المحافظات، فحتى "مهد أغنية الراي" محافظة "سيدي بلعباس" الواقعة غرب الجزائر، شهدت هي الأخرى احتجاجات سلمية على إقامة الطبعة 11 لمهرجان الراي، وندد المحتجون بما قالوا "إنه تبذير للمال العام في أمور تافهة"، وأقاموا صلاة المغرب جماعة بالقرب من مكان إقامة المهرجان، لتخرج مع كل هذه الاحتجاجات السلمية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "خليه يغني وحدو".
الاحتجاج الميداني بالاحتجاج الافتراضي
الاحتجاج السلمي لعدد من سكان المناطق الجزائرية على إقامة الحفلات الغنائية، كان كافياً لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى "ساحة حرب كلامية" بين مؤيدين ومعارضين، لم يجد معها "المتفهمون" أو الداعون للاهتمام بما هو أكبر "مكاناً لهم"، وبقيت أصواتهم نشازاً.
بداية "الشرارة الفيسبوكية" بدأت من صفحات مثقفين "ومحسوبين على المثقفين" كما وصفهم كثيرون، حيث نشرت صحفية في إحدى "القنوات الإخوانية الجزائرية" منشورا عبر صفحتها على فيسبوك، وصفه كثيرون "بالإهانة الكبيرة في حق سكان ورقلة".
الصحفية استعملت أوصافاً استفزت سكان محافظة ورقلة، واتهمتهم "بالعيش مع العقارب وعدم القدرة على العيش مع الفن"، ليقرر سكان المحافظة رفع دعوى قضائية ضدها، وتحت الضغط الشعبي قررت القناة إقالة الصحفية.
ثم خرج أحد الشعراء ليدعو مدير أمن محافظة ورقلة إلى "زج المصلين في سجن رقان" الذي أقامته الحكومة الجزائرية سنوات التسعينيات، والواقع في محافظة أدْرار أقصى الجنوب الجزائري.
"الشاعر" فسر كلامه على أن "صلاة الجماعة للاحتجاج على الحفلات الغنائية فيه استفزاز لكثير من الجزائريين"، ودعا "إلى "التفريق بين المطالب الشعبية وإلغاء الثقافة من الحياة اليومية" كما قال.
في حين اعتبر سكان محافظة ورقلة كلام الشاعر "بالخطر والاتهام الصريح لهم بالإرهاب، والتحريض على قتل من يخالفهم الرأي"، ودعوا إلى رفع دعاوى قضائية ضده وضد آخرين".
رئيسة تحرير صحيفة "الفجر" الجزائرية حدة حزام، دخلت هي الأخرى على خط المنتقدين "لوقف الحفلات الغنائية بالصلاة الجماعية"، غير أن كلام الصحفية التي كتبت في عمود على صحيفتها، أثار موجة استياء داخل وخارج المحافظة.
إذ اتهمت "صراحة" المصلين في ورقلة "بالإرهاب وبإعادة الجزائر إلى سنوات التسعينيات"، و"بالهمجية والتخلف وبمعاداة الفن والثقافة"، واعتبرت أن "للصلاة حرمتها ومساجدها وأوقاتها وإخراجها إلى الشارع في غير وقتها هي لعبة لي ذارع".
وتابعت، في مقالها، متهمة سكان محافظة ورقلة "بالتعدي على حرية الآخرين، وبأنهم غير مجبرين على حضور الحفل".
مواقف "صدمت" أهل ورقلة الذين رأوا فيها تعبيرا واضحاً عن "عنصرية وكيل بمكيالين وجهل بطبيعة المنطقة وبمشاكل مختلف المحافظات الجزائرية".
لتطرح ظاهرة مقاطعة الحفلات الغنائية "بالصلاة الجماعية" تساؤلات عدة لدي كثير من المتابعين، إن كانت تهدف إلى المحافظة على المال في زمن التقشف، أو نتيجة لتعفن الوسط الفني، لكن الأكيد فيما سبق، بحسب كثير من المتابعين، أن الظاهرة أفرزت "تطرفاً وتطرفاً مضاداً من مختلف الأطراف" وصل إلى حد استعمال أساليب الشتم والقذف وحتى التهديد والتخوين والتكفير، ما أدرجه كثيرون في خانة "ثقافة رفض الآخر في الجزائر".
