تبون ينتقد وصف كورونا بـ"خرافة" ويمدد القيود
القرار جاء إثر زيادة انتشار فيروس كورونا في البلاد بشكل غير مسبوق، انتقادات لأطراف وصفت كورونا بـ"المرض المفتعل لأغراض سياسية".
قررت الجزائر، الأحد، تمديد قرار إغلاق كافة حدودها البرية والبحرية والجوية إلى تاريخ محدد بعد تسجيلها ارتفاعاً قياسياً في عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة.
- كورونا يقسم "حراك الجزائر" بين مؤيد ومعارض للتظاهر
- الجزائر تكذب "الصحة العالمية": لم نتلاعب ببيانات إصابات كورونا
وأقر اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عدة توصيات، أبرزها الإبقاء على غلق كافة الحدود، وتشديد العقوبات على كل المخالفين لإجراءات الوقاية أفراداً أو جماعات.
ووفق بيان الرئاسة الجزائرية الذي اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله، فقد أمر تبون رئيس وزرائه عبد العزيز جراد بدراسة التدابير التي ينبغي اتخاذها مع اللجنة العلمية في الأيام القادمة لـ"قطع سلسلة عدوى الجائحة ومحاصرة البؤر المعدية".
كما قررت الحكومة الجزائرية استغلال الطائرات الخاصة واستعمالها في التنقل إلى الأماكن التي "ينشر أو يشاع" عن وجود نقائص "حقيقية أو وهمية".
وطلب الرئيس الجزائري من وزارة الصحة وضع الاحصائيات عن الاصابات بالوباء لكل محافظة و"التعامل معها بواقعية أكبر".
يأتي ذلك، بعدما سجلت الجزائر في الأيام الأخيرة ارتفاعاً كبيراً وغير مسبوق في عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، حيث سجلت، الأحد، أكبر عدد إصابات منذ تفشي الوباء قبل 3 أشهر بـ305 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي المصابين إلى 13273 إصابة مؤكدة.
كورونا "ليس خرافة"
من جانب آخر، انتقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أطرافاً –لم يسمها البيان– بـ"الترويج لخرافات عدم وجود كورونا، وبأنه مرض مختلق لأغراض سياسية".
وذكر الرئاسة الجزائرية بأن تبون "سجل بمرارة تصرفات بعض المواطنين الذين يريدون إيهام غيرهم بأن الوباء مجرد خرافة مختلقة لأغراض سياسية".
مضيفاً أنه "استغرب هذه التصرفات غير المسؤولة بينما الموتى من جراء هذه الجائحة يعدون بالآلاف يومياً عبر العالم بدءاً بالدول الأكثر تقدماً.
واستبعدت وزارة الصحة الجزائرية في وقت سابق أن تكون البلاد أمام موجة ثانية لفيروس كورونا، وأرجعت أسباب زيادة تفشي "كوفيد – 19" بشكل كبير إلى ما أسمته "سلوك كثير من المواطنين الذين لم يلتزموا بتدابير التباعد الاجتماعي والجسدي".