أسباب اجتماعية
رفَض سكان محافظة ورقلة الجزائرية وبقية المدن الجزائرية اتهامهم بمحاولة إرجاع الجزائر إلى سنوات التسعينيات، واعتبروا أن "الإرهاب بدأ في المدن الشمالية للجزائر وليس في جنوبها"، وفندوا في المقابل الاتهامات التي وجهت لهم بـ"المتاجرة بالدين".
عبدالكريم خليفة، أحد سكان محافظة ورقلة، شرح لـ"العين الإخبارية" تفاصيل ما جرى في مدينته، حيث قال "إن الاحتجاج السلمي على الحفلات الغنائية تزامن مع احتجاجات كانت تعرفها المدينة، تتعلق بتحسين الظروف المعيشية لأغنى محافظة في الجزائر، ورفع التهميش عنها، وتوفير الخدمات الأساسية من مراكز صحية ومياه الشرب، وإيجاد حلول للمشاكل التنموية التي بقيت لسنوات عالقة، وتوفير فرص عمل لشباب المحافظة".
وتابع قائلاً: "فكرة الصلاة الجماعية لم يُقصد بها المتاجرة بالدين، ولم تكن صلاة إضافية، بل تزامن احتجاجنا مع صلاة العشاء، لهذا قرر المحتجون إقامة صلاة جماعية بعيداً عن مكان إقامة الحفل، وهو ما فسره كثيرون على أنه استمالة لمشاعر الجزائريين".
وأضاف: "في الوقت الذي تغرق فيه المدينة في عديد من المشاكل الاجتماعية، تقيم الوزارة حفلات غنائية بأموال باهظة، وبما أن الجزائر تعيش حالة تقشف، طالبنا بأن تصرف تلك الأموال فيما ينقص سكان المنطقة، وليس في حفلات لمغنيين غير معروفين عندنا أو يرفض السكان سماعهم، وما زاد من صعوبة العيش في ورقلة الارتفاع القياسي في درجات الحرارة التي فاقت 50 درجة مئوية وهي الأعلى في أفريقيا، فحتى أبسط ضروريات الحياة لا تتوفر عند كثير من سكان ورقلة في مثل هذه الظروف، وما حصل لم يكن نتيجة تحريض من أطراف سياسية أو غيرها، بل هي حالة وعي جماعي تهدف إلى توفير المطالب ووقف إهدار المال العام".
أسباب ثقافية
الأستاذة جعفري شايعة، المختصة في قضايا المجتمع ورئيسة المرصد الجزائري للدفاع عن المرأة، كان لها رأي خاص في هذا الموضوع في تصريحات لها مع "العين الإخبارية"، حيث أجابت عن بعض التساؤلات، من بينها: إن كانت هذه الظاهرة صحية وطبيعية ومشروعة في مجتمع يعيش الكثير من التغيرات أم أن الجزائر مقبلة على موجة تطرف متعدد الأشكال؟
تقول الأستاذة جعفري شايعة: "في البداية كمواطنة جزائرية وناشطة في المجتمع المدني، فإنه يجب القول إن قيمة الصلاة أكبر من أن نحتج بها ولا يجب التقليل من قيمتها بأي شكل من الأشكال، ولكل واحد الحرية في حضور حفل فني أو مقاطعته، وإجهاض الحفلات بالصلاة الجماعية غير صحي، وهناك طرق كثيرة أخرى يمكن الاحتجاج بها، نحن مع الوسطية وضد أي شكل من أشكال التطرف".
وأضافت: "لكن يجب الإشارة إلى ما حدث بالتفصيل، لا يمكن إقامة حفلات غنائية بأموال باهظة في مناطق لا تتوفر بها مراكز صحية، من حق المواطن أن يطالب بحقوقه وبما ينقصه، فهو ليس بحاجة إلى مهرجان غنائي، بل إلى ضروريات لا تتوفر في هذه المناطق".
وتساءلت المختصة الاجتماعية: "كيف تخصص كل ميزانية الثقافة من أجل بعض المغنيين؟ وأقولها بكل صراحة، الأمر يتعلق بمغنيين متخرجين من الملاهي الليلية، بعضهم مخنثون ونساء شبيهات بالرجال، فكيف يُشجع هذا النوع من الغناء (تقصد بعض أغاني الراي)، كلماته سوقية وبذيئة لا يمكن لشخص بمفرده أن يسمعها، فكيف بعائلات كاملة، أين ثقافتنا وفننا الثري وتراثنا الغني؟ فلكل مدينة طبعها الخاص، فلماذا لا تخصص مهرجانات للتعريف بها في كل مدينة جزائرية؟ بدلا من تنظيم مهرجانات لا فائدة ثقافية منها، والمشكل بدأ بمحاولة فرض هذا النوع من المغنيين والغناء على سكان هذه المناطق، وهو ما زاد من استفزازهم، وأنا على يقين لو أقيمت حفلات لمطربين وفنانين محترمين لما كان هذا هو رد فعل سكان هذه المناطق، والدليل ما حدث في مدينة سيدي بلعباس مهد أغنية الراي".
وأردفت قائلة: "سكان هذه المناطق ليسوا ضد الترفيه، والعائلات بحاجة إلى الترفيه عن نفسها لكن بحفلات محترمة، لا أن يجدوا أنفسهم فيما يشبه الملاهي الليلية، وهذه المناطق معروفة بأنها محافظة"، واقترحت في المقابل "تخصيص جانب كبير من ميزانية الثقافة للتعريف بالثقافة الجزائرية في مختلف دول العالم".
وبخصوص الجدل الحاصل على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرت الأستاذة جعفري شايعة "أن المسيئين لسكان هذه المناطق لم يعرفوا بعد أي حبل يسيرون عليه، ورأيهم لا يعبر عن رأي كل الجزائريين، لكنه تسبب في فتنة نحن في غنى عنها، خاصة أنهم يعتبرون قادة رأي، لكن في مقابل ذلك لم يجد أصحاب الفتنة من يرد عليهم بالحجة، وبأن الفن الأصيل والنظيف من غناء وشعر وغيره خرج من هذه المناطق التي انتفضت اليوم على ما يمكن تسميته (الفن الهابط)، الذي أسهم بعض الإعلام في الترويج له".
وتابعت: "الصراع الذي يحصل على مواقع التواصل الاجتماعي ينبئ بأشياء خطرة وبالأسوأ، وهي ظاهرة غير طبيعية في أن نقرأ سباً وشتماً وتخويناً وتكفيراً، وهو ما يدل على أننا لم نأخذ من هذه المواقع إلا الجانب السلبي ولم نستغلها في إيجابياتها، وهو ما أدى إلى إحداث ضبابية في فهم ما حدث، سواء بتضخيمها أو تقزيمها، فنحن اليوم نصنع فتناً مجانية داخل المجتمع الجزائري، رغم الثراء الذي يعد عنصر جمع لا تفريق، وعلى المسؤولين صرف الأموال في أمور دائمة تفيد المجتمع".
غير أن للمخرج الجزائري والممثل "عبدالقادر جريو" رأيا مخالفا، إذ أدلى بتصريحات لوسائل إعلام جزائرية رأى فيها أن "المواطنين الذين احتجوا بالصلاة أمام مكان المهرجان ومطالباتهم بإلغاء المهرجان ليسوا واعين بالمسؤول الحقيقي عن معاناتهم، وبأن قتل الثقافة في الجزائر لم ولن يكون الحل بالنسبة لهم".
وأضاف مخرج السلسلة التلفزيونية الساخرة الأشهر في الجزائر "جورنال القوسطو" أنه "يجب التصدي لمثل تلك الاحتجاجات التي تستهدف الثقافة، ليس بالعنف، لكن بتوعية المواطنين بأن الثقافة هي مرادف للوعي والحياة وليست مسؤولة عن ضعف التنمية المحلية في الولايات".
ورأت رئيسة تحرير ومالكة صحيفة "الفجر" الجزائرية حدة حزام، في مقال لها، "أن قرار الاحتجاج بالصلاة ووقف الحفلات الغنائية كان سياسياً في غطاء ديني، ولا علاقة له بما يعانيه سكانها من فقر وبطالة، وهي محاولة قذرة لبعث الحياة في تيار يترنح بعدما فقد الدعم من الخارج، وبعد الهزيمة التي مُني بها الإسلاميون في سوريا ومصر، وبعد التضييق على قطر".
أبعاد سياسية
رأى عدد من المتابعين للجدل الأخير الحاصل في الجزائر، أن احتجاج سكان بعض المحافظات على الحفلات الغنائية له أبعاد سياسية، ورأى بعضهم "أن هذه المناطق تعيش منذ سنوات معاناة كبيرة في وقت اكتفت الحكومات المتعاقبة بسلسلة من الوعود دون تنفيذها، وأن صلاة الاحتجاج في الساحات العامة لم تكن إلا سياسية للفت انتباه الحكومة إلى مطالبهم".
ومن بين القراءات السياسية تلك التي نشرها الكاتب الجزائري محمد بوعزارة عبر صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" بعنوان "عندما يمارس الشارع السياسة".
ومن بين ما ذكره الكاتب: "الأمر في اعتقادي يعود إلى هذا الفراغ السياسي الرهيب وتصحر الساحة السياسية وخلوها من خطاب سياسي مقنع يحمل رؤى وأفكاراً لإقناع الشباب المحتج على مثل هذه الحفلات أن شعباً بلا ثقافة وبلا فن لا يمكن أن يكون له مستقبل بين أمم العالم التي تتنفس الثقافة".
وأضاف: "في أعقاب استعادة الاستقلال كان الناس يتضورون جوعاً ومع ذلك كانوا يرقصون على نغمات الغايطة والبندير والقصبة ويتجاوبون مع الموندول والزرنة ويعشقون العود، وينسجمون مع كل الطبوع الفنية الجميلة التي يزخر بها الوطن شعبية وصحراوية وقبائلية وشاوية.. فما الذي حدث؟ الذي حدث أنه عندما ماتت السياسة ولم يعد هناك من يتحدث إلى الشعب وإلى الشباب ويتحاور معه وينقل انشغالاته، بعد أن سادت الدهماء عالم السياسة أصبح الشارع هو الذي يمارس السياسة بمنطقه الخاص".
وتابع قائلاً: "إن اعتقادي أن تصحر الحياة السياسية وغياب الخطاب السياسي المقنع وتقوقع ممثلي الشعب على أنفسهم هو الذي يجعل الشارع اليوم يتولى أمر السياسة، وهذا العنصر يشكل في اعتقادي عنصر خطر على مستقبل السياسة، بل وعلى مستقبل البلد، ذلك أن بلدا يخلو من السياسة بأخلاقها وخطابها المقنع المتزن وببرامج الأحزاب، لا يمكن أن يعرف الاستقرار والأمن والهدوء مهما كانت المسكنات الأخرى".
وختم الكاتب محمد بوعزارة بالتلميح إلى وجود أطراف حركت الشارع الجزائري أو قد تسعى لاستثماره، حيث قال: "وأود أن أضيف إلى ما ذكرته أن بعض المستفيدين من الريع الثقافي قد لا يعجبهم أن تفلت الأمور من أيديهم وتضيع منهم الكعكة، ولا شك أن بعض العارفين بالخلفيات والخفايا ربما يعرفون أن بعض التحريك ليس بريئاً على الدوام، فما كل ما يعرف يقال، كما أن قناعتي أنه ما من تحريك يبقى بريئاً".
رد رسمي
ووسط كل هذا الجدل المثار، انتقد بشدة وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، الدعوات لمقاطعة الحفلات والمهرجانات الغنائية في الجزائر، وقال في ندوة صحفية إنه "ليس من حق أيا كان أن يفرض وصايته على المواطنين، أو أن يصادر حقهم في الثقافة"، واعتبر أن ما شهدته محافظة ورقلة بمثابة "التراكم المسبق الذي وجد فرصة ليرفع مطالب".
ودافع الوزير الجزائري عن سياسة وزارته، حيث أشار "إلى خفض ميزانية كل المهرجانات الفنية والثقافية بما يتماشى مع الوضع الاقتصادي للبلاد بنسبة قاربت 50%، وبأن بقية الحفلات لا تأخذ أي تمويل من الوزارة".
بدوره، انتقد الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى، قضية منع تنظيم التظاهرات الغنائية، واعتبر في تصريحات صحفية أن "منعها في دول أخرى يؤدي إلى أروقة المحاكم، وأن المهرجانات أقيمت للمواطنين ولا يجوز حرمانهم منها".
واتهم المحتجين "بالشغب"، حيث قال "إن مشاكل البطالة لا تحل بالشغب، ومشكل البطالة يمتد من عين قزام (أقصى الجنوب الجزائري) إلى حسين داي (في الجزائر العاصمة)".